+A
A-

محمد حسن.. "بحار" تحول إلى "ميكانيكي محركات قوارب"

تزامنًا مع الاحتفال بيوم العمال العالمي الأول من مايو، لا تزال بضع قصص جميلة لأبناء البحرين في مختلف المجالات، ممن اجتهدوا في تحقيق تميز بمجال عمل ما، وقصة الشاب "محمد حسن إبراهيم" واحدة من تلك القصص.. فالبحر، كان ولا يزال مصدر رزق للكثير من أبناء البحرين، ولأنه "بحار" منذ صغره، دفعته بعض المواقف التي يتعرض لها البحارة بسبب تعطل محركات قواربهم والتكلفة العالية لقطع الغيار والتصليح في الوكالات، إلى أن يتعلم مهنة تصليح المحركات بكل أنواعها.

في ورشته بقرية "الدراز"، ينهمك "محمد حسن" في عمله بين عدد كبير من المحركات، ولتميزه في عمله، يقصده الكثير من البحارة المحترفين والهواة لتصليح محركات قواربهم حين تتعطل.. يقول :"كوني بحارًا، فإن قربي من البحارة والمشاكل التي يتعرضون لها بسبب أعطال محركات قواربهم، دفعني لأن أتعلم شيئًا فشيئًا، بدءًا من معرفة هندسة المحركات بنوعيها " 2 ستروك و4 ستروك"، واكتساب المعرفة من ذوي الخبرة، حتى أصبحت ولله الحمد، أجيد تصليح كل أنواع المحركات".

ويشير إلى أن هناك تطورًا في تقنيات المحركات التي تصنعها الشركات العالمية، والهدف من ذلك كله لكي تصبح اقتصادية أكثر، ويتم استبدال زيت المحرك بعد كل 70 ساعة إبحار، إلا أن أصعب الحالات تكمن في عدم توفر قطع الغيار، وكما هو الحال الآن بالنسبة لتطوير اكتشاف الخلل في السيارات باستخدام الكومبيوتر، فالحال كذلك بالنسبة لمحركات القوارب، فيمكن الاستعانة بشخص متخصص للفحص بالحاسب الآلي، وأنا أسعى لتعلم هذه التقنية.

وفيما يتعلق بالمدة التي يتطلبها تصليح أصعب مشاكل المحرك، يقول :"بالنسبة لإعادة توضيب المحرك من جديد، فذلك يتطلب ساعتي عمل على الأقل، ومع توفر قطع الغيار والفحص الإلكتروني، فالأمر يصبح أكثر سهولة"، ولكن، ماذا لو تم تصليح محرك لأحد البحارة، ثم أبحر وتعطل المحرك في عرض البحر، هل تحدث هذه المشاكل؟ يقول :"نعم بالتأكيد تحدث أحيانًا، فبعد تصليح المحرك، قد تطرأ مشكلة مفاجأة في نظام تغذية الوقود أو حتى في كهرباء المحرك، ولكننا في الغالب لا نسلم المحرك إلا بعد التأكد من أن كل شيء على ما يرام".