+A
A-

جلالة الملك: وجهنا الأجهزة الأمنية لوضع حد لسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في قصر الصخير مساء  اليوم المهنئين من أهالي محافظات المملكة - الجنوبية ، العاصمة ، المحرق ، والشمالية بمناسبة شهر رمضان المبارك وذلك في إطار اللقاءات التي يحرص جلالته على عقدها مع رجالات البحرين الكرام في هذا الشهر الفضيل.

واستهل اللقاء بتلاوة عطرة من آيات  الذكر الحكيم ، ثم تفضل جلالة الملك المفدى بالقاء الكلمة السامية ، فيما يلي نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة والأخوات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

نشكر لكم بداية وصلكم الطيب الذي نسعد به على الدوام ، ونحييكم في لقاء سنوي نحرص على إقامته ابتهاجاً بقدوم شهر الرحمة والغفران بقيمه ومعانيه النبيلة الداعية للخير والصلاح ، فتهانينا الخالصة لكم جميعاً على بلوغ أيامه المباركة ، سائلين المولى أن يتمم علينا فضله بقبول صالح أعمالنا فيه .

الحضور الكريم ، يحدونا الفخر والاعتزاز بمواقف أهل البحرين في كافة المحطات وعلى مر العهود، فقد كان لرجالها ونسائها ، على حد سواء ، خطاهم الثابتة في إثراء مسيرة البناء الوطني .. عطاءً ، وعلماً ، وعمراناً ، حيث عملوا بكل إخلاص على رعاية ثوابتنا الوطنية وتأصيل قيمنا الإنسانية ، مجسدين في ذلك أرقى وأرفع درجات المسئولية أمام كل ما يمس أمننا واستقرارنا .

وإننا لعلى قناعة تامة بأن "نسيجنا الوطني الحي" لهو خط دفاعنا الأول لتماسك جبهتنا الداخلية ، بقدرتها الثابتة على صد كافة أشكال العنف والتطرف وإحباط أي محاولات لإثارة فتن شق الصف ، بالابتعاد عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يجب ان تستخدم لما فيه خير البلاد وشعبها ، وأن تكون معول إصلاح لا هدم ، ولقد وجهنا في هذا الشأن ، الأجهزة الأمنية المختصة لوضع حد لذلك وبحزم ، ولا مكان بيننا لمن يتطاول على القانون .

ولا يسعنا في إطار ما تشهده ظروفنا الإقليمية من تطورات ومستجدات ، إلا أن نشيد بالجهود الكبيرة التي يبذلها أخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، الذي نرحب بمبادراته السبّاقة ودعوته الكريمة لنا بالمشاركة مع الإخوة قادة الدول العربية والإسلامية في اجتماعات مكة المكرمة ، مؤكدين على وقوفنا بجانب مساعيه المباركة من أجل توحيد مواقف المسلمين وإعلاء شأنهم .

وفي الختام ، لا يسعنا إلا الترحيب بكم مرة أخرى ، وأن نعرب لكم عن سعادتنا البالغة بلقائكم والسؤال عن أحوالكم والاستماع إلى تطلعاتكم ، مبتهلين إلى الله عز وجل ، أن يعم السلام والوئام بين شعوب العالم أجمع ، وأن يُعيد علينا موسم الطاعات والعبادات والجميع بأفضل حال ، ووطننا الغالي يزهو بأمنه ورفعته ورخائه ، إنه سميع مجيب الدعاء

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

 بعد ذلك ألقى الدكتور حسن حميد العريض كلمة نيابة عن أهالي محافظة العاصمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى

حفظكم الله ورعاكم

أصحاب السمو والمعالي والسعادة

الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حضرة صاحب الجلالة

باسمي وباسم أهالي محافظة العاصمة نرفع إلى مقام جلالتكم أطيب التهاني والتبريكات بشهر رمضان المبارك أعاده الله على جلالتكم وعلى حكومتكم الرشيدة وشعبكم الوفي وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات، كما نقدم أسمى آيات الشكر والعرفان لجلالتكم على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لوجهاء وأهالي محافظة العاصمة للتشرف بلقاء جلالتكم في قصركم العامر، وفي هذا الشهر الفضيل وأمام هذا الجمع المبارك من أبناء العاصمة، نجدد لجلالتكم العهد والولاء، مقدرين عالياً حرص جلالتكم على التواصل مع أبناء شعبكم الوفي.

