+A
A-

كمال أوغلو: ضرب الصحافي المعارض لأردوغان كان بنية القتل

أعلنت جمعية الصحافيين في تركيا أن الهجوم الأخير الذي استهدف الصحافي يافوز سليم ديميراغ، عقب انتقاده سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسلط الضوء على الحالة المتردية والانتهاكات المتواصلة ضد حرية الصحافة في البلاد، بحسب ما نشره موقع "دويتش فيله" الألماني.

واتهم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو المهاجمين بأن الاعتداء كان بـ"نية القتل". وتساءل كمال أوغلو، في تصريحات الأحد عقب زيارة الصحافي ديميراغ في المستشفى حيث يتلقى العلاج، "كيف يمكن أن يتعرض الصحافي للضرب بنية القتل، لمجرد أنه شارك في برنامج أو عبر عن آرائه أو انتقد شخصًا ما؟".

وختم متسائلا: "إلى أين ستذهب تركيا؟"

فرار المعتدين

وكانت صحيفة "ينيساج" التركية أعلنت السبت أن الكاتب الصحافي ديميراغ تعرض لاعتداء غاشم بالضرب على أيدي نحو خمسة أو ستة أفراد بمضارب بيسبول عقب ظهوره في برنامج حواري تلفزيوني مساء الجمعة.

وأكدت "ينيساج"، التي نشرت صورا لديميراغ (في حال يرثى لها) بالمستشفى، أن حالته أصبحت مستقرة، مشيرة إلى أن المعتدين، الذين لاذوا بالفرار عقب ارتكاب جريمتهم، لم يتم القبض عليهم.

إلقاء اللوم على أردوغان

وذكر بيان صادر عن جمعية الصحافيين الأتراك حول الحادث، يلقي اللوم على أردوغان وأعوانه دون تسميتهم، أن "السياسيين، الذين يجدون صعوبة في تبني حرية الإعلام وحرية التعبير، ومن قاموا بتحويل الصحف والصحافيين إلى أهداف (لعمليات اعتقال وقمع واعتداءات)، يلعبون دورا هاما في هذه الأنواع من الهجمات".

وجاء الاعتداء الوحشي على الصحافي ديميراغ، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوترات بشأن انتخابات بلدية إسطنبول المتنازع عليها، حيث طالب حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد فترة وجيزة من خسارته لمقعد عمدة ثاني أكبر المدن التركية، بإعادة التصويت بحجة حدوث مخالفات أثناء الاقتراع.

ضغوط غير نزيهة

وعلى الرغم من إعلان فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، نقضت قرارها ووافقت على إعادة التصويت، استجابة لضغوط شديدة من الحزب الحاكم، بحسب ما أكدته شخصيات معارضة تركية.

ومن المقرر أن يتم إعادة التصويت في إسطنبول في شهر يونيو، وتم انتقاء الموعد بحيث يتزامن مع العطلات المدرسية، التي يكون فيها أعداد كبيرة من مؤيدي حزب الشعب الجمهوري المعارض في عطلاتهم السنوية.