+A
A-

سنة مع وقف التنفيذ لسارق هاتف و"سويرة" عامل آسيوي بالإكراه

دانت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا بسرقة آسيوي بالإكراه برفقة آخر عسكري في منطقة سترة، وقضت بحبسه لمدة سنة واحدة فقط، وفي ذات الوقت أمرت بوقف تنفيذ العقوبة لمدة 3 سنوات تبدأ من تاريخ صيرورة الحكم نهائيا؛ وذلك نظرا إلى أن المجني عليه تقدم بتنازل موثق عن حقه الشخصي الجنائي أثناء نظر القضية.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنها وعند تقديرها للعقوبة تضع في اعتبارها ظروف المتهم، لذا فإنها تأخذه بقسط من الرأفة بما تخولها المادة (72) من قانون العقوبات، وكذا لتنازل المجني عليه عن الدعوى الجنائية الماثلة، وتقضي بالعقوبة المبينة بالمنطوق مع وقف تنفيذها عملا بنص المادتين (81 و83) من ذات القانون.

وتتمثل التفاصيل حسبما أبلغ بها العامل الآسيوي المجني عليه في أنه بيوم الواقعة وبحوالي الساعة 5:00 فجرا، وأثناء ما كان خارجا من مسكنه متوجها إلى محطة انتظار الحافلات، اعترضت طريقه سيارة لوحات أرقامها مغطاة، وكان فيها المتهم وشخص آخر -عسكري- واللذان ادعيا إليه أنهما من الشرطة، وطلبا منه بطاقته الذكية.

لكن المجني عليه رفض الامتثال إلى طلبهما ولم يعطيهما بطاقة هويته، وتفاجأ بأحدهما يمسك به من رقبته ويده ويأخذ هاتفه النقال، وعندما حاول استرجاع هاتفه كان الآخر قد جلب مطرقة من سيارتهما، فلم يبدي أي مقاومة لهما، وحينها سحب ذلك الشخص سوارته الذهبية التي كان يرتديها ولاذا بالفرار من الموقع، فتوجه مباشرة إلى مركز الشرطة للإبلاغ حول ما تعرض إليه.

وأثناء نظر النيابة العامة للبلاغ أوضح ملازم أول في أقواله أنهم وردت إليهم عدة بلاغات عن قيام شخصين باعتراض الآسيويين في منطقة سترة وسرقتهم بالإكراه، وبطريقة مشابهة لما تعرض إليه المجني عليه في هذه الواقعة، وذكر مضمون ما أدلى به المجني عليه، ولفت إلى أن تحرياته توصلت إلى أن المتهم وآخر عسكري هما من ارتكبا تلك الوقائع، وبعرضهما في طابور تعرف على المجني عليه تمكن المذكور من التعرف عليهما في مركز شرطة سترة.

وبسؤال المتهم العسكري اعترف أنه ارتكب مع المتهم عدة وقائع سرقة بالإكراه على أشخاص آسيويين.

وكانت أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 25 ديسمبر 2016، سرق وآخر عسكري المنقولات المبينة النوع والوصف بالأوراق والمملوكة للمجني عليه حال تواجده في الطريق العام بطريق الإكراه الواقع عليه، بأن قام المتهم بإمساكه من قميصه ومن ثم هزه بقوة في حين قام العسكري بحمل مطرقة كبيرة هدد بها المجني عليه، فتمكنا بهذه الوسيلة القسرية من إتمام السرقة والفرار بالمسروقات