+A
A-

ليبيا.. الأمم المتحدة تدعو لهدنة أسبوعاً في رمضان

دعت الأمم المتحدة، الأحد، إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع في ليبيا، حيث تحاول قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس منذ 4 أسابيع.

وطالبت الأمم المتحدة بهدنة تبدأ صباح الاثنين الساعة 04:00 بالتوقيت المحلي بمناسبة بدء شهر رمضان.

وحثت البعثة في بيان نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك "كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع، تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من أيار/مايو الجاري".

و"تكون الهدنة قابلة للتمديد، وتتعهد كل الأطراف خلالها وقف العمليات العسكرية بمختلف أنواعها، من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحات القتال"، وفقا للبيان.

وناشدت البعثة أيضا كل الأطراف الى "السماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وتأمين حرية الحركة للمدنيين خلال الهدنة".

كما أبدت الاستعداد "لتوفير الدعم اللازم للبدء في عملية تبادل الأسرى والجثامين بين كافة الأطراف".

وبادرت بعثة الأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي باقتراح هدنة لمدة ساعتين، لكنها فشلت بسبب عدم استجابة طرفي القتال لها.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة الليبية، السبت، إن المعارك الأخيرة في جنوب طرابلس أسفرت عن مقتل 187 شخصا وإصابة 1157 آخرين.

وأفاد طارق الهمشري رئيس المركز الطبي الميداني للقوات الحكومية أن الحكومة نقلت أيضا عددا من المصابين إلى تونس وتركيا وإيطاليا وأوكرانيا لتلقي العلاج.

ودخل الهجوم الذي أطلقه خليفة حفتر القائد العسكري المتمركز في شرق ليبيا لانتزاع السيطرة على طرابلس أسبوعه الخامس.

وأصدرت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس بيانا، في وقت سابق السبت، أعلنت فيه أن 710 مقاتلين لقوا حتفهم في الحرب الأهلية الليبية عام 2014 واعتبرتهم "شهداء"، وهي خطوة قال مصدر في حكومة طرابلس إنها تهدف إلى كسب دعم القوات في الزنتان القريبة في المعركة ضد حفتر.

وأكد المصدر أن "الحكومة اتخذت هذه الخطوة في محاولة للحصول على الدعم من بلدة الزنتان الجبلية وذلك لتعزيز قواتها لمواجهة قوات شرق ليبيا التي أرسلها القائد العسكري حفتر".