+A
A-

وفد الأمم المتحدة يشيد بدور (معهد التنمية السياسية) في تعزيز الديمقراطية بالمملكة

أشاد وفد الأمم المتحدة، بجهود معهد البحرين للتنمية السياسية، ودوره في تعزيز النهج الديمقراطي في مملكة البحرين، معتبرًا أنه يجسد خطوة إيجابية على مستوى المنطقة ككل، منوهين إلى أهمية توسيع نطاق أنشطة المعهد على المستوى الإقليمي باعتبارها تجربة رائدة يمكن الاستفادة من خبراتها في تعزيز الممارسة الديمقراطية وتطويرها.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوفد لمقر المعهد مؤخرًا، برئاسة السيد فيكتور بولياكوف رئيس قسم الشؤون السياسية في الأمانة العامة بمنظمة الأمم المتحدة، وسعادة السيد أمين الشرقاوي المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة لدى مملكة البحرين والسيدة أيجان شارشنوفا من مكتب المنسق المقيم. كما حضر اللقاء ممثلة عن وزارة الخارجية البحرينية، ومن جانب المعهد حضر الاجتماع كل من السيد أنور أحمد القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد والمستشار السياسي خالد فياض والسيد نواف أحمد رئيس العلاقات العامة والسيد سعود العباسي رئيس الإعلام.

وخلال اللقاء، رحب السيد أنور أحمد بزيارة السيد فيكتور بولياكوف، التي تأتي في إطار التعاون الإيجابي والبناء بين المملكة والمنظمة الدولية، لتحقيق المصالح والغايات المشتركة.

واستعرض انور أحمد رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومشروع جلالته الإصلاحي الشامل، الذي جاء المعهد كإحدى ثماره، بهدف ترسيخ المسيرة الديمقراطية في المملكة.

واستمع الوفد إلى شرح حول أهداف المعهد وفكرة إنشائه وبرامجه لجميع فئات المجتمع، وجهوده في مجال تنمية الوعي السياسي ونشر ثقافة الديمقراطية بهدف تعزيز المشاركة السياسية في المجتمع البحريني، على مدى سنوات إنشائه منذ العام 2005م.

وقد أثنى الشرقاوي على عمل المعهد وصرح أنه توجد موضوعات كثيرة مشتركة يمكن لمنظومة الأمم المتحدة من خلال منظماتها وبرامجها أن تساعد معهد البحرين للتنمية السياسية من خلالها وخاصة فيما يتعلق بدعم جهود المعهد في مجال المواطنة ورفع الوعى عن أهداف التنمية المستدامة والمشاركة في صنع القرار.

كما اطلع الوفد بشكل خاص على جهود المعهد في مجال دعم وإثراء المسيرة البرلمانية في مملكة البحرين، من خلال جهوده المتواصلة لشرح آلياتها، وأساليب عملها، وبيان دور السلطة التشريعية الرقابي والتشريعي، إضافة إلى جهود المعهد لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية للانخراط في العمل السياسي الوطني، ورفد المؤسسة البرلمانية بجناحيها مجلس النواب ومجلس الشورى، بالبرامج التدريبية والدراسات والبحوث المتعلقة بالمجال الدستوري والقانوني.

وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على البرنامج الوطني لانتخابات 2018، الذي أطلقه المعهد تحقيقًا لأهدافه في دعم العملية الانتخابية وتدريب المواطنين للانخراط في العمل السياسي، حيث تحدث القائم بأعمال المدير التنفيذي للمعهد عن الأثر الملموس للبرنامج في تعزيز أجواء العرس الديمقراطي الذي شهدته المملكة، منوهًا بنشاط المعهد في تدريب المترشحين ومدراء وفرق الحملات الانتخابية ، كما أشار إلى نجاح عدد منهم في الوصول إلى قبة البرلمان والمجالس البلدية المنتخبة، ومازال المعهد يواصل تقديم خدماته لهم عبر البرامج التدريبية المخصصة لأعضاء المجلسين النيابي والبلدي. وأشار إلى دور المعهد في عملية التنمية السياسية، التي تقوم على جهد تراكمي، ولذا فإن جهود المعهد تتواصل بشكل مستمر وتشمل كافة فئات المجتمع، منذ مرحلة الطفولة، من خلال باقات متنوعة من البرامج التدريبية والتوعوية المتخصصة في مجال التنمية السياسية والثقافة القانونية والدستورية والحقوقية.