+A
A-

"أدنوك" و"إكسون موبيل" تبحثان فرص الشراكات الجديدة

بحث الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، مع دارين دبليو وودز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إكسون (إكسون موبيل) فرص الشراكات الجديدة والتعاون في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والغاز والتكرير والبتروكيماويات، كما ناقشا كذلك تطورات الأعمال ذات الاهتمام المشترك.

وتزامنت المباحثات مع زيارة مشتركة قام بها الرئيسان التنفيذيان لمشروع توسعة "زاكوم العلوي" لمتابعة التقدم المُحرز في المشروع الذي تقارب تكلفته 110 مليارات درهم (30 مليار دولار أميركي)، والذي يهدف لرفع السعة الإنتاجية للحقل إلى 750 ألف برميل يومياً مع خطط للوصول بالإنتاج مستقبلاً إلى مليون برميل خلال عام 2024.

فرص تجارية جديدة

وتركز أدنوك على الشراكات الاستراتيجية التي تحقق منافع متبادلة ضمن جهودها لخلق فرص تجارية جديدة وتوسعة محفظة أعمالها في مجالات الاستكشاف والتطوير والإنتاج والتكرير والبتروكيماويات وذلك لتعزيز مساهمتها في تمكين أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات.

وتفقد الدكتور سلطان أحمد الجابر ودارين وودز خلال الزيارة المنشآت الرئيسية في جزيرة الغلان التي يجري تطويرها لتعزيز عمليات الإنتاج ضمن مشروع "UZ750" الذي يهدف لرفع السعة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي إلى 750 ألف برميل من النفط يومياً.

وسيشهد مشروع "UZ750" استثمار يقدر بحوالي 80 مليار درهم إماراتي (21.8 مليار دولار أميركي) ويتضمن أربع جزر اصطناعية جديدة، لاستيعاب الحفارات ومنشآت المعالجة والبنية التحتية اللازمة لرفع السعة الإنتاجية إلى 750 ألف برميل يومياً، وبما يخلق بيئة عمل "برية" لإنجاز عمليات الانتاج بصورة فعالة.

وتأتي هذه الزيارة عقب ترسية أدنوك وشركائها في المشروع، "إكسون موبيل" و"أبوظبي للعمليات البترولية البحرية المحدودة" و"إنبكس" اليابانية، في أبريل الماضي عقد تنفيذ أعمال التصميم الهندسي الأولي على شركة "تكنكاس ريونيداس" الخاص بمشروع زيادة السعة الإنتاجية لحقل زاكوم العلوي إلى مليون برميل يومياً بحلول عام 2024.

ويمثل مشروع رفع السعة الإنتاجية إلى مليون برميل من النفط يومياً ركيزة أساسية ضمن خطة أدنوك الرامية إلى زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام إلى 4 ملايين برميل بحلول عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل بحلول 2030. ومن المتوقع ان تبلغ تكلفة مشروع التوسعة حوالي 29.4 مليار درهم (8 مليارات دولار) شاملة النفقات المتعلقة بعمليات الحفر. وسيستفيد مشروع زيادة السعة إلى مليون برميل يومياً من مجالات التكامل مع مشروع "UZ750" الجاري حالياً، ما يسهم في خفض التكاليف وزيادة القيمة لأدنوك وشركائها.

حقل "زاكوم العلوي"

ويستخدم في تطوير حقل زاكوم العلوي تكنولوجيا الحفر الممتد لتقليل أعداد الآبار وتمكين الوصول إلى أقصى حد في المكمن. وشهدت عمليات التطوير في السنوات الأخيرة حفر واحد من أطول الآبار في العالم على عمق يصل إلى 35,800 ألف قدم.

ويعد حقل "زاكوم العلوي"، الواقع قبالة ساحل أبوظبي، ثاني أكبر حقل نفط بحري ورابع أكبر حقل نفط في العالم.

ويسهم مشروع تطوير حقل زاكوم العلوي في تحقيق التكامل والدمج مع امتياز زاكوم السفلي من خلال الاستفادة من منصات حفر مشتركة لحفر عدة آبار والاستخدام الأمثل لمنصة الحفر ما يسهم في رفع الكفاءة وتقليل التكاليف. وبهدف تعزيز الكفاءة من المتوقع ان تبدأ عمليات الحفر الممتد لأبعد نقطة في امتياز زاكوم السفلي في هذا الصيف وذلك من جزيرة الغلان.

وتحقق الجزر الاصطناعية في المياه الضحلة وفورات كبيرة في التكاليف وكذلك حماية البيئة، فهي تتيح المجال لاستخدام الحفارات البرية منخفضة التكلفة بدلاً من الحفارات البحرية ذات التكلفة العالية.

ونتيجةً لتجربة أدنوك الطويلة في استخدام الجزر الاصطناعية، تبنت أيضاً هذا النهج في تطوير امتياز "غشا"، حيث يتم إنشاء عشر جزر اصطناعية من أجل تطوير مشروع حقول "الحِيل" و"غشا" و"دلما" العملاق للغاز الحامض البحري.

يشار إلى أن أدنوك تمتلك علاقات شراكة وتعاون مع عدد من الشركات الأميركية في قطاع الطاقة تغطي مختلف مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، تم توثيقها خلال الأشهر الأخيرة ومن أبرزها: اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها أدنوك في أكتوبر 2018، مع شركة "بيكر هيوز التابعة لجنرال إلكتريك" والتي استحوذت من خلالها على حصة 5% في "أدنوك للحفر"، التابعة لشركة أدنوك، حيث بلغ تقييم الشركة الإجمالي بحسب الاتفاقية حوالي 40.4 مليار درهم (11 مليار دولار). كما وقعت أدنوك في فبراير 2019 اتفاقية أرست بموجبها حقوق استكشاف منطقة برية على شركة "أوكسيدنتال بتروليوم" عقب الجولة الأولى لمنح تراخيص استكشاف وإنتاج النفط والغاز في إمارة أبوظبي من خلال مزايدة تنافسية.

وتتعاون "أدنوك" كذلك مع "أوكسيدنتال بتروليوم" في إنتاج ومعالجة الغاز الحامض البري من خلال "أدنوك للغاز الحامض"، المشروع المشترك بين "أدنوك" التي تمتلك حصة 60% منه، و"أوكسيدنتال" التي تمتلك حصة 40% من المشروع.