+A
A-

خامنئي ينتقد الأمن الإيراني.. بعد مقتل رجل الدين

أعلنت الشرطة الإيرانية، الأحد، أنها قتلت الشخص الذي اغتال رجل دين في الشارع بمدينة همدان، وسط البلاد، بعد 24 ساعة من تعقبه إثر الحادثة.

وكان بهروز حاجيلو، قتل السبت معمماً في الحوزة الدينية في همدان، ويدعى مصطفى قاسمي، عمره 46 عاماً، برصاصتين من سلاح كلاشنكوف، ثم أعلن ذلك عبر حسابه على إنستغرام.

بدوره، أعلن قائد شرطة محافظة همدان، بخشعلي كامراني صالح، أن القاتل اشتبك لمدة 20 دقيقة مع عناصر الشرطة وجرح 2 منهم قبل أن يردوه قتيلاً.

وكان القاتل حاجيلو كتب في تغريدة عبر حسابه على إنستغرام، عقب عملية الاغتيال، قائلاً: "الآن قمت بإرسال أحد الملالي إلى جهنم في همدان بشارع الشهداء".

وفي تغريدة أخرى تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، يشتم فيها حاجيلو ما وصفه بـ "نظام الملالي" ومرشده علي خامنئي.

يأتي هذا الاغتيال بعد عام من انتشار ظاهرة الهجوم على طلبة الحوزات الدينية الذين يطلق عليهم "الملالي" من قبل مواطنين مستائين من حكم نظام رجال الدين في إيران.

من جهته، انتقد المرشد الإيراني تقصير قوى الأمن، في معرض تعليقه على حادثة الاغتيال في همدان. حيث قال في كلمة له الأحد، خلال اجتماع مع قادة وضباط الأمن الداخلي، إنه "يجب منع حدوث عمليات شراء وبيع الأسلحة عبر الإنترنت".

ووفقاً للموقع الرسمي للمرشد الإيراني، قال خامنئي إن "قاتل رجل الدين في همدان يوم أمس، كان قد نشر عبر إنستغرام أربع صور لأسلحته، لذا من واجب الأمن الداخلي التعامل مع مثل هذه الحالات".

وبينما اعتبر البعض أن هذه الحادثة تدل على تصاعد الاستياء من رجال الدين عقب تصاعد الاحتجاجات الشعبية، انقسمت آراء الإيرانيين عبر مواقع التواصل بين مؤيد لها وبين معترض يرى بأن محاسبة رجال الدين المشاركين في الفساد أو الانتهاكات يجب أن تتم عن طريق القانون في محاكم عادلة وفي ظل نظام ديمقراطي عقب إسقاط نظام ولاية الفقيه.