افتتحت الأستاذة لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم العام والفني معرض مشاريع التعليم الفني والمهني والإلكتروني، الذي نظمه قطاع التعليم العام والفني، بقاعة المعارض بمعهد البحرين للتدريب، بحضور عدد من المسؤولين، وبمشاركة 200 طالب وطالبة من 11 مدرسة للتعليم الفني والمهني.

وبدأ حفل الافتتاح بكلمة قدمتها الأستاذة لطيفة البونوظة، اشارت خلالها إلى أنه منذ بدء تطبيق نظام التعليم الفني والمهني سعت وزارة التربية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات سوق العمل لتحقيق مبادرات وإنجازات ضمن منظومة متكاملة للتطوير، ومنها افتتاح صف للمسار الصناعي بمدرسة غازي القصيبي الثانوية للبنات، ليصبح بذلك عدد مدارس الفتيات المطبقة للتعليم الفني والمهني (5) مدارس، وبذلك يكون قد بلغ عدد الطلبة المسجلين في التعليم الفني والمهني للعام الدراسي 2018/2019م في المسار الصناعي ما يقارب 5254 وفي المسار التجاري ما يقارب 929 من البنين والبنات.

وأضافت أن الوزارة تبذل جهودًا في مجال الإرشاد والتوجيه المهني من خلال تأسيس الارشاد المهني في بعض مدارس التعليم الإعدادي، مما يساهم في تحققي هدف التعليم لاستقطاب الطلبة المتميزين ليكونوا ضمن منتسبي التعليم الفني والمهني، وأما في مجال المقررات الأكاديمية فقد تم استحداث بعض التخصصات الجديدة منها الروبوتكس، والقياس والتحكم، التي انعكست بدورها في برنامج التدريب الميداني (تكوين) فقد تم تدريب ما يقارب (1812) طالب وطالبة خلال العام الدراسي الجاري في مختلف مؤسسات سوق العمل ويقارب عددها (200) مؤسسة.

وقال ممثل مؤسسات سوق العمل السيد خالد البستكي من شركة خدمات مطار البحرين (باس) "تعتز الشركة بكونها شريكًا فاعلاً في تطبيق برنامج (تكوين) للتدريب الميدانيّ، الذي يهدف إلى تطوير التعليم الفني والمهني بالمرحلة الثانوية. حيث تستقبل الشركة عشرات الطلاب سنويًا بهدف إدراجهم ضمن برامج التدريب والتعليم، وتخصص من أجلهم برامجًا متكاملة لاستيعاب العمل في مجال خدمات المطارات، بالإضافة إلى إكسابهم مهارات وأخلاقيات العمل، مؤكدًا بأن شراكة (باس) مع وزارة التربية والتعليم لها أثرها الملموس والواضح في دعم مخرجات التعليم في مملكة البحرين، إذ نأمل في تطوير هذه الشراكات وتوسيع نطاقها بما يخدم المجتمع ومملكة البحرين، ووفقًا لتطلعات الحكومة الموقرة في تحقيق رؤيتها الاقتصادية 2030".

بعدها قامت البونوظة بتكريم المؤسسات المتعاونة في تنفيذ برامج إدارة التعليم الفني والمهني ومدارس التعليم الفني والمهني المشاركة، أعقبها جولة في أقسام المعرض، مشيدة بالأعمال المتميزة والمشاريع المبتكرة التي قدمها الطلبة والطالبات، موضحة بأن هذا المعرض يعتبر فرصةً لإبراز ما تقوم به الوزارة من جهد حثيث لتطوير التعليم الفني والمهني.

وضم المعرض عدة أقسام متنوعة كالكهرباء والتبريد وتكييف الهواء، والتشغيل المكني، والسيارات والديزل، والالكترونيات، والميكاترونكس، واللحام والفبركة، وتقنيات الحاسوب، والطباعة ، والتعليم الإلكتروني، حيث تنوعت فيها مشاريع الطلبة المشاركين، بالإضافة إلى تعريف الزائرين بأبرز المهارات المهنية التي يكتسبها طلبة نظام التعليم الفني والمهني عبر قيامهم بعرض تطبيقات عملية وإلكترونية لما درسوه في المقررات التخصصية، وذلك بهدف تحقيق المزيد من التعاون بين وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية بالتدريب المهني وشركات ومؤسسات سوق العمل البحريني.