+A
A-

عقود بـ 12 مليار دولار بين كوريا الجنوبية وأوزبكستان

وقع الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، اتفاقيات بقيمة 12 مليار دولار مع أوزبكستان وذلك خلال قيامه بجولة في آسيا الوسطى تستمر أسبوعا، ضمن مساعيه لخفض اعتماد بلاده على الصين والولايات المتحدة.

وأثنى رئيس أوزبكستان الغنية بالموارد شوكت ميرزوييف على "الشراكة الاستراتيجية" لبلاده مع سيول خلال التوقيع على الاتفاقيات عقب محادثات.
وأشاد مون بميرزوييف "لقيادة اوزبكستان إلى حقبة جديدة" مع مجموعة من الإصلاحات الجريئة.

ولم تحدد طبيعة الاتفاقيات خلال المؤتمر الصحافي.

وبلغ حجم التجارة بين أوزبكستان وكوريا الجنوبية العام 2018 ما يزيد بقليل عن ملياري دولار.

ويسعى ميرزوييف إلى التحرر من القيود الاقتصادية التي فرضها سلفه المتشددة إسلام كريموف، وجذب المزيد من الاستثمارات والتجارة الخارجية.
وحكم كريموف أوزبكستان منذ ما قبل الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991 حتى وفاته عام 2016.

وأكد مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مطلع الأسبوع أن المسائل الاقتصادية ستهيمن على المحادثات خلال جولة مون الإقليمية التي تستمر ثمانية أيام.

وبدأ الجولة في تركمانستان الغنية بالغاز ويختتمها في كازخستان الغنية بالنفط.

لكن مون حيا أيضا العلاقات الثقافية بين البلدين في حديثه عن 180 ألف مواطن من أصول كورية، وذلك في مقابلة مع وسائل إعلام رسمية أوزبكية.

في العام 1937 وسط شكوك بالولاء له، أمر الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين بنقل جميع سكان الشرق الأقصى الروسي من أصول كورية -- نحو 172 ألف شخص -- إلى آسيا الوسطى في قطارات ماشية.

واعتبر ستالين الكوريين بمثابة تهديد في وقت كانت اليابان القوة الاستعمارية لشبه الجزيرة، معادية للاتحاد السوفياتي، رغم أن بعض المرحّلين كانوا من المنفيين الذين قاتلوا للاستقلال عن طوكيو.

وشكر مون في المقابلة أوزبكستان قائلا إنها "استقبلت بحرارة مواطنين من أصول كورية فقدوا منازلهم قبل أكثر من 80 عاما".

ويسعى مون للتقليل من اعتماد بلاده التي تتربع في المركز ال11 لأكبر الاقتصادات في العالم -- تسجل نموا سنويا بنسبة 2,7 بالمئة -- على الشريكين التقليديين، بكين وواشنطن.