+A
A-

هل كان اجتماع أجهزة استخبارات إيران استعداداً للحرب؟

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، ونوابه عقدوا اجتماعاً يوم الأحد، بالقائد الجديد للحرس الثوري ومسؤولي جهاز استخبارات بالحرس، في حدث وصف بغير المسبوق.

وبينما كانت هناك خلافات دائما بين الجهازين، حيث تعتبر الحكومة استخبارات الحرس جهازاً موازياً لوزارة الاستخبارات، فقد أكد الجانبان على ضرورة التنسيق وتقسيم المهام والتكاتف في ظل الظروف الحساسة، ما فُسر لدى المراقبين بأنها استعدادات لاحتمال قيام مواجهة بين إيران وأميركا.

ووفقاً لوكالة "فارس"، فقد أكد سلامي لدى استقباله علوي ومساعديه أن وزارة الاستخبارات وجهاز استخبارات الحرس الثوري "تكملان مهام بعضهما البعض".

وقال سلامي "نخوض اليوم حرباً استخباراتية مع الأعداء، معتبراً هذه الحرب بأنها متواصلة بشكل جاد على مدار الساعة".

وأكد أن "الأعداء ولاسيما أميركا يحاولون عبر حربهم النفسية وأبواقهم الاعلامية جعل أنفسهم دوما خطيرين ومخيفين ولكن إذا كانت لدى البلد القوة اللازمة فان الأعداء لا يجرؤون على التطاول"، حسب تعبيره.

أما وزير الاستخبارات الإيراني فأعرب عن أمله في أن يقود التكاتف مع كوادر جهاز استخبارات الحرس الثوري إلى أداء رسالتهم الخطيرة في حماية النظام والدفاع عن الثورة الإسلامية بأفضل ما يمكن"، وفقا لوكالة "فارس".

ويقول محللون إنه تزايد الضغوط الأميركية واستمرار تشديد العقوبات ونظراً لتوسيع الاحتجاجات الداخلية بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية والاستياء الشعبي من سوء إدارة النظام، فإن اجتماع أجهزة المخابرات الإيرانية يأتي استعدادا لحرب وشيكة محتملة.