تشرفنا كمواطنين في محافظات المملكة “الجنوبية، العاصمة، المحرق، والشمالية” بالسلام على سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وتقديم التهاني لجلالته بمناسبة شهر رمضان المبارك، وهذه عادة جلالته أيده الله، حيث يحرص على الالتقاء بأبنائه المواطنين في شهر رمضان والسؤال عن أحوالهم في أروع صورة من التلاحم بين القيادة والشعب. هذا الشعب الوفي القادر على العطاء بلا حدود.

لقد حملت الكلمة السامية لجلالته معان كثيرة عن العمل والجهد والعطاء والإصرار على البناء والرخاء، وكذلك المحافظة على عراقة وأصالة هذه الأرض الطيبة، بوابة الأفراح ونسيج الحب، الوطن العظيم الذي يعيش في تناغم وتكامل في ظل العهد الزاهر لجلالته حفظه الله ورعاه.

يقول جلالته (يحدونا الفخر والاعتزاز بمواقف أهل البحرين في كل المحطات وعلى مر العهود، فقد كان لرجالها ونسائها، على حد سواء، خطاهم الثابتة في إثراء مسيرة البناء الوطني.. عطاء، وعلماً، وعمراناً، حيث عملوا بكل إخلاص على رعاية ثوابتنا الوطنية وتأصيل قيمنا الإنسانية، مجسدين بذلك أرقى وأرفع درجات المسؤولية أمام كل ما يمس أمننا واستقرارنا).

نعم يا سيدي.. فأهل البحرين على استعداد دائم لأداء واجبهم المقدس وتوحيد صفوفهم وحشد كل الطاقات لمحاربة كل ما يمس أمننا واستقرارنا والأفكار الدخيلة المدمرة، وسنستمر معا على الطريق، سنعمل ونبذل كل جهد لإفشال كل الخطط التي تريد تعطيل مسيرتنا وسنخوض أية معركة تكون بمختلف ميادينها المتعددة من أجل البحرين الغالية.

وشدد جلالته حفظه الله ورعاه في كلمته السامية أيضا على استحالة تمزيق وحدة نسيجنا الوطني وتفتيت الصف الوطني الواحد ولن ينجح أي أحد كان في ضرب وحدتنا الوطنية لأن الشعب البحريني بمختلف طوائفه واع تماما لأهمية وحدة الصف ومواجهة كل من لا يريد الخير للوطن. وهنا يقول جلالته (وإننا لعلى قناعة تامة بأن “نسيجنا الوطني الحي” لهو خط دفاعنا الأول لتماسك جبهتنا الداخلية، بقدرتها الثابتة على صد كل أشكال العنف والتطرف وإحباط أية محاولات لإثارة فتن شق الصف، بالابتعاد عن سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي يجب أن تستخدم لما فيه خير البلاد وشعبها، وأن تكون معول إصلاح لا هدم).

سيدي جلالة الملك.. إنه لفخر عظيم أن نقف أمامكم معاهدين جلالتكم على البناء والتضحية والعمل بروح وطنية عالية.