+A
A-

10 آلاف زائر لمهرجان التراث السنوي

يستمر مهرجان التراث السنوي السابع والعشرين بعنوان " الخيل العربية" اليوم الخميس 2 مايو 2019م بتقديم أمسيات الفنون الشعبية المختلفة، عاكساً بذلك حرص هيئة البحرين للثقافة والآثار على إبراز التراث المسموع والموروث الشعبي الأصيل، والذي يتخذ أشكالاً مختلفة باختلاف مناسبات المجتمع البحريني.
ويختتم المهرجان فعالياته يوم غد الجمعة الموافق 3 مايو 2019م وذلك في خيمة الفعاليات بجانب قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح في مدينة الرفاع.
وخلال هذا اليوم شهد المهرجان تقديم أمسيتين للفن الشعبي أدت إحداها فرقة سامي المالود في الباحة الأمامية من القلعة، حيث جذبت اهتمام الجمهور وتفاعله مع فن الليوة الذي تغنّت به الفرقة، صاحبتها رقصات بشكل دائري أدّاها فنانوا الفرقة وسط حركات جسدية تتبع خطوات معينة في تناغم مع إيقاع الصرناي وصوت الطبل. بينما واصلت فرقة "دار الرفاع الصغيرة" في المساء تقديم الفنون البحرينية الشعبية القديمة، لتصنع بها لحظات فرح جميلة تُطبع في ذاكرة زوار المهرجان.
و ضم المهرجان كذلك مساحات عرض مختلفة تقدّم المنتجات المشهورة في البحرين منذ القدم جنباً إلى جنب مع بعض المنتجات الحديثة، لتعطي الزائر تجربة ثرية في المزج ما بين الماضي والحاضر، بالإضافة إلى المساحة الخارجية التي تضم السوق والمقاهي التقليدية.
‎وفي الركن الخاص بالأطفال في خيمة مهرجان التراث، تم استقبال زوار المهرجان الصغار بالألوان والرسم، حيث تلونت وجوههم بصور جميلة للخيل العربية وعناصر أخرى من البيئة البرية المحلية. الى جانب " ركن الإبداع الحر" حيث طبعت الهيئة كتيب يحمل عنوان" الخيل العربية" ويحتوي على رسومات للتلوين ومعلومات مبسّطة عن الخيل والأدوات والمعدات التي تُستخدم لها.
كما واصلت خيمة المهرجان تقديم ورش العمل للأطفال، فقد أقيمت اليوم ورشة عمل " صناعة دمية الخيل" تعلم الأطفال من خلالها أساسيات صناعة الدمى بشكل مبسط، واستخدام الخيوط لتعليقها بصورة تسمح بتحريكها باليد في عروض الدمى، بالإضافة إلى ورشة عمل أخرى "رسم الخيل على الحجر" تعرّف الأطفال فيها على كيفية الرسم على الحجارة وطرق التلوين لإنشاء أعمال فنية مصنوعة يدوياً على أشكال الخيل العربية.
وتعمد هيئة البحرين للثقافة والآثار على تنظيم مهرجان التراث السنوي في معلم تاريخي مختلف عن العام الذي سبقه، لتخلق بذلك فرصة للجمهور بأن يتمتع بزيارة هذه المعالم التاريخية والاستماع بتراثها في ذات الوقت.
وفي إطار التعاون الإعلامي، حظي مهرجان التراث السنوي هذا العام بدعم وزارة شؤون الإعلام عبر تغطيةٍ إذاعيةٍ خاصة ومميزة استمرّت أربعة أيامٍ شملت لقاءاتٍ مع فريق عمل المهرجان وعدد من الشخصيات المساهمة في البرنامج الثقافي الخاص به في موقع المهرجان.
‫جدير بالذكر أن النسخة السابعة والعشرين من مهرجان التراث تأتي بدعم كل من ستوديو عمار بشير للإبداع الفني، شركة ديزاين كريتيف، وشركة البداد العالمية.وقد ساهم في دعم المهرجان أيضا عدد من الوزارات والجهات الحكومية وهي: وزارة الأشغال، وزارة الداخلية، وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وزارة الصحة، والمحافظة الجنوبية وعدد من الجهات المساهمة الأخرى.