+A
A-

"التمييز" ترفض طعن العربية المدانة بتعذيب بنت زوجها والتسبب بوفاتها

رفضت محكمة التمييز طعن زوجة عربية مدانة بتعذيب الطفلة زهراء "9 أعوام" والتسبب بوفاتها كون أنها بنت زوجها من زوجة أخرى، وأيدت معاقبتها بالسجن لمدة 7 سنوات.

وكانت محكمة الاستئناف رفضت أيضا استئناف النيابة العامة ضد والد الطفلة المتوفاة والمحكوم ببراءته من قبل محكمة أول درجة.

وكانت محكمة أول درجة برأت والد "زهرة الحد" المعنفة، والتي ثبت للمحكمة أن زوجة والدها هي السبب في وفاتها، بعدما أكدت أن والدها لم يكن متواجدا بمسرح الجريمة حال حدوثها، فضلا عن أن شهادة مشرفي ومعلمي المجني عليها بالمدرسة بعلاقة الأب بابنته كانت أحد أسباب استبعاد الاتهام بحقه، إضافة إلى تأكيد زوجة الأب بأقوالها على حب الأب لأولاده.

فيما عاقبت المحكمة زوجة والد المجني عليها، بأقصى عقوبة بسجنها لمدة 7 سنوات؛ وذلك لإدانتها بالتعدي بالضرب الشديد للمجني عليها حتى وافتها المنية في نهاية شهر يونيو 2016 وآثار الاعتداءات المتكررة على جسدها الصغير واضحة، والتي ثبت أن وفاتها كانت جراء تلقيها ضربة بأداة حادة صلبة، واعترفت الطاعنة بكرهها للمجني عليها وشقيقتها لحد اعتبارهما "عقربتين" على حد وصفها.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن الطاعنة هي الشخص البالغ الوحيد الذي كان متواجدا بالمنزل أثناء حدوث إصابات المجني عليها، والتي أودت بحياتها، واستبعدت المحكمة إمكانية حدوث اعتداء من أشقائها أو سقوطها أرضا، وآية ذلك ما تحمله نفس الطاعنة من كره وضغينة للمجني عليها قبل وفاتها وعدم شعورها بالحزن لوفاتها، حيث ذكرت أنها تعيش حياة بائسة مع "عقربتين" وتقصد المجني عليها وشقيقتها وأنها تتمنى الخلاص منهما.

وأكدت المحكمة على أن براءة الأب ثبتت من خلال عدم تواجده في مسرح ارتكاب الجريمة، كما أنه ثبت من أقوال مشرفات ومعلمات المجني عليها أن الأخيرة كانت علاقتها بأبيها جيدة هذا بخلاف أن المتهمة الأولى ذاتها قد قررت لإحدى جيرانها بأن المتهم الثاني يحب أطفاله وأنه يتمتع بالطيبة تجاههم - ومن ثم فقد خلت الأوراق من ثمة دليل على أن المتهم الثاني قد ساهم في ارتكاب الواقعة.

وثبت من تقرير الصفة التشريحية أن المجني عليها وجد بها مظاهر سوء تغذية وثبت وجود آثار إصابية حيوية متعدد بعضها ذات طبيعة رضيه نشأت من المصادمة بأجسام صلبة كالضرب بقبضات اليد والركلات ومنها ما حدث بجسم اسطواني كعصا أو خرطوم أو ما شابه ذلك والبعض الآخر حروق تتشابه نسبيا مع شكل المكواة وأخرى من جسم صلب ساخن مستدير، وتلك لا تحدث من السوائل الساخنة كما ادعت المتهمة وزوجها، وقد تكررت هذه الاعتداءات في فترات قصيرة وحديثة ومعاصرة للوفاة.