حضرة صاحب الجلالة،،

يهل علينا الشهر الفضيل ونحن بفضل من الله ثم بفضل حكمة جلالتكم ودوركم المشهود مع أشقائكم من قادة دول مجلس التعاون الخليجي ننعم بالأمن والاستقرار والسلام في مملكة البحرين وفي هذه المنطقة الحيوية من العالم،  ومع إطلالة هذا الشهر الفضيل تغمر نفوسنا البهجة والسرور باللقاء التاريخي المتجدد مع جلالتكم حفظكم الله، ذلك اللقاء يجسد نهج التواصل كأسرة واحدة؛ فما اروع هذا المشهد الذي يجمع ربان السفينة وقائد المسيرة مع تلك الجموع من أبناء شعبه في تلاحم وطني رائع بين القيادة الحكيمة والشعب الوفي، ما يعبر بصدق عن تماسك جبهتنا الداخلية ونسيجنا الوطني الذي نعول عليه في التصدي لمثيري الفتن ومن يحاول شق الصف الداخلي وكذلك الوقوف في وجه العنف والإرهاب أيا كان شكله أو مصدره؛ فلا عجب ان تزدان هذه الليلة المباركة بالمسرات وتنبض فيها القلوب بالمشاعر الصادقة حبا وإخلاصاً لمقام جلالتكم السامي؛ ولا غرو أن تصدح المآذن في هذا الشهر الكريم بالدعاء لجلالتكم متضرعة للمولى عزّ وجّل ان يحفظكم بعين رعايته لتظل البلاد واحة أمن ورخاء وساحة بذل وعطاء وإخاء في ظل قيادتها الحكيمة.

إن محافظة العاصمة والتي تشكل أكبر تجمع سكاني في مملكة البحرين من المواطنين والمقيمين والزائرين مثلت على مر العصور والأزمان نموذجا فريدا في التسامح وواحة للتعايش بين كل المذاهب والطوائف والأديان والأعراق، وهي اليوم بفضل توجيهات جلالتكم ماضية لمزيد من التطور والازدهار والعمران لتضاهي عواصم البلدان الراقية.

حضرة صاحب الجلالة،،

إننا نستحضر بكل الفخر والاعتزاز مظاهر التعبير بكل صدق وإخلاص لجلالتكم حين قال شعب البحرين كلمته "نعم للميثاق" بأغلبية ساحقة في مباركة شعبية قل نظيرها في التاريخ المعاصر.

عقدان مزهران مضيا على أجمل اللحظات المحفورة في ذاكرتنا الشعبية حين احتشد فيها كل البحرينيين حول جلالتكم في جميع مناطق وقرى البلاد؛ لتشهد حينها مملكة البحرين انتصاراً وطنياً صنعه فارس مقدام استشرف المستقبل في بناء الدولة العصرية انطلاقاً من مشروع وطني شامل للتحديث والمشاركة الديموقراطية لتحظى المملكة بفضل ذلك بثقة المجتمع الدولي وتعزز موقعها على خارطة البلدان التي تحظى بسمعة متميزة في المشاركة الشعبية وفي مجال حقوق الإنسان والتوافق الوطني بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري.

حضرة صاحب الجلالة،،

إن الصورة المشرفة التي بلغتها المملكة، والانجازات العظيمة التي تحققت على الأرض خلال عهدكم الزاهر، والسمعة الطيبة التي اكتسبناها عالمياً، لتحتم علينا واجب الحفاظ عليها وصونها وإثرائها من خلال رص الصفوف وترسيخ وحدة الشعب، يجمعنا الولاء للوطن والمليك، متكاتفين على أسس قيم ديننا الحنيف واعرافنا وتقاليدنا العريقة التي تمثل ماضينا التليد، سائرون نحو الحاضر المشرف والمستقبل الزاهر لوطننا الغالي وأبنائه البررة.

ونحن في غمرة اعتزازنا وفخرنا بمجدنا الأصيل الذي سطر فيه اجدادنا مآثر وتضحيات في سبيل وحدة وطننا واستقلاله وازدهاره، نستحضر مقتطفاً من كتاب "التحفة النبهانية" التي قال فيها كاتبه "ومنذ يومئذ اشتهرت هذه الفخيذة بآل خليفة إلى الآن ولم تزل إن شاء الله الى منتهى الازمان، خلد الله ملكهم وأعز شوكتهم، وجعل النصر حليفهم، فإنهم لم يزالوا خلفاء في الأرض يحكمون بين الناس بالقسط، كيف لا وهم أهل المجد الباذخ، والشرف الشامخ".

تلك شواهد تاريخية نستذكرها بكل الفخر والاعتزاز وسنظل يا جلالة الملك المفدى نحافظ على وطننا ونصونه ونذود عنه غير عابئين بما يثار من حين لآخر عن مملكتنا الغالية من قبل اطراف خارجية تكن لنا العداء، فنحن جميعاً يا جلالة الملك جنود رهن اشارتك لأجل الدفاع عن البحرين أرضا وشعبا، وهذا الجمع المبارك من أعيان وأهالي محافظة العاصمة، جاء ليجدد لجلالتكم البيعة والوفاء والولاء وليعبر لجلالتكم عن عظيم الشكر والامتنان على ما حظيت وتحظى به مملكة البحرين عامة ومحافظة العاصمة خاصة من اهتمام ورعاية كريمة من لدن جلالتكم وفقكم الله ورعاكم.

حضرة صاحب الجلالة،،

إن أهالي محافظة العاصمة ليقدرون عاليا مبادرات جلالتكم الخيرة ويوجهون لجلالتكم خالص الشكر وعظيم الامتنان على أياديكم البيضاء ومكرماتكم الجمة من أجل البحرين وأهلها والتي تواصلت منذ عشرين عاما، ولقد أثلجتم الصدور وأسعدتم الأنفس وأفرحتم القلوب يا جلالة الملك بتلك المبادرات، وذلك ليس بغريب على ملك كريم ورث المجد والسؤدد كابرا عن كابر من آل خليفة الكرام.

