+A
A-

وسط تصعيد مع إيران.. أميركا تحذر طائرات تحلق في الخليج

أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية تحذيرا للخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة تنصح فيه بتوخي الحذر أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج وخليج عمان مع استمرار تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

وقالت الإدارة في التحذير الذي أصدرته يوم الخميس ونشرته في وقت متأخر من مساء الجمعة إن الخطوة تأتي وسط "تزايد في الأنشطة العسكرية والتوترات السياسية في المنطقة مما يشكل خطرا عرضيا متزايدا على عمليات الطيران المدني الأمريكية بسبب احتمالات مثل إساءة التقدير أو اللبس في تمييز هوية الطائرات".

إلى ذلك، حذر دبلوماسيون أميركيون، السبت، من أن الطائرات التجارية التي تحلق فوق الخليج العربي الأوسع قد تواجه خطر "عدم التعرف على هويتها"، وسط توترات متزايدة بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.

وأكد التحذير الذي نقلته مواقع دبلوماسية أميركية من إدارة الطيران الفيدرالية المخاطر التي تشكلها التوترات الحالية لمنطقة حيوية للسفر الجوي العالمي.

كما ذكّر التحذير بحادثة وقعت قبل 30 عاماً، حين أخطأت الولايات المتحدة طائرة ركاب إيرانية على أنها طائرة حربية في أعقاب معركة بحرية مع طهران، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الـ 290 الذين كانوا على متنها.

ونشأت مخاوف من احتمال نشوب صراع منذ أن أمر البيت الأبيض بنشر سفن حربية وقاذفات قنابل في المنطقة لمواجهة تهديد محتمل من إيران أدى إلى قيام أميركا بأمر موظفيها الدبلوماسيين غير الضروريين بالخروج من العراق.

تصاعد التوتر بين أميركا وإيران

وتصاعد التوتر بين البلدين بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ما دفع الولايات المتحدة إلى التقدم بطلب إلى السعودية ودول خليجية من أجل إعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران، بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، في ساعة مبكرة من يوم السبت (18 مايو).

وشهدت العلاقة بين إيران وأميركا توتراً ملحوظاً منذ قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، العام الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، وفرض عقوبات واسعة النطاق عليها.

في حين أعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها ستبدأ في التراجع عن شروط الاتفاق، محددة موعداً نهائياً، مدته 60 يوماً لأوروبا للتوصل إلى شروط جديدة أو البدء في تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من صنع الأسلحة.