+A
A-

أتذكرون طبيباً مصريا بترت يده وساقه؟ هذا ما حدث له

هل تتذكرون قصة طبيب الأسنان الشاب محمد صلاح الذي بترت ساقه ويده في حادث قطار بشع بمصر، وتعاطف معه مصريون وخليجيون وتبرعوا بمبالغ مالية لنقله فورا للعلاج في الخارج؟

اليوم الأربعاء وعقب مرور شهر على الواقعة قررت السلطات المصرية تسفير الطبيب للعلاج في الخارج.

وأعلن الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، سفر طبيب الأسنان الشاب محمد صلاح، لإجراء العمليات الجراحية اللازمة له في ألمانيا على نفقة الدولة.

وأوضح أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، وجهت بتوفير أقصى رعاية طبية ممكنة ومتابعته في كل مراحل العلاج من خلال التنسيق والمتابعة مع الملحق الطبي المصري ببرلين، إضافةً إلى توفير الدعم النفسي له ولأسرته طوال فترة العلاج.

وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة وجهت الدكتورة سحر حلمي، مدير عام التكليف، بتعديل تكليف الطبيب للعمل في قطاع مكتب وزير الصحة، بعد تماثله للشفاء، إضافةً إلى توفير كافة التسهيلات لحصوله على ماجستير في إدارة الأعمال.

وكان الحادث قد وقع في تمام الساعة الحادية عشرة مساء الثلاثاء 2 أبريل الماضي، حيث كان طبيب الأسنان محمد صلاح عبد العظيم الصعيدي، يستقل القطار متوجها لمنزله في مدينة المحلة بدلتا مصر، وعند نزوله ونتيجة التزاحم سقط قبل توقف القطار.

دهس القطار الطبيب الشاب وأدى لبتر يده اليمنى وساقه اليمنى وتهتك بالأوعية الدموية بأصابع اليد اليسرى والساق اليسرى، وتعر كامل للجلد، وتهتكات شديدة بالعضلات، والأوتار والأعصاب، والأوعية الدموية، ونقل إلى المستشفى في حالة خطرة، ومنها تم نقله لمستشفى القصر العيني، حيث تم بتر عدة أصابع أخرى من اليد اليسرى.

ما حدث بعد ذلك كان ملحمة شارك فيها مصريون وخليجيون لإنقاذ الطبيب الشاب، وتحولت مواقع التواصل وتحديدا "تويتر" لساحة للتكافل والتضامن للتبرع بالأموال والجهد في سبيل إنهاء إجراءات سفر الطبيب للعلاج بالخارج، وتركيب أطراف صناعية له، وتجهيز مركز طبي باسمه كي يديره لحسابه بعد تعافيه من الإصابات التي لحقت به.