اللهم احفظ مملكة البحرين ومليكها المفدى وشعبها من كل شر ومكروه وأبعد عنا كل حاسد بغيض يريد الشر بهذا الوطن ورموزه وأهله، وانصرنا على من يريدون تصدير الأزمات والمشكلات التي اكتوت بها مجتمعاتهم المأزومة، وإننا لنشدد في هذا الصدد على الابتعاد عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لما لذلك من دور هدام للمجتمع، مشيدين في الوقت ذاته بما تتخذه الأجهزة الأمنية لوضع حد لذلك وحفظ كيان المجتمع.    

أعزكم الله يا جلالة الملك وأعز ملككم ونصركم كما أعز أجدادكم من آل خليفة الكرام، وها نحن ذا سدا منيعا وبنيانا مرصوصا رهن اشارتكم نذود عن البحرين ملكا وحكومة وشعبا.   

وفقكم الله يا جلالة الملك وسدد على طريق الخير خطاكم ووفق حكومتكم الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

 وفي الختام،،،

نتضرع إلى المولى عزّ وجل أن ينعم على جلالتكم بطول العمر وأن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يحفظكم لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة، وأن يحفظ أمن واستقرار وسلام مملكة البحرين وخليجنا العربي، مؤكدين لجلالتكم أن أهالي محافظة العاصمة على العهد يبادلونكم الحب والولاء والإخلاص والطاعة.

ودمتم سيدي ودام عزكم،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

بعد ذلك ألقى فضيلة الشيخ الدكتور هشام حسين راشد الرميثي كلمة نيابةً عن أهالي محافظة  المحرق :

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام  على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ  ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ.

مولايَ حضرةَ صاحبِ الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

عاهلَ البلادِ المُفدّى حفظكمُ اللهُ ورعاكم.

أصحابَ السمو والمعالي والفضيلةِ والسعادةِ 

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ:

انّهُ لشرفٌ عظيمٌ لي يا صاحبَ الجلالةِ أنْ أقفَ بينَ يدي جلالتِكُم – حفظكمُ اللهُ ورعاكم- في هذهِ الليلةِ من ليالي شهرِ  رمضانَ المباركِ ، ممثّلاً عن أهالينا بمحافظةِ المحرق ؛ لأرفعَ إلى مقامِكمِ السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة ،داعين الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه المناسبة الكريمة وأمثالها  على جلالتكم بوافر الصحة والسعادة وعلى شعبكم الوفي  بدوام العزة والرفعة والازدهار في ظل عهدكم الميمون، مجددين لكم يا صاحب الجلالة البيعة الولاءِ والطاعةِ التي  أمرنا اللهُ عزّ وجلَّ بها في  كتابهِ العزيزِ  بقوله " يا أيها الذينَ آمنوا أطيعوا اللهَ ورسولَهُ وأولي الأمرِ منكم".

هذهِ هيَ المحرقُ – يا صاحبَ الجلالةِ- تُعلنها مدوِّيَةً  بأطيافِها كافّةً ؛ شيبانِها وشبابِها و رجالِها ونسائِها أنّهمْ يسانِدونَ قيادةَ جلالتِكم و يقفونَ معكم – حفظَكمُ اللهُ ورعاكمْ-  صفًّا واحدًا. وعهدا علينا ورِثناه عن الآباءِ والأجدادِ ، ونسيرُ عليهِ ؛ لنحمِلَ راياتِ الولاءِ وصِدْقَ المواقفِ ، والوفاءِ والإخلاصِ والأمانةِ والتأييدِ والمحبةِ  جيلًا بعدَ جيلٍ ، مقدِّمينَ الأرواحَ ؛ للذَّوْدِ عن الوطنِ وأهلِهِ و مصالِحِهِ ، وحفظِ البيعةِ والولاءِ ، وأنْ تزخر  مملكةُ البحرينِ بثوبِ العِزَّةِ والازدهارِ في ظلِّ حُكمِ آلِ خليفةَ الكرامِ.

 سيدي صاحبَ الجلالة:

نّ تاريخَ محافظةِ المحرّقِ يتجدّدُ بماضيها الجيمل ، وما قدّمهُ الأباءُ والأجدادُ يُكتَبُ بماءِ الذهبِ مع حُكّامِهِمُ الأوائلِ من آلِ خليفةَ الكرام ؛ حيثُ كانتِ المحرقُ عاصمةً للدولةِ انذاك، ومقَرًّا لإدارةِ  مملكة البحرينِ في ذلكَ الوقتِ.

وإذْ تحتفلُ مملكةُ البحرينِ بمئويّةِ التعليم ، وانطلاقِ أولِ مدرسةٍ نظاميةٍ بمملكةِ البحرينِ – مدرسةِ الهدايةِ الخليفيةِ  التي كانتِ النَّواةَ الأولى التي تخرّجَ فيها الرّعيلُ الأوّلُ ، الذي ساهم في تَبَوُّءِ مملكةِ البحرينِ المكانةِ المرموقةِ العاليةِ في المحافلِ الإقليميةِ والدّوليةِ .

