العدد 3863
الإثنين 13 مايو 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الشعوبيون الجدد... كذبة العرق الفارسي
الإثنين 13 مايو 2019

التفاخر بالعرقية من أجل احتلال الأعراق الأخرى والتفاخر عليها، ومحاولة احتلال أراضي هذه الأعراق والشعوب، وإذلال شعوبها واستعبادهم وسرقة خيراتهم، كما فعل القتلة المجرمون الطورانيون بالعالم العربي، وكما تفعل الآن إيران بقيادة صنم فارس الخامنئي باحتلالها وتدميرها الأمة العربية، شيء مقزز ينم عن شيء واحد هو الشعور بالنقص العرقي من العرب المسلمين، الذين مرغوا أنوف آباء وأجداد كل من المجوس أجداد الفرس، والقوقازيين الوثنيين أجداد الطورانيين.
وعندما مرغ العرب المسلمون أنف كسرى وأتباعه، أنهوا كل وجود للمجوسية بكل أشكالها، ووفدت جموع العرب المسلمين بفتوحاتهم إلى هذه الأرض الجديدة التي تملكوها بنصر من الله، وأطفأوا نار كسرى إلى الأبد، وأصبحت هذه الأرض عربية خالصة، وانتهت معها كل مظاهر الهوية المجوسية من شعور بالعرق أو الثقافة، وانتشرت اللغة والثقافة العربية، وعمت أشكال العلوم والتطور بهذه الأرض وبالأراضي المجاورة، وبهذا انتهى العرق الفارسي وانتهت معه أسطورة المجوسية الفارسية، وتم استبدالها بحضارة عربية إسلامية قادها العرب المسلمون. ولولا الاحتلال الطوراني للعالم العربي الإسلامي، وصراعاته القذرة مع حكام أرض امبراطورية عربستان العظمى، لأصبحت حدود العالم العربي شمال القوقاز وتطل على بحر قزوين.
هذا الصراع الطوراني مع حكام امبراطورية عربستان العظمى، جعل بعض حكامها من الخونة يفتشوف بمزابل التاريخ، أعزكم الله، عن أي شيء يجعل أرض عربستان العظمى بمنأى عن الهوية العربية، حتى لا تقع حرب بين عربستان العظمى والمحتلين الطورانيين، فقد وصل حقد القتلة الطورانيين حدا جعلهم يسعون لتدمير أية هوية عربية واحتلال أية أرض عربية، ولم يجد بعض حكام عربستان العظمى إلا الالتصاق بهوية غابرة لا وجود لها ولا حتى لأهلها وهي الهوية الفارسية، بعد أن قضى عليها العرب المسلمون. لهذا، فقد عمد هؤلاء الحكام الخونة إلى تغيير كامل بالخريطة العرقية والدينية للشعب العربي المسلم في أرض عربستان العظمى، وقاموا بجلب بعض المشردين وقطاع الطرق ومن لا أصل له من أراضي المغول والصين وأعالي القوقاز، وأعادوا إحياء اللغة الفارسية وهوية وتراث وأساطير المجوس من جديد، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه إيران الآن، أرض امبراطورية عربستان العظمى. والآن، ولأن الشعوبيين الجدد في إيران تمادوا بإيذاء العرب المسلمين وتفاخروا باحتلالهم أربع عواصم عربية، فقد حان الوقت لنقول لهؤلاء الشعوبيين الجدد بإيران: أنتم لستم الفرس الذين أنهينا وجودهم.. أنتم لقطاء عرقيون ونحن العرب المسلمون. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية