صرح مؤخراً علي خامنئي بأن الممكلة العربية السعودية أسوأ نظام في المنطقة، والغرب يبني لها مفاعلات نووية ومعامل صواريخ، كما قال عبارات أغبى من تلك العبارات، وأضاف: “تقوم الدول الغربية بتوفير الإمكانيات النووية لهذه الدولة، وأعلنت أنها ستبني للسعودية مفاعلا نوويا ومراكز إنتاج الصواريخ... إذا قاموا بذلك لن أنزعج لأنني أعلم أنها ستقع في أيدي مجاهدي الإسلام قريبا”، على حد تعبيره.
قديماً قالوا “عش رجباً ترى عجباً” قبل انتهاء شهر رجب سمعنا العجائب في الداخل والخارج، وآخرها اتهامات إيران للسعودية بالظلم. لو أردنا سرد التاريخ الأسود لجارة السوء إيران فيما يتعلق بالدكتاتورية والظلم لاحتجنا إلى مجلدات ضخمة، بل لو اقتصر الأمر على ذكر مساوئ هذه الدولة لاحتاج الأمر كذلك إلى الحجم نفسه، فظلم النظام الإيراني لم يسلم منه حتى أقرب المقربين فكيف بالبعيد؟
لن ننسى ما تقوم به طهران من قتل وإرهاب وطائفية وتدمير ودعم للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وحرق السفارات وتدخلها بشؤون دول عربية وخليجية وتبنيها الخلايا التجسسية وتمويلها.
إنها سياسة غير مستغربة من ولاية الفقيه ونظامه الظالم المعادي للحريات، وهناك مئات الشواهد التي تؤكد حجم المؤامرات والظلم، نعم السعودية ونحن معها نرهب الأعداء، مصداقا لقوله تعالى: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، الأنفال: 60.
فشتان بين من أجمع الكل إلا من سار في ركابه من الأذناب على أنه محور الشر، وبين قبلة المسلمين ومقصد العاشقين، شتان بين من قطع علاقته معه لسوء نهجه وبين من يسعى إلى كسب وده، ولا نجد من القول سوى “رمتني بدائها وانسلت”.