إنّ جهودَ جلالتِكُم خلال العشرينَ عامًا الماضيةِ، والتي تُشكِّلُ عقدَيْنِ ذهبييّنِ من تاريخِ مملكةِ البحرينِ التي عَظُمَتْ فيه المنجّزاتُ البحرينيةُ ، ونجحتْ في تخطّي العقباتِ والظروفِ كافّةً التي مرّتْ بها المنطقةُ بكلِّ حكمةٍ واقتدارٍ، من خلالِ رؤيةٍ ملكيّةٍ وِفْقَ استراتيجية اقتصاديّةٍ وطنيّةٍ تُعَزِّزُ الاستدامةَ والتّنافسيّةَ ، بما يُسهِمُ في بناءِ حياةٍ أفضلَ للمواطِنِ البحرينيِّ.

واذْ نستذكِرَ في هذه الليلةِ المباركةِ جهودَ جنودِنا البواسلِ وقواتِنا المسلّحةِ لدعمِ عودةِ الشرعيّةِ في اليمنِ ، ضمنَ قواتِ التّحالفِ بقيادةِ حاضنةِ الأمّةِ العربيّةِ والإسلاميّةِ ، المملكةِ العربيةِ السعوديّةِ، ضارِبةً أروعَ الأمثلةِ في التّضحيةِ والفداءِ في ميدانِ الشّرفِ والكرامةِ  في الذّوْدِ عن الوطن ومقدراته.

  وما تخصيصُ جلالتِكم لليومِ السابعَ عشرَ من ديسمبر في كلّ عامٍ إلا اعترافًا بما قدّمه شهداؤنا الأبرارُ قديمًا وحديثًا من تضحياتٍ نبيلةٍ ؛ للذّودِ عن دينِهم ووطنِهم ، وستبقى خالدةً في ذاكرةِ الوطنِ ، تُكْتَبُ بماءِ الذهبِ ، سائلينَ المولى القديرَ أنْ يتقبّلَهم في الشهداءِ الأبرارِ ، ويجعَلَهم مع النبيينَ والصّدّيقينَ وحَسُنَ أولئكَ رفيقًا.

صاحب الجلالة

يشرفنا بهذه المناسبة أن نتوجهُ بالشكرِ الجزيلِ صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ خليفةَ بن سلمانَ ال خليفةَ رئيس الوزراء الموقَّرِ لتلبيتهِ احتياجاتِ المواطنينَ ، وجعْلِها أولويةً وطنيةً لدى الحكومةِ. فضلًا عن التوجيهِ المستمِرِّ للوزراءِ لزيارةِ المدنِ والقرى للالتقاءِ بالأهالي والمواطنينَ، لرصدِ متطلّباتِهم  ، والتّوجُّهِ – على إثْرِها – لوضْعِ خُطَطٍ إستراتيجيةٍ من أجلِ الارتقاءِ بعملِ الحكومةِ .

والشكرُ موصولٌ لصاحبِ السّموِّ الملكيِّ الأميرِ سلمانَ بن حمد آل خليفةَ ، وليِّ العهدِ ، نائبِ القائدِ الأعلى ، النائبِ الأولِ لرئيسِ مجلسِ الوزراءِ، لجهودهِ في خلْقِ البيئةِ المُحَفِّزةِ للإبداعِ والابتكارِ والتّميزِ ، والاستثمارِ في الشبابِ البحرينيِّ ، بما يتوافقُ مع متطلّباتِ القرنِ الواحدِ والعشرينَ ، فضلاً عن دعمِ المشاريعِ الاقتصاديةِ والتجاريةِ ، وجذبِ الاستثماراتِ الأجنبيةِ ، وتدفّقِ رؤوسِ الأموالِ من خلالِ رؤيةٍ اقتصاديةٍ  2030، مما أسهمَ في جعْلِ البحرينِ واحةً خَصْبَةً للاستثمار ، لتطويرِ التنميةِ في المجالاتِ كافّةً ، وانعكس ذلك على تحسّنِ مستوى معيشةِ المواطنينَ ، وانخفاض مستوى الدَّيْنِ العامِّ بنسبةِ كبيرة. وما ذلك إلا نتيجةٌ لتوجيهاتِ جلالتكم المستمرّةِ.

كما نُثَمِّنُ الدّورَ الكبيرَ  الذي ينهضُ  به المجلسُ الأعلى للمرأةِ بقيادةِ قرينةِ جلالتِكم صاحبةِ السّموِّ الملكيِّ الأميرةِ سبيكةَ بنتِ إبراهيمَ آل خليفةَ ، في دعمِ المرأةِ البحرينيةِ في المجالاتِ كافّةً ، واندماجِها في المشروعِ الإصلاحي لجلالتِكم ؛ لتحقيقِ التنميةِ المستدامةِ ، وِفْقَ خُطَطٍ وبرامجَ نوعيَّةٍ أسهمتْ في إبرازِ مكانتِها وتمثيلِها ، والدفاعِ عن مصالحِهاِ ومكتسباتِهِا في المحافلِ المحليّةِ والإقليميّةِ و الدّوليّةِ.

