افتتحت الدورة الثالثة من مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات 2019، أمس، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام بدعم من مجلس المناقصات والمزايدات، وبرعاية سعادة المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان رئيس مجلس المناقصات والمزايدات. 

ويركز مؤتمر هذا العام على التحوّل الرقمي. ويشهد مشاركة أكثر من 20 متحدثًا متميزًا، كما يضم ورشة عمل عن ضريبة القيمة المضافة وآثارها على عمليات المشتريات، بالإضافة إلى المعرض المصاحب الذي يستعرض أحدث الحلول التقنية لأتمتة سلسلة عمليات المشتريات التشغيلية.

وألقى المهندس الحمر الكلمة الرئيسية للدورة الثالثة من المؤتمر، أكد فيها أن مملكة البحرين على مشارف تحقيق نقلة نوعيّة كبيرة في مجال التحوّل الرقمي خلال المراحل القادمة، من خلال التحوّل إلى الجيل الرابع من النظم الذكية للمشتريات والمعروف باسم (Procurement 4.0)، الذي يرتكز إلى التحول الرقمي ويوفر حلولاً متطورة أكثر ابتكاراً ومرونة، بالإضافة إلى خلق قيمة تنافسية عبر سلسلة التوريد.

وفي سياق حديثه، أشار الحمر إلى أن الشبكات المترابطة لا تساهم في تيسير عمليات جمع المعلومات فحسب، بل توفر نظرة ثاقبة ومتعمقة تساعد على استنباط معلومات مهمة من بين كم هائل من البيانات. ستغير دور قادة المشتريات، وستنجز مهامهم اليومية بواسطة تطبيقات سحابية، والتركيز على الأولويات الاستراتيجية على غرار تعزيز مرونة سلسلة التوريد وحماية علاماتهم التجارية من مخاطر الطرف الثالث وتنمية مصادر جديدة للابتكار والإبداع.

وأضاف الحمر: "نجحت مملكة البحرين على مدار السنين في ترسيخ أطر تنظيمية رفيعة المستوى تضمن تحقيق التميز والتنافسية في جميع ممارسات المناقصات والمشتريات الحكومية، التي ساهمت بدورها في تعزيز ثقة المستثمرين العالميين في اقتصاد المملكة، ودفع عجلة نمو القطاع الخاص، كما جعلت المملكة إحدى أبرز الوجهات المستقطبة للأعمال في المنطقة. ونركز في مجلس المناقصات والمزايدات على تسهيل الأعمال في البحرين وجعلها أكثر كفاءة وفاعلية، فضلاً عن دعم تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 الرامية إلى خلق اقتصاد أكثر استدامة وتنوعًا".

ومن جانبه، قال الأمين العام لمجلس المناقصات والمزايدات الدكتور محمد بهزاد: "يشكل العام 2019 عامًا مميزًا لمجلس المناقصات والمزايدات، إذ يشهد احتفالنا بخمسة عشر عامًا من الخدمة المتميزة في مملكة البحرين. وباعتبارنا جهة تنظيمية مستقلة تشرف على ممارسات المناقصات والمزايدات الحكومية، فإننا نتناول كما هائلا من البيانات الخاصة بالأنشطة الاقتصادية في المملكة، ومن ثم فإن التحول الرقمي هو ما سيتيح لنا إمكانية التنقيب في هذه البيانات لاستخراج المعلومات المفيدة التي ستساعدنا على تحديد فرص التطور، والتنبؤ باحتياجات المشتريات المستقبلية، بالإضافة إلى ضمان الاستغلال الأمثل للموارد العامة. ومن هذا المنطلق، فإننا سعداء بدعم هذا المؤتمر والمشاركة في مناقشة المواضيع المطروحة وذات الصلة المباشرة بدور المجلس."

وقد شهد المؤتمر ولأول مرة إطلاق جوائز تقديرية للجهات العاملة بقطاع المشتريات في الشرق الأوسط. وحصدت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان جائزة فرق المشتريات، وحصلت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات ومقرها البحرين، على جائزة إدارة مخاطر المشتريات، في حين حصلت شركة جاقار، مزود الحلول السحابية لأتمتة الأعمال، على جائزة التقنيات الأكثر ابتكارًا، وحصلت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي على جائزة (لدينا الموهبة) التي تكرم المنظمات التي تهتم بحفظ ورعاية المواهب في مجال المشتريات.

وقال مدير المشتريات والمخازن بشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات، أحمد العربي: "شهد مجال إدارة المشتريات والتوريد تغيرات إيجابية بفضل التقنيات الرقمية، التي أتاحت المزيد من الشفافية وساعدت على تعجيل وقت الاستجابة. وهو ما ساهم بدوره في تمكين الشركات من تقييم المخاطر على نحو مدروس وأكثر دقة. وتفخر الشركة بهذا التكريم المشرف الذي جاء تقديرًا لاستراتيجياتها المميزة في إدارة مخاطر المشتريات، التي ساعدتها على بناء سلسلة توريد قوية ومستدامة تدعم أهداف النمو بالشركة."