+A
A-

بدء محاكمة عصابة عملت على تهريب المخدرات من إيران للمملكة

شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في محاكمة عشرة متهمين بتهريب المخدرات من إيران عبر البحر، تضم بحرينيين وآسيويين، وبلغت الكمية المضبوطة بحوزتهم أكثر من 100 كيلوجرام من مادتي الحشيش والماريجوانا المخدرتين والمؤثر العقلي الشبو، وتقدر القيمة السوقية للمخدرات المضبوطة بحوالي مليون و650 ألف دينار، وقررت تأجيل القضية لجلسة 21 مايو الجاري؛ للتصريح لدفاع المتهمين بأوراق الدعوى والمرافعة ولندب محام للمتهمين الخامس والتاسع مع الأمر باستمرار حبسهم لحين الجلسة القادمة.
وتتمثل التفاصيل في بداية تعارف المتهم الرئيسي بالقضية والمتهم الذي كان يعمل ربانا لبانوش مشهور كان قد غرق في العام 2006، أثناء فترة تواجدهما في السجن، كون أن الأول محكوم بالسجن 13 عاما أنهاها في العام 2016 والآخر حكم عليه بالسجن 3 سنوات بقضية البانوش.
وعقب خروجهما من السجن إلتقيا واتفقا على التعاون فيما بينهما لتهريب المواد المخدرة من إيران إلى المملكة بحسب خبرة كل منهما، وبالفعل عملا على جلب وتهريب كميات من مادة الحشيش المخدرة حتى تلقت إدارة مكافحة المخدرات معلومات مفادها أن المتهم الأول يجلب المواد المخدرة من إيران عن طريق البحر عن طريق صديق له إيراني الجنسية يتاجر في المخدرات.
فتم القبض على المتهم الرئيسي بعد الحصول على الأذون اللازمة وعثر بمنزله على مبلغ 2000 دينار، واعترف بحياته لكميات كبيرة من المخدرات مخبأة في سيارته، وأنه عمل على جلب كميات متفاوتة في فترات سابقة تراوحت ما بين 30 و100 كيلوجرام من الحشيش، وأبدى استعداده للتعاون مع الشرطة في القبض على باقي أفراد عصابته، والذين تم القبض عليهم جميعا.
وقرر الأول أنه تحدث مع صديقه التاجر الإيراني الذي يعرفه منذ 20 عاما، وأبلغه بحاجته للأموال عقب خروجه من السجن وأنه بحاجة إلى كمية من المخدرات لبدء تجارته بها، فكان يرسل له الكمية المتفق عليها ويضعها في مكان محدد بعرض البحر ويرسل له إحداثياته، ويرسل هو بدوره الإحداثيات لربان البانوش الغارق الذي تعرف عليه في السجن، فيقوم الأخير بإرسالها إلى آسيوي لجلبها ومن ثم يعمل على ترويجها عن طريق باقي المتهمين.
وأشار إلى أنه يبيع الكيلو على باقي المتهمين بقيمة 2000 دينار، وهم يتكفلون في تحديد أسعار البيع فيما بعد بما يناسب كل منهم.
وأوضح رئيس العصابة أنه قبل القبض عليه بفترة كان قد اتفق مع الإيراني على أن يرسل له 100 كيلوجرام من المادتين المخدرتين الحشيش والماريجوانا والمؤثر العقلي "الشبو".
لذا فقد تم الترتيب لاستلام تلك الكمية من عرض البحر، إذ تلقى المتهم الأول من المورد الإيراني تلك الإحداثيات التي وضعت فيها الكمية المطلوبة، وبدوره هو كان قد أرسلها تحت مسمع وإشراف من الشرطة لمتهم آسيوي حتى يستخرجها من المكان المحدد له سلفا، والذي تم تعقبه ومن معه -آسيويين- لحين وصولهم لمكان رسو البانوش، وتم تعقب الشحنة وهي بحوزتهم في سيارة، فتم ضبطهم وما معهم من مخدرات.
وضبط أفراد الشرطة بحوزة المتهمين العشرة كمية كبيرة من المبالغ من عملات مختلفة من الدينار البحريني والريال السعودي والتومان الايراني.