+A
A-

في بيان اكد ٣٥ نائباً أهمية الحفاظ على السلم الأهلي إنفاذاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى

 في إطار توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه المستمرة بحماية السلم الأهلي بين فئات الشعب البحريني وطوائفه، وضمان السلام الاجتماعي، وعملًا بواجب السلطة التشريعية في حفظ كيان المجتمع وسلامته، ودورها التشريعي والرقابي، وواجبها في وضع التشريعات اللازمة الكفيلة بالحفاظ على  لُحمًة المجتمع وتسامحه وتماسكه واستقراره، وفي ضوء ما تشهده فضاءات التواصل الاجتماعي من مخالفات جسيمة لأخلاق المجتمع البحريني، وثوابته وقيمه، وشيوع التعدي والسُباب والطعن والإساءة للمعتقدات وتشويه السُمعة والغمز واللمز والوقوع في الأعراض والإساءة للعائلات، وانطلاقاً من رغبتنا في الحفاظ على حق المجتمع الراسخ في حرية التعبير المكفولة دستوراً وقانوناً، والتي لا يمكن المساس بها تحت أي شكل، وحتى لا ينزلق المجتمع في أتون التناحر والفُرقة وتتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى منصاب لزرع الكراهية والبُغض وإشاعة روح الهدم والتطاول الهدّام على المؤسسات والجماعات والطوائف،  وانتشار الشائعات والأخبار الملفقة والكاذبة، وحفظاً لحقوق المواطنين الأبرياء الشرفاء،  فإن الموقعين من النواب يناشدون جميع فئات المجتمع ومؤسساته وكياناته وأفراده، وجميع الكُتاب والصحفيين والإعلاميين، وأصحاب الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، الالتزام بثوابت المجتمع البحريني، ومسلمات حرية التعبير، والدستور والقانون، وتجنب ما يُفرق المجتمع وينشر بين أفراده الشقاق والتناحر، والحفاظ على السلم الأهلي وروح التسامح والتعددية وقبول الآخر، والمساهمة في دفع مجتمعنا وبلادنا إلى الأمام من خلال حرية تعبير مسئولة ملتزمة بروح القانون، باعتبارها من الثوابت التي لا يمكن الحياد عنها.

كما يطالب الموقعون من النواب وعددهم ٣٥ نائباً انه يجب على جميع المسئولين بالدولة خاصة القائمين على الأجهزة العدلية القيام بدورهم الوطني في محاسبة كل من يخالف القانون ويهدد السلم الأهلي وينشر الأكاذيب والافتراءات والأخبار الملفقة، حفاظاً على سلامة المجتمع وسلمه وتسامحه، دون المساس بأي حال بحق المجتمع البحريني في ممارسة حرية الرأي والتعبير والنقد، وفقاً لأحكام القانون.

وشدد النواب الموقعون على ضرورة أن يتم الحفاظ على حقوق الأفراد وأعراضها وسمعتها واحترام المؤسسات والكيانات الدستورية والقانونية، وأن تتم حماية السلم الاجتماعي والحفاظ عليه، وتثبيت روح التسامح والتعددية، وأن لا يُترك الأمر حتى ينزلق المجتمع إلى منزلق خطير قد يهدد سلمه وتسامحه.