148 مليون مسلم حول العالم مصابون بالسكري ويصومون
79% من مرضى السكري من النوع الثاني يصومون رمضان
كشفت 5 خبيرات بحرينيات متخصصات بمرض السكري وعلاجه والتغذية المتخصصة به ، ان الدراسات الحديثة بينت أن نسبة كبيرة من مرضى السكري يؤدون فريضة الصيام ، مؤكدات ان هذه الدراسات أوضحت أن 43% من مرضى السكري من المصابين بالنوع الأول يصومون رمضان ، بينما يقوم 79 % من مرضى السكري من النوع الثاني بصيام شهر رمضان ، وذكرن لقد قدرت الإحصاءات الصادرة حديثا ان هناك 148 مليون مسلم مصابون بالسكري حول العالم من النوعين ولكنهم يقومون بالصيام على الرغم و من العديد من المحاذير التي يواجهونها بسبب المضاعفات الخطيرة لهذا المرض على باقي الاجهزة كالكلى والإقدام والتي قد تمنعهم من الصيام لخطورته على صحتهم و قد تؤدي أحيانا الى التعرض الى مضاعفات قد تصل الى الموت او الغيبوبة وبتر الاقدام في بعض الحالات ، ومنعت المتخصصات صيام مرضى السكري الذين يعانون من الفشل الكلوي الذي بلغ مرحلة الغسيل أو شارف على ذلك أو المرضى الذين أصيبوا بجلطات قلبية أو دماغية و لم تستقر حالتهم الصحية.
جاء ذلك خلال ورشة العمل المتخصصة للأطباء و الممرضين و اخصائيي التغذية حول " التوعية والعناية الخاصة بمرضى السكري خلال الصيام " ، والتي أقيمت تحت رعاية الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة و نائب رئيس جمعية السكري البحرينية الدكتورة مريم الهاجري ، ونظمتها جمعية السكري البحرينية ، وقدمت خلالها 5 محاضرات علمية متخصصة ،وضمنت المتحدثين الدكتورة دلال الرميحي، الدكتورة عبير الصوير، الدكتورة امل الغانم ، و أخصائية التغذية العلاجية دانة عبد ألعزيز ، والدكتورة كوثر العيد ، وذلك في فندق الخليج .
وأكدت المحاضرات في تصريحات لـ " البلاد " : أن للصيام فوائد عديدة تشمل جوانب دينية و اجتماعية و نفسية و صحية ،و ينبغي لمرضى السكري مراعاة ضوابط صحية عديدة لضمان قدرتهم على الصيام بصورة آمنة و بدون مضاعفات صحية ، و من هنا تأتي أهمية التوعية و التثقيف الصحي لمرضى السكري مع التنويه أن الحالات تختلف من شخص لآخر وأن مراجعة الطبيب المعالج هو أمر بالغ الأهمية لدرايته بتاريخ المريض الصحي و نتائج فحوصاته الدورية ، و ينبغي على المريض أن يستشير طبيبه إذا كان يستطيع الصيام أو لا ، لوجود فئات يشكل الصيام خطورة كبيرة عليهم كالمصابين بانخفاضات حادة و متكررة للسكر و خصوصا ممن فقدوا القدرة على استشعار هبوط السكر حيث يكون مستوى السكر متدنيا جداً لديهم و لكن لا يشعرون بأعراض الهبوط " مثل الرجفة و التعرق و الجوع أو القلق "، بسبب عدم احساسهم بأعراض الهبوط مما ينتج عنه فقدان الوعي أو ألتشنجات و كذلك لا ننصح بصيام المرضى الذين لديهم ارتفاع شديد في مستوى السكر ممن أصيبوا بارتفاع الأحماض الكيتونية او ارتفاع اسموزية الدم خلال الشهور الثلاثة التي تسبق رمضان .
ودعت المتخصصات الى تنظيم الوجبات الغذائية كما هو الحال طوال السنة بدون الإفراط في المأكولات التقليدية الغنية بالسكريات و النشويات و الدهون. فعلى سبيل المثال يبدأ مريض السكري الافطار بثلاث حبات من التمر و شرب الماء أو الحليب أو اللبن ثم يقوم بالصلاة و يعود لتناول وجبة الافطار. و ينصح أن يقسم الطبق إلى أربعة أقسام؛ ربعه من النشويات مثل الثريد أو الرز أو الهريس و ربعه من اللحوم أو البقوليات و النصف الباقي من الخضار مثل السلطة و طبق صغير من الشوربة قليلة الدسم ، ويمكن بعد الافطار تناول الفواكه و الخضار و حفنة من المكسرات بحجم قبضة اليد أو الحلويات المعدة خصيصاً لمرضى السكري بدون سكر أو بالمحلي الصناعي ،و من الضروري تناول وجبة السحور في وقت متأخر و أن تكون متوازنة و تحتوي كمية من البروتينات و الألياف لتثبيت مستوى السكر خلال فترة الصيام. ولابد من اتباع السنه النبويه في تعجيل الفطور و تأخير السحور.
ونصحت المتخصصات باستمرار برنامج الرياضة للمريض خلال رمضان مع تغيير التوقيت إلى ما بعد الافطار بساعتين ، مبينات أن هناك خطورة على مريض السكري في حال ممارسة الرياضة قبل الافطار مثل هبوط السكر، الجفاف الشديد، و ارتفاع الأحماض الكيتونية مما يسبب حموضة الدم ، أو زيادة التركيز الاسموزي للدم الذي قد ينجم عنه ارتفاع لزوجة الدم و خطر التجلطات. و تعتبر صلاة التراويح أحد أشكال الرياضة كذلك.