+A
A-

تكميم أفواه.. إيران تغلق مجلة دعت لمحاورة واشنطن

قالت وسائل إعلام إيرانية إن سلطات البلاد أغلقت مجلة إصلاحية حثت على إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.

وذكرت صحيفة إصلاحية أخرى (عرمان) الأحد أن المحكمة أوقفت المجلة الأسبوعية (سيدا) السبت.

وعرضت سيدا في صفحتها الأولى أسطول حاملة طائرات أميركية وتعليقاً يقول: "على مفترق الطرق بين الحرب والسلام".

ودعت المجلة إلى "مشاركة رفيعة المستوى" بين الولايات المتحدة وإيران، محذرة من أن إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو تهديد من جانب إيران، سيؤدي إلى "حرب واسعة النطاق".

ويمر ثلث النفط الذي يتم تداوله عن طريق البحر عبر المضيق.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قال إنه يريد من قادة إيران أن يتصلوا به.

وأكد الرئيس الأميركي متحدثاً إلى الصحافيين أنه منفتح على الحوار مع طهران، معلناً أن الإيرانيين أظهروا أنهم مصدر "تهديد كبير"، وذلك توضيحاً لقراره إرسال حاملة طائرات وقاذفات من طراز "بي 52" إلى المنطقة.

وقال ترمب متحدثاً إلى صحافيين "لقد أظهروا تهديداً كبيراً"، مكرراً أنه "منفتح على الحوار" مع طهران.

والجمعة، أرسل البنتاغون سفينة هجومية برمائية وبطارية صواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات تم إرسالها من أجل التصدي لتهديدات إيران.

وباتت السفينة الحربية "يو إس إس ارلينغتون" التي تضم على متنها قوات من المارينز وعربات برمائية ومعدات ومروحيات في طريقها إلى الشرق الأوسط.

وجاء في بيان أصدره البنتاغون أن هذه التعزيزات "ستنضم إلى حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، ردا على مؤشرات رفع الجاهزية الإيرانية لشن عمليات هجومية ضد القوات الأميركية ومصالحنا".

وقال البنتاغون إنه "يُواصل مراقبة أنشطة النظام الإيراني وجيشه وشركائه عن كثب"، مشددا بالوقت نفسه على أن الولايات المتحدة "لا تسعى لنزاع مع إيران".

وأضاف "نحن على استعداد للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة".

وكانت واشنطن أرسلت الاثنين حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط في مناورة مصحوبة بتحذير "واضح لا لبس فيه" من البيت الأبيض إلى إيران، ما قد يشكّل تصعيداً خطيراً بعد عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني.