+A
A-

روسيا: "فرصة" لتحسين علاقتنا بأوكرانيا

قال رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، الاثنين، أن لدى موسكو فرصة في تحسين العلاقات مع أوكرانيا بقيادة فولوديمير زيلينسكي، لكنه أكد أنه "ليس لديه أوهام" في هذا الشأن.

وفي أول رد فعل لمسؤول روسي كبير في أعقاب الفوز الساحق في انتخابات الأحد لزيلينسكي الممثل الكوميدي الذي لا يتمتع بخبرة سياسية، كتب ميدفيديف على صفحته على فيسبوك أن "هناك فرصة لتحسين العلاقات مع بلدنا".

ودخلت أوكرانيا مرحلة سياسية جديدة غير واضحة المعالم اليوم الاثنين، بعدما أظهرت النتائج شبه النهائية فوز ممثل كوميدي يفتقر للخبرة السياسية في الانتخابات الرئاسية بفارق كبير.

ويعد الفوز الساحق زيلينسكي (41 عاماً) ضربة مؤلمة للرئيس بترو بوروشينكو الذي سعى لحشد الأوكرانيين وتوحيدهم بتقديم نفسه باعتباره "حصناً ضد العدوان الروسي ومناصراً للهوية الأوكرانية".

وبعد فرز 90 في المئة من الأصوات فاز زيلينسكي بنسبة 73 بالمئة مقابل 25 بالمئة تقريبا لبوروشينكو.

ومن المقرر أن يتولى زيلينسكي، الذي يلعب دورا رئيسيا في مسلسل تلفزيوني شهير، زمام القيادة في بلد يقع على خط المواجهة في أزمة بين الغرب وروسيا، بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ودعمها لتمرد موالٍ لها في شرق أوكرانيا.

وتعهد زيلينسكي وهو يعلن الفوز الليلة الماضية بمقر حملته أمام أنصاره المتحمسين بألا يخذل الشعب الأوكراني.

وقال "لم أصبح الرئيس رسمياً بعد.. لكنني كمواطن أوكراني بوسعي أن أقول لكل دول الاتحاد السوفيتي السابق انظروا إلينا. كل شيء ممكن".

وتعهد زيلينسكي في تصريحات سابقة بإنهاء الحرب في شرق البلاد، والقضاء على الفساد وسط سخط متزايد بشأن ارتفاع الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.

لكنه لم يكشف صراحة عن خططه لتحقيق ذلك، ويريد المستثمرون تطمينات بأنه سيسرع وتيرة الإصلاحات اللازمة لجذب الاستثمار الأجنبي وإبقاء أوكرانيا ضمن برنامج لصندوق النقد الدولي.

وستراقب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا عن كثب بيانات زيلينسكي المتعلقة بالسياسة الخارجية، لمعرفة ما إذا كان سيسعى لإنهاء الحرب ضد الانفصاليين المؤيدين لروسيا والتي أودت بحياة نحو 13 ألف شخص.

واتصل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، هاتفياً بزيلينسكي وتعهد بدعم وحدة أراضي أوكرانيا بينما هنأ دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، الشعب الأوكراني على ما وصفه بـ"مشهد للنضج الديمقراطي".