إنّ أهالي المحرقِ يرفعونَ لجلالتكم أحرّ التهاني وأطيبَ التبريكاتِ ، لما تحقق في عهدِكمُ الميمون من إنجازاتٍ مميّزةٍ على الأصْعِدَةِ كافّةً ، خاصّةً تلك الإنجازاتِ الرياضيةِ التي حقّقتها المملكةُ مؤخَّرًا في ألعابِ القوى في دورتِها الثالثةِ والعشرينَ من بطولةِ آسيا . والذي يُضافُ إلى سلسلةِ الإنجازاتِ التي حققتها الرياضةُ البحرينيةُ في مختَلفِ المحافلِ الرياضيةِ القارية والدوليةِ التي عززت من مكانتِها المرموقةِ التي تحتلها مملكةُ البحرينِ على خارطةِ الرياضةِ العالمية مشيدين بدور أنجالكم الكرام في ذلك سمو الشيخ ناصر بن حمد أل خليفة ممثل جلالتكم للأعمال الخيرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضية / وسمو الشيخ خالد بن حمد أل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الألمبية.

كلُّ هذا تأكيدٌ للعهدِ الزاهرِ لجلالتِكم ، فأبناءُ البحرينِ يستمِدّون عزيمَتَهُم من خلالِ توجيهاتِكُم ، واضعينَ نُصْبَ أعينِهُمْ رَفْعَ علمِ البحرينِ في المحافلِ الدّوليّةِ كافّةً.

ختامًا يا صاحبَ الجلالةِ ، فإنّ أهالي المحرق كافّةً يعلنونها مُدَوِّيةً  معكم يا صاحبَ الجلالةِ صفَا واحدًا بقيادتِكمُ الرشيدةِ  ومع موقف البحرين الثابت مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ونكرر تأكيدنا على وقوفنا التام مع الأشقاء وما يجمعنا من وحدة المصير والدين والعروبة وهو موقفنا الثابت النابع من توجيهاتكم السديدة خلال الجلسة التي ترأستموها في الاجتماع المشترك لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع كما نؤكد فخرنا واعتزازنا بجنودنا البواسل من قوة دفاع البحرين والحرس الوطني.

كما نثمن دور وزارة الداخلية في إشاعة الأمن والأمان واتخاذ الأجراءات الصارمة لكل ما يهدد السلم الأهلى والنسيج الاجتماعي والشائعات المسيئة والمغرضة وكل أشكال العنف والتطرف لإثارة الفتن وشق الصف ، مستذكرين في ذلك الثوابت الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية الأصيلة  وحدة الصف والكلمة وما يميز مملكة البحرين من صور حضارية ورائده رسختها قيادتنا الرشيدة في التواصل المجتمعي لتصبح نموذجا يفتخر به  بين شعوب العالم .

صاحب الجلالة 

إن مملكة البحرين تعيش في ظل عهدكم الزاهر في واحة أمن وأمان / وتعايش سلمي / يسوده التسامح والحوار بين كافة الأديان والمذاهب والطوائف. وبحكمة جلالتكم وصلت مملكة البحرين إلى مصاف الدول المتقدمة ، مؤكدين فخرنا بقيادتكم الرشيدة كونها شريكاً فاعلاً في استتباب الأمن والاستقرار والسلام  في المنطقة والعالم انطلاقاً من حرص مملكة البحرين على العمل الجماعي وفق رؤية دولية وجماعية متقاربة تجاه ما يشهده العالم والمنطقة من تحديات  ، مع دعم كافة الجهود والمساعي لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة بما يحقق الخير والرفاهية للشعوب.

هذي هي المحرق دائما وابدآ يا صاحبَ الجلالةِ في ماضيها وحاضر ومستقبلها بين يديكم تجدّد العهدَ والولاءَ والوفاء سائلين المولى العليِّ القديرِ أن يحفظَ جلالتِكم وأنْ يُنعِمَ عليكم بموفورِ الصحةِ والعافيةِ وأنْ يجعَلَكم مفاتيحَ للخيرِ والبرِّ والتقوى.

 عاشتِ البحرينُ في عهدِكمُ الزاهرِ وفي عهدِ آل خليفةَ الكرامِ ، وكلَ عامٍ والبحرينُ بخيرٍ .

 وصلى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبه أجمعينَ والحمدُ لله الذي تتمُّ بنعمتهِ الصالحاتُ.

بعد ذلك ألقى السيد إبراهيم راشد الدوسري كلمةً نيابة عن أهالي المحافظة الشمالية :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين والتابعين وعنا معهم أجمعين

