وضع بنك اليابان المركزي إطارا زمنيا لتوقعاته للمرة الأولى بإبلاغ المستثمرين أنه سيُبقي على أسعار الفائدة عند مستويات بالغة الانخفاض لعام آخر على الأقل، في تحرك لتبديد أي شك في التزامه بالسياسات النقدية فائقة التيسير.

وأبقى بنك اليابان على سياسته النقدية مستقرة في مراجعة لأسعار الفائدة، لكن محافظ البنك هاروهيكو كورودا قال إن أسعار الفائدة قد تظل شديدة الانخفاض لفترة أطول، إذ إن ضعف الطلب العالمي والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يؤثران سلبا على اقتصاد البلاد المعتمد على التصدير.

وقال كورودا في إيجاز صحافي "الضبابية في الاقتصاد العالمي تلفت الانتباه، لذا نرغب في توضيح أننا سنُبقي أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة للغاية".

وأضاف "أسعار الفائدة المنخفضة للغاية حاليا ستستمر حتى ربيع 2020 على الأقل... لكن الإطار الزمني قد يمتد لمدة أطول من ذلك".

ورسالة الميل إلى التيسير النقدي الصادرة عن بنك اليابان تضعه في اتساق مع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي، اللذين اُضطرا إلى تعليق مساع لتقليص سياسات معالجة الأزمات بسبب تنامي الضبابية بشان آفاق الاقتصاد العالمي.وكما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى بنك اليابان على هدفه لأسعار الفائدة في الأجل القصير عند سالب 0.1% وللعوائد طويلة الأجل عند نحو 0%، كما أكد على أنه سيواصل شراء أصول مثل السندات الحكومية وصناديق المؤشرات.