اشتهرت مملكة البحرين بإنتاج الكثير من الصناعات الحرفية، كالنسيج والحرف المرتبطة بالمنتجات الزراعية وعلى وجه الخصوص النخلة، وقد استطاع العديد من أصحاب هذه الصناعات والحرف الاستمرار فيها والمرور بها إلى عصر التكنولوجيا المتطورة ومن بين هذه الصناعات الصناعة المرتبطة بإنتاج مياه الأعشاب عن طريق عملية التقطير.

وقامت وكالة أنباء البحرين (بنا) بزيارة لبعض المصانع الوطنية المنتجة لمياه الأعشاب، واطلعت على تصنيع هذه المنتجات، والتقت بأصحاب هذه المصانع، الذين شرحوا كيفية تطوير عملية الإنتاج والاستفادة بشكل كبير من التطور التكنولوجي مما أدى لزيادة الإنتاج، وتنويع تلك المنتجات التي تلقى رواجا كبيرا في السوق المحلي، وتشهد طلبا من الخارج عليها. 

وأكد أصحاب هذه المصانع، أهمية الفعاليات المختلفة التي تقام في مملكة البحرين والتي تسهم في تعريف المستهلك بالمنتج المحلي وتعزيز احياء هذه الصناعات ومن بينها المعارض والأسواق الخيرية، وسوق المزارعين، مشيرين الى دور المشاركات الخارجية في فتح مجالات وأسواق أخرى امامها.

وتختص تلك المصانع بإنتاج ماء اللقاح، ومستخلصات الأعشاب الشعبية التي باتت عادة سار عليها أجدادنا وتوارثناها اليوم، ولا يخلو بيت من ماء المرقدوش، أو ماء اللقاح، أو ماء الحندبان، وغيرها من الأعشاب التي باتت تستخدم بشكل يومي للتداوي من العديد من الأمراض والوقاية منها. 

وتتجاوز عمر بعض هذه المصانع أكثر من 100 عام، ويحرص السياح وزوار البلاد على زيارتها والاطلاع على تطورها منذ اعتمادها على الطرق التقليدية ومرور هذه الصناعة  بمراحل مختلفة  أدت الى تطورها وزيادة انتاجيتها، حتى وصلت عملية الإنتاج إلى ما هي عليه اليوم من التطور التكنولوجي المستخدم في خط الإنتاج والتعبئة ، وتلبية احتياجات الاستهلاك  المحلي واصبحت معروفة بشكل كبير في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة ماء اللقاح الذي يعتبر ضمن المنكهات المرغوبة للماء والشاي. 

وتقول السيدة حنان فيصل الجسر، تنفيذي موارد بشرية وعلاقات عامة بمصنع الجسر، لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن منتجات هذه المصانع تشهد اقبالا كبيرا من قبل المستهلكين على مدار العام، وبشكل خاص في شهر رمضان ومن تلك المنتجات، منكهات الماء، منها ماء اللقاح، لما له من دور في تخفيف العطش في نهار شهر رمضان وماله من فوائد كثيره كمقوي لعضلات القلب، ومهضم للطعام.

وأشارت إلى هناك منتجات أخرى يحرص المستهلك على اقتنائها، كماء المرقدوش، وماء الورد، وماء النعناع، وماء اللبان، وماء الغريب، وماء المورينجا، وماء الزعتر، وماء الكوزبون، وماء اليانسون وغيرها. 

من جانبه أوضح السيد فيصل الكامل، الرئيس التنفيذي لمصنع الكامل لإنتاج الأدوية العشبية، مدى الإقبال على منتجات المياه العشبية في شهر رمضان المبارك وأكثر تلك المنتجات هي ماء اللقاح، وماء الورد، وماء الزهر. 

وقال إن دولة الكويت الشقيقة هي من أقدم الأسواق التي تستورد منتجات المياه العشبية من مملكة البحرين، حيث كان يتم تصديرها قديما بطريقة بدائية في قناني كبيرة (القرابية)، الى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسلطنة عمان الشقيقة.