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة 

عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

انه لشرف عظيم أن أقف بين يدي جلالتكم حفظكم الله، لأعبر عن مكنون الولاء والانتماء بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي المحافظة الشمالية، ضارعين للمولى عز وجل أن يعيد شهر رمضان المبارك على جلالتكم أعواماً عديدة وجلالتكم ينعم بموفور الصحة والسلامة وطول العمر، هذا الشهر الفضيل يحمل بين طياته عبادات تقربنا للمولى عز وجل، وعادات تأصلت فينا وعززت تواصلنا كأسرة واحدة، في كنف الرعاية الأبوية لجلالتكم حفظكم الله، وتعكس وحدتنا الوطنية، وقوة نسيجنا الوطني الحي، الذي نعتبره خط دفاعنا الأول، وتماسك جبهتنا الداخلية، في صد كافة أشكال العنف والتطرف البغيض، وإحباط أي محاولات فاشلة لإثارة الفتن وشق الصف الواحد،   والتي تأتي نابعة من أصالة قيمنا الإسلامية السمحاء، وإنها لمناسبة عظيمة، أن نستذكر فيها عقدين من الزمان سطرهما جلالتكم لشعب البحرين الوفي بأحرف من نور، عقدين ذهبيين توجهما جلالتكم بمشاريع إصلاحية وتنموية مشهودة، نقلت البحرين إلى مصاف الديموقراطيات العريقة، وجعلتها في مصاف الدول الراعية للتسامح والتعايش والسلام بين جميع مكونات أبناء الشعب في أحضان الوطن الواحد، وتوجت جهودكم حفظكم الله المعطاءة بإصدار أمركم السامي بإنشاء مركز حمد العالمي للتعايش السلمي الذي يقف اليوم شامخاً وشاهداً على عصر التسامح والتعايش اللذين نستشعرهما في مملكتنا الحبيبة، وخير دليل على ذلك تهافت الكثير من أبناء الدول المختلفة على أرض مملكتنا الحبيبة واختيارهم البحرين كدولة مفضلة للعيش على أرضها وفي ربوعها والتنعم بما حباها الله عز وجل من إزدهار وخير ورخاء ، الأمر الذي ما كان ليتحقق لو لا رعاية المولى وتوفيقه ثم رؤية جلالتكم الثاقبة في قراءة واستشراف المستقبل الزاهر للمملكة وشعبها الوفي.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

إن المحافظة الشمالية تستقي من نبراس جلالتكم المنير، وتستنير به في رسم سياساتها في تعزيز قيم الولاء والانتماء وتوثيق اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية وحفظ الأمن والاستقرار، والالتزام بنهج الشراكة المجتمعية، والسعي إلى حفظ تماسك المجتمع البحريني، في نطاقها الجغرافي والإداري، دون تميز، محققة بذلك، روح الأسرة الواحدة، والتكافل المجتمعي، ومبادرات العمل الخيري، فهذا مشروع بيوت الخيري، الذي تعكف المحافظة الشمالية، على استمراره ونجاحه، ويهدف إلى رعاية واحتضان الأسر المتعففة، يأتي بعد توفيق الله عز وجل ثم من منطلق نهج جلالتكم حفظكم الله في أعمال المؤسسة الخيرية الملكية، التي يشهد لها القاصي والداني لما تقوم به من أعمال خيرية وإنسانية تخطت حاجز المحلية، وبتوجيهات معالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر بتعميم مشروع بيوت الخيري على كافة المحافظات، وبالشراكة مع القطاع الخاص.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

وعلى صعيد العمل المجتمعي، واحتضان الشباب والناشئة، تقيم المحافظة الشمالية برنامجاً صيفياً سنوياً، يستقطب مختلف فئات المجتمع من الجنسين، في برامج تعمل على تعزيز قيم الولاء والانتماء تحت ظل راية جلالتكم حفظكم الله، وتأهيل الشباب والناشئة لممارسة أدوارهم في خدمة وطنهم، وتنمية مهاراتهم الفردية، وتوعيتهم بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، ووسائل التواصل المجتمعي، بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، ويعزز الأمن والسلم الأهليين.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

وانطلاقاً من توجيهات وحرص جلالتكم، لإحياء المهن القديمة ورعايتها واستمرارها، كونها  تعكس الهوية البحرينية الأصيلة، التي تتمتع بموروث شعبي زاخر، استضافت المحافظة الشمالية فعاليات تحدي الموروث، على ساحل أبوصيبح، في قالب ترفيهي تنافسي، ساهم بشكل فعال في لفت الأنظار إلى ضرورة إحياء المهن القديمة، هذا الحدث ما كان ليتحقق، لو لا الدعم والمساندة من نجلكم، حفظه الله، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالتكم للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والرعاية الكريمة، من نجلكم، حفظه الله، سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الأمر الذي انعكس كمرحلة أولى في تحقيق نتائج باهرة في دعم مشاريع الموروث الشعبي في مملكتنا الحبيبة.

سيدي حضرة صاحب الجلالة،،

هذه مدينة سلمان، إحدى مشاريع عهد جلالتكم الميمون، والتي شرف جلالتكم تدشينها، شاهدة على ما تسعون حفظكم الله لتحقيقه من خير ورخاء وعيش كريم لأبناء شعبكم الوفي، محققة حلم الكثيرين من أبنائكم المواطنين في توافر رغد العيش الكريم، فمدينة سلمان تضم كمرحلة أولى 3 آلاف وحدة سكنية، يقطنها ما يقارب 20 ألف من أبنائكم المواطنين، ولكي تكون مدينة نموذجية، وتكتمل حسب رؤية جلالتكم الثاقبة، نطمح بإصدار توجيهات جلالتكم رعاكم الله إلى الشروع في توفير وتكامل الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية والدينية والرياضية والترفيهية، حتى تكتمل صورة المدينة العصرية الحديثة التي تنشدونها جلالتكم لشعبكم الوفي. 

