+A
A-

أكثر من 250 ألف زائر لسوق المزارعين

اختتم سوق المزارعين البحرينيين بحديقة البديع النباتية السبت (27 أبريل 2019) فعاليات نسخته السابعة، ونظمت إدارة السوق مهرجاناً تضمن فعاليات متنوعة، تمثلت في عرض أصناف متعددة من التمور وماء اللقاح والورد وماء الأعشاب البحرينية وهي المنتجات الأكثر طلبا خلال شهر رمضان الفضيل لما تمتاز به تلك المنتجات المحلية من تاريخ طويل، إلى جانب عرض وبيع مستلزمات القرقاعون، وذلك بمشاركة من الاسر المنتجة، بالإضافة إلى عمل تخفيضات على المنتجات الزراعية لدى بعض المزارعين تصل إلى 50 في المئة.

وبهذه المناسبة، أشاد وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة بنجاح فعاليات سوق المزارعين البحرينيين في نسخته السابعة، مشيراً إلى أن "تميز الفعاليات لهذا العام هو ثمرة للجهود التي بذلها القائمون على السوق وجميع العاملين فيها، كما نشكر جميع الشركاء الأساسيين والذين يأتي في مقدمتهم المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي".

وأكد ان فكرة "مشروع سوق المزارعين" انطلقت من رؤية رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي قرينة عاهل البلاد المفدى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله، لتحفيز المزارعين وإستحداث منصة خاصة للمنتج البحريني، مشيراً إلى ان التعاون بين المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي ووكالة الزراعة والثروة البحرية يأتي لتوحيد الجهود في القطاع الزراعي من أجل الارتقاء به وتمكينه اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً.

وذكر أن سعادة وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف له بصمة واضحة في دعم جهود الوكالة من خلال توجيهاته المستمرة ومتابعته المتواصلة بطرح مختلف المبادرات التي تصب في اتجاه دعم المزارع البحريني بما يشكل رافداً للارتقاء بالقطاع الزراعي في مملكة البحرين، منوهاً إلى أن سعادة الوزير يصدر توجيهاته بالعمل على الارتقاء بسوق المزارعين وتطويع كل إمكانات الوزارة من أجل إنجاح هذه الفعالية التي باتت تشكل فعالية مهمة ليس على المستوى المحلي فقط، بل أصبحت تجتذب زوار من الدول الشقيقة كذلك، وهو دليل على السمعة الطيبة التي اكتسبها السوق.

وأوضح أن وكالة الزراعة والثروة البحرية ماضية في وضع الخطط الطموحة الهادفة إلى تنظيم الفعاليات والأنشطة الزراعية في سبيل تطوير أساليب الإنتاج والارتقاء بالمزارعين البحرينيين، منوهاً إلى أن البحرين شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً في الاهتمام بالقطاع الزراعي".

من جهتها، قالت المدير التنفيذي لسوق المزارعين البحرينيين السيدة أماني أبو ادريس إن النسخة السابعة من سوق المزارعين تميّزت بفعالياتها المتنوعة والتي شهدت إقبالاً غير مسبوق، مشيرة إلى أن موسم السوق لهذا العام احتضن فعاليات تقام لأول مرة مقارنة بالنسخ الست الماضية، إذ تم إضافة مهرجانين جديدين في نسخة هذا العام تمثلا في مهرجان ربيع الأطفال والحرف اليدوية.
وأوضحت أن "أعداد الزوار ازداد بشكل ملحوظ منذ بداية افتتاح السوق في موسمه السابع، حيث بلغ عدد الزوار طوال فترة الموسم أكثر من 250 ألف، ويأتي إقبال الزوار ليعكس نجاح السياسة التي اتبعتها الإدارة في البحث عن طرق تطوير فعاليات السوق بما يصب في مصلحة المزارعين واجتذاب مزيد من الزوار"، وأضافت "ايماناً من وكالة الزراعة والثروة البحرية لاستفادة الزوار والمساهمة في دعم المزارعين لتسويق منتجاتهم، فقد تم تمديد وقت السوق من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر، بعد ان كانت ابواب السوق تقفل عند الساعة 12 ظهراً".

وبينت أن "المقترحات والملاحظات التي تصلنا تكون محل اهتمام ودراسة، وذلك من منطلق حرص إدارة السوق على راحة الزوار وخلق أجواء عائلية ترفيهية، فضلاً عن دعم المنتجات المحلية".

واختتمت بالقول "نأمل أن نكون قد وفقنا لإدخال الفرحة والسرور على قلوب جميع الزوار من داخل وخارج مملكة البحرين، وساهمنا في دعم المزارعين البحرينيين من خلال تسويق منتجاتهم في السوق، على أمل اللقاء بكم في الموسم القادم بفعاليات مختلفة وجديدة".

الجدير ذكره أن فعاليات سوق المزارعين البحرينيين انطلقت في (8 ديسمبر 2018)، واستمرت لمدة 21 أسبوعاً بمشاركة 40 مزارعا بحرينيا، و6 شركات زراعية قاموا بعرض منتجاتهم الزراعية في اطار الاحتفالات التسويقية الوطنية التي تنظمها وكالة الزراعة والثروة البحرية بالتعاون مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وذلك لتحقيق رواج للمنتج الزراعي البحريني بجودته العالية، وزيادة دخل المزارعين البحرينيين بمنظومة تسويقية متكاملة.

وضم السوق عدة أقسام للحرف التقليدية، والنحال البحريني والفنانين، وعدد من المطاعم، وأنشطة ترفيهية للأطفال، كما نظم 5 مهرجانات تمثل في مهرجان الحرف اليدوية، ربيع الأطفال، الطماطم، التوت، ومهرجان نهاية الموسم.