أشاد عدد من المسؤولين الماليين في شركات كبرى بما قدمه الجهاز الوطني للإيرادات من تعاون بناء وتسهيلات وخدمات تدريبية، ساهمت في إنجاز وتقديم إقرار القيمة المضافة قبل الموعد النهائي للتقديم.

فمن جانبها أشادت رئيس القسم المالي في شركة بنفت، ليلى القصاب، بالتعاون الكبير الذي أبدته وزارة المالية والاقتصاد الوطني ممثلة في الجهاز الوطني للإيرادات، والذي كان له الأثر الكبير في تسهيل تقديم كشوفات الإقرار قبل موعدها المحدد بثلاثة أسابيع. مؤكدة على أهمية ورش العمل واللقاءات التي تمت بين موظفي الجهاز الوطني للإيرادات وممثلي الشركات الكبرى، حيث تم توضيح الآليات والسياسات والأنظمة المختلفة التي يجب الأخذ بها من أجل تقديم الإقرار الضريبي، إلى جانب اعتماد موظف خاص لكل شركة لتقديم الاستشارات الفنية والمالية عند الحاجة.

ونوهت القصاب إلى خدمات الموقع الالكتروني للجهاز الوطني للإيرادات، والذي ساهم في الرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بالأليات والانظمة المتعلقة بضريبة القيمة المضافة، والمستندات الواجب توفرها، إلى جانب توضيح عمليات تقديم الاقرار الضريبي.

وأكدت أهمية الاستمرار في تطوير وتعديل آليات تقديم الإقرار الضريبي بما يتوافق مع تجنب أي تأخير أو عدم الوضوح في التعليمات، وهو ما يتم الاخذ به في الدول التي سبقت البحرين في تطبيق هذه الضريبة، وذلك تجنباً لأي خطأ أو لُبس قد يقع.

واختتمت حديثها بالإشادة بالتعاون الكبير الذي أبداه موظفي الجهاز الوطني للإيرادات، والخطوات الهامة التي اتخذتها وزارة المالية والاقتصاد الوطني بالبدء بالشركات الكبيرة، وهو ما سيساهم في تجنب أية معوقات على الشركات الأخرى الأصغر، معتبرة أنها خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح.

من جانبها أوضحت الرئيس التنفيذي لمجموعة البستاني سوسن أبو الحسن، أنه ومنذ الإعلان عن إقرار ضريبة القيمة المضافة عام 2017، قامت المجموعة بالاستعداد لها من خلال الاستعانة بخدمات شركة مالية متخصصة، حيث تم ترتيب الانظمة والاجراءات المالية الداخلية، وبما يتوافق مع آليات عمل نظام الإقرار الضريبي والانظمة الخاصة بالجهاز الوطني للإيرادات، والذي ساهم بتقديم الإقرار الضريبي قبل الموعد المحدد له.

وبشأن أهمية ورش العمل والتدريب الذي قدمته وزارة المالية والاقتصاد الوطني للشركات المعنية، أوضحت أبو الحسن ان ما حققته هذه الورش من استفادة للموظفين المشاركين، خصوصاً فيما يتعلق بالآليات والأنظمة والقوانين واللوائح التنظيمية، وما تبع ذلك من متابعة حثيثة من الجهاز الوطني للإيرادات للرد على كافة الاستفسارات التي قد يطلبها موظفي الشركات المختلفة.

ونوهت إلى التعاون الكبير الذي أبداه موظفي الجهاز في التعاون مع الشركات، حيث قام الجهاز بتخصيص موظف لكل شركة كبرى لمتابعة حُسن  تنفيذ الإقرار وفق الأنظمة اللوائح، وكذلك للإجابة على كافة الاستفسارات المتعلقة به، أو الاستعانة بالفريق القانوني الخاص بالجهاز.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى ضرورة أن تشمل الشركات الكبرى على قسم متخصص بالقيمة المضافة، وهو ما سيسهل عمل الشركة ويضمن حسن تعاونها مع الجهاز الوطني للإيرادات، منوهة إلى ما لمسته من استعداد تام لدى الجهاز للرد على الاستفسارات والتعاون مع الشركات.

فيما أشار المدير المالي في شركة بن فقيه للاستثمار العقاري، راجا سيجارين، إلى ما قدمه الجهاز الوطني للإيرادات، من تدريب للعاملين في الشركات الوطنية عن آليات عمل القيمة المضافة، حسب نوعية الشركات، موضحاً أن هناك اختلاف في كيفية حساب القيمة المضافة بالنسبة لطبيعة عمل الشركات، التجارية والمالية والعقارية والمقاولات.

