+A
A-

السعودية تستهدف زيادة المعاملات غير النقدية لـ70% بـ2030

تستهدف رؤية 2030 زيادة المعاملات غير النقدية إلى 28% في 2020 وإلى 70% بحلول عام 2030 لذلك تركز إحدى جلسات مؤتمر القطاع المالي على مستقبل رقمنة المدفوعات في ظل تنامي الفرص في هذا المجال في الخليج.

وتشهد الخدمات المصرفية للأفراد تطورات تكنولوجية متتالية لعل أهمها رقمنة المدفوعات التي تسمح للعميل الدفع بسلاسة من خلال أنظمة تتماشى مع الهواتف المحمولة أو تطبيقات معينة أو عبر الإنترنت، وقد فتحت الباب أمام المصارف وشركات الرقمنة ومنظمات الـ FinTech. للابتكار.

حيث من المتوقع أن تصل قيمة المدفوعات الرقمية إلى 5 تريليونات دولار في عام 2020 بحسب شركة الاستشارات والأبحاث VALUSTRAT منها 800 مليار دولار في الولايات المتحدة.

وتعد محافظ الهواتف المحمولة المساهم الرئيسي في نمو نظام المدفوعات الرقمية عالميا. ووفقا لتقرير Zion Market Research قدرت قيمة سوق محافظ الهواتف المحمولة بنحو 600 مليار دولار في 2016، ومن المتوقع أن تتجاوز 3 تريليونات دولار في 2022.

وبحسب الخبراء، يمثل الخليج فرصة فريدة لرقمنة المدفوعات لأسباب عدة، حيث لا تزال 75% تقريبا من المعاملات تتم نقداً.

في حين أن نسب الاختراق للهواتف الذكية هي من بين الأعلى في العالم، وتبلغ 74% في السعودية و79% في الإمارات، إضافة إلى تمتعه بشبكة اتصالات للبيانات سريعة وموثوقة.

إضافة إلى ذلك، معظم المواطنين في الخليج من الشباب المطلعين على التكنولوجيا، فعدد المنتمين إلى جيل الألفية في السعودية 40% وفي الإمارات 30% لذلك هناك جهوزية واسعة النطاف لتبني المدفوعات الرقمية من قبل هؤلاء.

وقد أظهرت دراسة لشركة فيزا مثلا أنه بمجرد إتاحة معاملات البطاقة بدون لمس أو Contactless transaction سيرتفع إجمالي الإنفاق بالبطاقة بـ24%. أما عند إتاحة استخدام تقنية الـ PAY كآبل باي و غوغل باي وتلك المشابهة لها، فسيرتفع الإنفاق بـ100%.

لذلك على البنوك التهيؤ للاستفادة من الفرص في هذا المجال ولابتكار طرق وخدمات لجذب العملاء لأن الفشل في مواكبة رواد السوق العالميين في المدفوعات الرقمية، سيفقدها حصتها السوقية لصالح شركات مالية متخصصة غير مصرفية.