وإننا إذ نجدد، لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم، العهد والبيعة، فإننا نقف صفاً متراصاً واحداً، خلف قيادة جلالتكم، وأرواحنا فداء للذود عن الوطن، رافضين التدخلات الخارجية في شأننا المحلي، مؤيدين كافة الإجراءات التي تكفل حفظ أمننا ومجتمعنا من عبث العابثين، معاهدين جلالتكم على البناء والتقدم وحماية مقدراتنا ومكتسباتنا الوطنية وحفظ أمن واستقرار مملكتنا الغالية، والدفاع عن مليكنا ومملكتنا، وصونها ورفع رايتها خفاقة في كافة الميادين، سائلين الله العلي القدير أن يعم الأمن والسلام في ربوع خليجنا العربي هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم.

حفظكم الله ورعاكم سيدي، وأدام على البحرين أمنها واستقرارها وتقدمها ورخاءها وعزها، تحت ظل قيادة جلالتكم الحكيمة، ودمتم بحفظ الله ورعايته سالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بعد ذلك ألقى الدكتور عبدالله يوسف المطوع كلمة نيابة عن أهالي المحافظة الجنوبية :

سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم ،،،،،

أصحاب السمو ، أصحاب المعالي والسعادة

الأخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

شرفنا يا صاحب الجلالة ، أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام جلالتكم الكريم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، سائلين المولى عز وجل أن يعود هذا الشهر الفضيل على جلالتكم بالخير واليمن والبركات ، وأن يحفظكم ويسدد على طريق الخير خطاكم ويجعلكم ذخرا وسنداً للبحرين ، أنه سميع مجيب الدعوات .

سيدي صاحب الجلالة ، ،،،،

انه يوم فخر وعز ومناسبة غالية على قلوبنا جميعا ، بأن نتشرف بالوقوف أمام مقام جلالتكم الكريم ، فنحن يا صاحب الجلالة أبناء المحافظة الجنوبية العزيزة عليكم ، المخلصين وجنودكم البواسل ورهن إشارتكم ، فأنت الوالد والقائد والحامي ، وما هذا اللقاء الأبوي الذي نتشرف فيه إلا دليل على تواصلكم الدائم واهتمام جلالتكم الكبير بشعبكم الوفي المخلص لكم ، الأمر الذي يؤكد اهتمام جلالتكم في الحفاظ على التواصل كأسرة واحدة ، لتتوحد فيه القلوب ونجدد لمقامكم السامي الولاء والطاعة والوفاء ، فلجلالتكم بالغ الشكر والتقدير على هذا الاستقبال التاريخي الميمون  .

 سيدي  ،،،،،

انه بفضل التوجيهات السامية لمقام جلالتكم الكريم ، فقد شهدت المحافظة الجنوبية مسيرة تطور وتقدم حافلة بالعطاء شملت كافة مناطق وأرجاء المحافظة ،  ولم تتحقق هذه الطفرة العمرانية الكبيرة والازدياد في المشاريع والخدمات إلا بفضل دعم وتوجيهات جلالتكم .

سيدي جلالة الملك المفدى ،،،

بكل فخر وعزة ، نتشرف نحن أهالي المحافظ الجنوبية أن نرفع لمقام جلالتكم السامي ، خالص الولاء وصادق الانتماء والوفاء العميق ،ونعاهدكم على تجديد البيعة لجلالتكم وللوطن الغالي، مخلصين العهد صادقين الوعد في المضي خلف قيادتكم الحكيمة وما تمثله لنا من دلالات عزة وما تجسده لمملكة البحرين من المنعة والسياج الحصين التي نمت وتطورت بفضل رعاية جلالتكم واهتمامكم . وإننا باقون على العهد والوفاء كما عهدتمونا جنوداً مخلصين ، مؤيدون لسياسة جلالتكم الرشيدة ونهجكم الحكيم ، وبجهود جلالتكم البارزة للسعي نحو تحقيق الاستقرار والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم .

داعين الله العلي القدير أن يحفظكم، ويهب لكم العزة والرفعة، لينعم الوطن في ظل قيادة جلالتكم الحكيمة، ونهجها القويم في إرساء العدل والخير والرفاه لأبنائكم في ربوع مملكتنا الحبيبة الناهضة بعهد جلالتكم الزاهر".

سيدي جلالة الملك ،،،،،،،

إن المحافظة الجنوبية تفتخر اليوم بتاريخها العريق ومعالمها الأثرية والوطنية والتاريخية التي تجعلها وجهة أساسية للتنمية والثقافة والعلم والخير وبعطاء أبناءها المخلصين على مر الأزمنة ، لتقبل على العديد من المشاريع التنموية والمرافق الحيوية البارزة التي تحقق الحياة الكريمة لأبناء مملكة البحرين وذلك في ظل حرص الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله على تهيئة كل ما من شأنه دعم المسيرة التنموية في المحافظة الجنوبية .

