+A
A-

ختام جلسات الملتقى العلمي الثالث للخطباء والدعاة

اختتمت إدارة الأوقاف السنية فعاليات الملتقى العلمي الثالث للخطباء والدعاة ( الدور الإجتماعي للخطيب والداعية ) والذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجريرئيس مجلس الأوقاف السنية والذي حاضر فيه معالي الشيخ العلامة سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بديوان خادم الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية ، وقد استمر الملتقى لمدة ثلاثة أيام متتابعة من الخميس إلى السبت 20-22 شعبان 1440 ه الموافق 25-27 إبريل 2019 مـ .

ولقد لقي الملتقى إقبالاً كبيراً من الخطباء والدعاة والمرشدين وتفاعلاً في مواقع التواصل، حيث تتطرق الشيخ إلى أبرز القضايا في المجتمع التي يجب على الخطباء السعي إلى معرفتها والاهتمام بها بهدف الإصلاح والتقويم والترشيد  .

ففي اليوم الأول تطرق معاليه إلى ظاهرتين منتشرتين في المجتمع الظاهرة الأولى المشكلات النفسية ومن أبرز هذه الظاهرة الوسواس المنتشر في كثير من الجوانب وظاهرة الأحباط وحب الانتقام ذكر أسبابها ،ثم تعرض للمقومات التي تعين على التخلص منها ،ومنها الإيمان بالقضاء والقدر والاعتماد على المصادر الموثوقة في الكتاب والسنة .

وأمَّا الظاهرة الثانية التي تناولها فضيلته ظاهرة التفكك الأسري في المجتمع حيث أوصى أن يستشعر الخطباء المسئولية المهمة لمعالجة هذه القضية والنظر في عواقبها لما لهذه الظاهرة من انتشار كبير في المجتمع الإسلامي  .

وفي اليوم الثاني ناقش فضيلته أوجه وأساليب تعزيز العلاقة الزوجية حيث ذكر فضيلته معالم الشريعة الإسلامية التي تعزز العلاقة الزوجية ومنها حسن الخلق بين الزوجين والتحذير من إخراج المشكلات الزوجية خارج بيت الزوجية ، والتحذير من تسلط الأزواج على الزوجات ،والتحذير من تآمر أحد الزوجين على الآخر .

كما ناقش في اليوم الثاني قضية الطلاق من حيث ترشيدها وبيان آثارها ،و جهل كثير من الأزواج والزوجات بأحكام الطلاق مما زاد في تعقيد كثير من المشكلات في الأسرة المسلمة  ، وقد نبه الشيخ الخطباء إلى أهمية توعية الناس بأحكام الطلاق ،وحذر من الدخول في فتاوى الطلاق من غير علم ولا بينة  .

وأمَّا اليوم الثالث فقد تناول الشيخ قضيتين اجتماعيتين مهمتين الأولى قضية الشباب والثانية قضية المرأة حيث بين الشيخ أهمية مراعاة هذين الصنفين والسعي في تعزيز دورهم في المجتمع ،والوقوف مع قضاياهم المهضومة عند البعض ،والتحذير من بعض التوجهات التي تحاول استغلال قضايا الشباب والمرأة لمآربها الخاصة  .

وقد أثنى الحضور من الأئمة والخطباء على الملتقى وعلى الموضوعات التي تم التطرق لها ، وعلى ما قدمه معالي الشيخ من توجيهات ووقفات قيمة لما تميز به الشيخ من العلم المؤصل  والخبرة الواسعة من خلال تعامله مع هذه القضايا في الفتاوى والاستشارات  ، ولما لهذه التوجيهات من  أثر على الخطباء والدعاة  في النهوض برسالة المنبر .

والجدير بالذكر أنَّ الملتقى لهذا العام تم بالتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ، حيث رافق معاليه وفد ديني وإعلامي من الوزارة لتغطية هذه الفعالية .