وأضاف أنه قد تم تخصيص تدريب خاص للقطاع العقاري والإنشاءات في مملكة البحرين على كيفية التعامل مع القيمة المضافة، خصوصاً وأن هناك الكثير من المداخلات في هذا القطاع.

وأشاد المدير المالي في شركة بن فقيه للاستثمار العقاري بمستوى التعاون الكبير الذي أبداه الموظفون في الجهاز الوطني للإيرادات في الرد على استفسار الموظفين الماليين في الشركة، مشيراً إلى سهولة التواصل مع موظفي الجهاز بمختلف درجاتهم الوظيفية، وسرعة تقديم الحلول والاجابات على كافة الاستفسارات.

وعن الحاجة إلى مزيد من التدريب للعاملين في الشركات بشأن عمل القيمة المضافة، أوضح أن ما تم تقديمه من دورات وورش عمل مكثفة يعتبر كافياً، حيث خضع الموظفين في الشركات المعنية إلى دورات تدريبية لتوضيح آليات عمل القيمة المضافة من قبل خبراء ومختصين في الجهاز.

واختتم المدير المالي في شركة بن فقيه للاستثمار العقاري، راجا سيجارين، حديثه لـ (بنا) بتقديم الشكر والعرفان لكل العاملين في الجهاز الوطني للإيرادات على الدعم والمساندة التي يقدمونها للشركات المختلفة، والتي ساهمت في إنجاز الإقرار قبل الموعد المحدد له.

من جانبه أكد راجو فاسديف من شركة "بابا سن" على ما قدمه الجهاز الوطني للإيرادات من دعم وتدريب للعاملين في الأقسام المالية في الشركات من أجل تسهيل تقديم الإقرار الخاص  بالقيمة المضافة.

وأضاف أن النظام المتبع حاليا في تقديم الإقرار يتمتع بالمرونة التامة، إلى جانب سهولة التواصل مع الموظفين في الجهاز على مدار الساعة، والذين يقدمون الإجابات الوافية على أية استفسارات متعلقة بتقديم الإقرار مشيرا الى أن التدريب المكثف الذي سبق قرار تطبيق القيمة المضافة ساهم في سرعة إنجاز العمل قبل الموعد المقرر له، مشيداً بالتعاون الكبير الذي يبديه موظفي الجهاز مع كافة الاستفسارات المتعقلة بالنظام.

ونوه فاسديف إلى إمكانية الاستفادة الكبرى من الخدمات الالكترونية التي يقدمها الجهاز، والتي تتوافر على مدار الساعة، سواء بالاتصال الهاتفي المباشر أو من خلال الموقع الالكتروني الذي احتوى على جميع الإجابات عن أية استفسارات قد تعترض عملية تنفيذ الإقرار.

الجدير بالذكر أن الجهاز الوطني للإيرادات قد عمل على تنظيم مجموعة من البرامج الهادفة الى التوعية بالجوانب الفنية والاجرائية لتطبيق القيمة المضافة، تضمنت ورش عمل متخصصة لعدد من القطاعات الاقتصادية والحيوية، والتي شملت؛ الخدمات المالية، تجارة الجملة والتجزئة، الصناعة، التشييد والمقاولات، الرعاية الصحية، التعليم، التطوير العقاري وغيرها، إضافة الى اصدار عدد من الأدلة المتخصصة لكل قطاع من القطاعات، حيث تتضمن آليات عمل القيمة المضافة إلى جانب الإجابة عن أهم الاستفسارات التي تهم العاملين في الأقسام المالية والمحاسبية في الشركات.

وبلغ عدد المستفيدين من هذه الورش منذ شهر ديسمبر الماضي حتى اليوم نحو 2127 مشاركاً يمثلون  1247 شركة من القطاعين العام والخاص العاملة في هذه المجالات، حيث تم خلال ورش العمل الإجابة على كافة  الأسئلة والاستفسارات التي طرحها المشاركون، والتعريف بالإطار القانوني لتطبيقها ممثلاً في الاتفاقية الموقعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن القيمة المضافة، وآليات التسجيل والتحصيل والفحص، وقواعد الإعفاء في الحالات المنصوص عليها قانوناً، إضافة إلى مواد تعريفية فنية تخص كل قطاع على حدة حسب طبيعة القطاع وخضوع السلع والخدمات المرتبطة به من عدمه.