 وفي ظل الوحدة الوطنية وتأصيل قيمنا الإسلامية ، فإن لدينا القناعة التامة بأن نسيجنا الوطني الحي لهو خط دفاعنا الأول وذلك بتماسك جبهتنا الداخلية ، لصد كافة أشكال العنف والتطرف وإحباط أي محاولات لإثارة فتن شق الصف ، مشددين بضرورة الابتعاد عنة سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتي يجب أن تستخدم لما فيه خير البلاد وشعبها ، وفي هذا الصدد نشيد بدور الأجهزة الأمنية المختصة في تنفيذ القانون ومواجهة من يخالفه بفاعلية وحزم .

سيدي صاحب الجلالة،،،،،

وبهذه المناسبة العظيمة ، يسرنا أن نعرب عن إشادتنا وتقديرنا للجهود الوطنية المخلصة التي يقوم بها سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية ، وذلك في تنفيذ توجيهات جلالتكم السديدة من خلال تواصل سموه واهتمامه بخدمة أهالي المحافظة الجنوبية، وتلبية كافة احتياجات أبناءها ، وهذا الحرص يعود لثقة جلالتكم ودعمكم لسموه ، حيث حققت المحافظة العديد من الانجازات شملت كافة الميادين. 

واسمحوا لي يا صاحب الجلالة ، أن نعبر لكم عن وخالص الشكر والتقدير على بالغ وعظيم الشرف بهذا الاستقبال الكريم ، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم ويعود شهر رمضان على جلالتكم وأنتم بأتم صحة وسلامة ، ودمتم يا سيدي ويا مولاي سالمين وموفقين .

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،

ثم تشرف أهالي المحافظات بالسلام على جلالة الملك المفدى ، حيث رفعوا خالص التهنئة والتبريك وأطيب الأمنيات إلى جلالته بهذا الشهر المبارك ، ضارعين الى المولي أن يعيده على جلالته بوافر الصحة والخير والسعادة ، وأن يوفقه لمواصلة قيادة مسيرة النماء والتطور لتعزيز نهضة الوطن ومكتسباته وتحقيق تطلعات أبنائه في مزيد من التقدم والازدهار والرخاء .

واعربوا عن سعادتهم بلقاء جلالته وعميق شكرهم وامتنانهم لما يوليه جلالته من اهتمام ورعاية بمصالح وقضايا المواطنين وتأمين الحياة الكريمة لهم على كافة المستويات، وما تشهده محافظات المملكة من مشروعات تنموية وإسكانية وتطويرية كبيرة بفضل توجيهات جلالته السامية الكريمة..

وقد بادلهم جلالة الملك المفدى التهنئة بهذا الشهر الفضيل ، ووجه الشكر اليهم سائلاً الله أن يعيدها على أهل البحرين جميعاً بالخير والأمن والإيمان .

وبمناسبة اللقاء الميمون بين حضرة صاحب الجلالة وأهالي محافظة العاصمة رفع معالي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه خالص الشكر وعظيم العرفان بمناسبة استقبال جلالته أهالي محافظة العاصمة للتهنئة بحلول شهر رمضان المبارك.

وقال: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحظى بلقاء جلالة الملك بحضور هذا الجمع الطيب من أهالي محافظة العاصمة، مهنئين جلالة الملك والأسرة المالكة الكريمة وحكومة وشعب مملكة البحرين بالشهر الفضيل، داعين المولى العزيز الحميد أن يعيده على جلالته وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات إنه سميع الدعاء.

واضاف معالي المحافظ: إن تفضل جلالته بلقاء أبناء المحافظة سنوياً خلال الشهر الكريم سنة حميدة انتهجها حكام البحرين منذ القدم، وورثها جلالته عن آبائه وأجداده، وهي تعكس قرب الحاكم من أبناء شعبه، وحرصه على الاستماع إلى طموحاتهم احتياجاتهم عن كثب، والتوجيه لحلها، وحرصه أيده الله على توفير الحياة كريمة لكل أبناء شعب البحرين.

وأكد معالي المحافظ أن ما تشهده محافظة العاصمة، وعموم مملكة البحرين، من تقدم وازدهار مستمر، يأتي بفضل اهتمام ومتابعة وتوجيهات جلالته بتوفير كافة الخدمات الأساسية وفق رؤية حكيمة ومتبصرة، ولتحقيق النجاح والتميز والريادة والتنمية المستدامة، وما نراه اليوم على أرض الواقع من تطور وعمران وازدهار هو النتيجة المباشرة لتلك الجهود والتوجيهات والمتابعة، حتى أضحت البحرين اليوم نموذجاً يشار إليه بالبنان، ومثالاً للتقدم والتطور.

واضاف معاليه أن هذا اللقاء يعد فرصة لأهالي محافظة العاصمة لتجديد العهد والولاء والبيعة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة، وللتأكيد على التلاحم والترابط بين القيادة الحكيمة وأبناء هذا الوطن الغالي، وبأن كل ابناء شعب البحرين الوفي يقفون بنياناً مرصوصا خلف جلالته حفظه الله ورعاه، داعمين لمشروع جلالته الإصلاحي من أجل حاضر مملكة البحرين ومستقبلها الزاهر بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي.

وختم معالي المحافظ بيانه بالدعاء إلى المولى عزّ وجل أن ينعم على جلالة الملك المفدى بطول العمر وأن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية، وأن يحفظه لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح لمملكتنا العزيزة.