+A
A-

الأسد يعتقل مهندساً من طرطوس.. انتقد حصار الغوطة

حالة واسعة من التضامن والاستنكار، شهدتها صفحات ومواقع تواصل، رداً على اعتقال أو "اختطاف" المهندس نبيه نبهان، في محافظة طرطوس السورية، من قبل عناصر أجهزة الأمن التابعة لنظام الأسد.

ونبهان ابن محافظة طرطوس المتوسطية، ومجاز في الهندسة الكهربائية، ويعمل بشكل مستقل، في مكتب خاص به في مسقط رأسه.

ولم تكن المرة الأولى التي يقوم بها النظام باعتقال نبهان، فقد سبق واعتقله عام 2012، على خلفية مواقفه المساندة للتغيير في سوريا والحراك السلمي المفضي إلى تغيير النظام.

وقالت هيئة التنسيق الوطنية في منشور لها، بتاريخ الثاني من شهر شباط/ فبراير عام 2012، إن أجهزة أمن النظام اعتقلت المهندس نبيه نبهان، هو وبضعة من زملائه في طرطوس.

ولنبهان نشاطات واسعة في الحراك السياسي السوري المطالب بالتغيير، فقد سبق له التوقيع على بيان "حركة معاً" بعد أسابيع من انطلاق الثورة السورية. وصدر بيان حركة (معاً) بتاريخ 23 حزيران/ يوليو عام 2011، ويطالب في أول بنوده بـ"دعم النضال السلمي للشعب من أجل الحرية والديمقراطية وبناء الدولة المدنية"، فيما يشير بنده الثاني إلى "فضح نهج العنف ومقاومته بأشكاله ومصادره كافة".

وأكمل نبهان انخراطه في الحراك السلمي الذي شهدته سوريا مطلع عام 2011، فقام في الأول من كانون الثاني/ يناير عام 2012 بالتوقيع على وثيقة عرفت وقتذاك بـ"الوثيقة الأساسية للمواطنة السورية" التي جاء في ديباجتها: "ندعم النضال الشعبي الميداني والفكري والسياسي لتحقيق أهداف الإنسان السوري في رسم صورة الدولة الحديثة التي تحفظ حياته وكرامته وإنسانيته".

ولنبهان ثلاثة أولاد، هم سعيد ومحمد وسها، ولهم مواقف ضد النظام، وضد حصار الغوطة التابعة لريف دمشق.

وعبّر نبهان نفسه عن موقفه الرافض لحصار الغوطة التي كانت من معاقل الثورة السورية، فقال إن الغوطة تستحق التضامن معها بوجه الإبادة. حسب ما ذكره خال زوجته، الكاتب حسن البطل عام 2018، في مقال له سرد فيه اتخاذ أبناء نبهان، مواقف ضد نظام الأسد ورفض حصار الغوطة.

وتحدث البطل في مقاله عما سماه "إسهامات" أولاد نبهان في "الثورة الشعبية ضد النظام".

واتفقت جميع الآراء الواردة في تعليقات ناشطين مختلفي التوجهات، على وصف نبهان بـ"الطيب" و"الإنسان" والمتضامن "مع أطفال سوريا".

وأكدت صفحة ما يعرف بـ"تيار اليسار الثوري في سوريا" اعتقال نبهان، منذ أسبوع، وقالت إنه من مواليد منطقة (الشيخ سعد) في طرطوس، عام 1959.

وعرف من خلال تعليقات مختلفة، أن أسرة نبهان تكتّمت أول الأمر على نبأ اعتقاله.

وللمعتقل، مشاركات مختلفة في نشاطات ثقافية وفكرية في محافظة طرطوس، ومعروف في المنطقة بدعوته إلى حماية السلم الأهلي ونبذ العنف والعمل على تغيير جذري للنظام السياسي في سوريا.