+A
A-

الأسواق العالمية تتحرك على وقع تصريحات الفيدرالي الأميركي

أثارت البيانات الحديثة التي أعلنها الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتصريحات رئيس البنك جيروم باول، اهتمامات الأسواق العالمية والتي بالفعل بدأت تداعياتها في الظهور صباح تعاملات اليوم الخميس.

وفي تصريحات قضت على بعض التوقعات بخفض معدلات الفائدة هذا العام، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي إنه لا يوجد حجة قوية للتحرك في أي الاتجاهين بشأن الفائدة.

وتوقع أن يعود التضخم بالقرب من مستهدف البنك البالغ 2%، مشيراً إلى أن تباطؤ التضخم في الفترة الأخيرة قد يكون لفترة مؤقتة.

ووفقاً للتوقعات، قرر الفيدرالي الأميركي تثبيت معدلات الفائدة، كما هى عند مستوى يتراوح بين 2.25% إلى 2.50%، مؤكداً على قوة الاقتصاد الأميركي.

وأشار رئيس الفيدرالي الأميركي إلى حفاظه على نهج الصبر حيال السياسة النقدية، فيما سلط الضوء على تباطؤ معدل التضخم، مضيفا "مطمئنون تجاه السياسة النقدية الحالية ومن المرجح أن تظل معدلات الفائدة ثابتة لفترة زمنية أطول".

في رد فعل سريع على تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي، تراجعت أسواق الأسهم الأميركية بشكل قوي بنهاية تعاملات جلسة الأربعاء، حيث فقد "داو جونز" أكثر من 160 نقطة.

وكشفت بيانات اقتصادية حديثة أن القطاع الخاص الأميركي تمكن من إضافة نحو 275 ألف وظيفة بأكثر من توقعات المحللين خلال الشهر الماضي، فيما تراجع الإنفاق على البناء في الولايات المتحدة خلال مارس الماضي بعكس التوقعات.

كما انخفض النشاط الصناعي في الولايات المتحدة لأدنى مستوى منذ أكتوبر 2016 خلال أبريل الماضي.

انخفضت أسعار النفط عند التسوية بعد قفزة مخزونات الخام بالولايات المتحدة وارتفاع الإنتاج الأميركي لمستوى قياسي.

وارتفعت مخزونات النفط الأميركية بنحو 9.9 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، كما صعدت مخزونات البنزين خلال نفس الفترة.

كما قفز إنتاج النفط الأميركي لأعلى مستوى على الإطلاق عند 12.300 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي.

أما أسعار الذهب فقد تراجعت بشكل طفيف بنحو 0.1% عند التسوية لكنها عمقت خسائرها لنحو 0.7% أو 9 دولارات في تعاملات ما بعد الجلسة مع تحول الدولار الأمريكي للارتفاع وتصريحات باول.

استقر الدولار الأميركي أمام العملات الرئيسية خلال تعاملات صباح اليوم الخميس، مع انتهاج الفيدرالي الصبر تجاه سياسته النقدية، وفي ترقب التطورات الاقتصادية والتجارية.

وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي تثبيت معدل الفائدة أمس عند مستوى يتراوح بين 2.25% إلى 2.5%، واستقر الدولار أمام اليورو عند 1.1200 دولار، فيما زاد أمام الين بنحو 0.2% إلى 111.55 ين.

وانخفضت العملة الأميركية أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.07% عند 1.3059 دولار، بينما استقرت أمام الفرنك السويسري عند 1.0181 فرنك.

وخلال تلك الفترة استقر مؤشر الدولار الرئيسي الذي يقيس أداء العملة أمام 6 عملات رئيسية عند مستوى 97.648.

انخفضت مؤشرات الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات صباح اليوم الخميس، بعد تصريحات بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه السياسة النقدية، ومع ترقب اجتماع بنك إنجلترا، وتزامناً مع إعلان نتائج أعمال الشركات.

وفي التعاملات المبكرة، انخفض مؤشر "ستوكس 600" بنحو 0.3% إلى 389.8 نقطة، كما تراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 0.5% عند 7347.8 نقطة.

كما تراجع مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.4% إلى 5563.5 نقطة، بينما استقر مؤشر "داكس" الألماني عند 12349.2 نقطة.

ويترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية داخل بنك إنجلترا وسط توقعات الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير.

كما من المقرر أن يتم في وقت لاحق من اليوم الخميس، إعلان بيانات الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو وبريطانيا، إلى جانب بيانات مؤشر مديري مشتريات البناء في المملكة المتحدة.