برأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا "24 عاما" مما نسب إليه من اتهام بتعاطي المواد المخدرة بعدما ثبت بخطاب من وزارة الصحة أنه كان قد تلقى علاجا مكونا من أقراص مورفين لأنه يعاني من مرض فقر الدم المنجلي "السكلر".

فيما دانت اثنين من جيرانه، والذي شارك في القبض عليهما بقضية بيع مواد مخدرة، وقضت بسجن البائع "19 عاما" منهما لمدة 10 سنوات وبتغريمه مبلغ 5000 دينار، وبحبس المتعاطي "24 عاما" لمدة سنة واحدة وبتغريمه مبلغ 1000 دينار، كما أمرت بمصادرة المضبوطات.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه نظرا لظروف الدعوى وملابساتها فالمحكمة أخذت المتهم الأول بقسط من الرأفة عملا بحقها المخول لها بمقتضى المادة (72) من قانون العقوبات.

وأوضحت أنه لما كان الثابت من الكتاب المقدم من وكيلة المتهم الثاني الصادر من وزارة الصحة بتاريخ 18 فبراير 2019 أن المتهم الثاني يعاني من فقر الدم المنجلي وبتاريخ 24 أكتوبر 2018 تم صرف دواء المورفين له لمدة 7 أيام عبارة عن 12 قرصا 30 مليجرام؛ وذلك لعلاج نوبة سكلر مؤقتة، وأنه تحت العلاج والمتابعة من مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي.

وتابعت، أنه ولما كان الثابت أنه قد تم ضبط المتهم بتاريخ 25 أكتوبر 2018 أي في الفترة المقررة لعلاج المتهم، والتي كان متعاطيا خلالها لعقار المورفين، الأمر الذي تكون معه حيازته لقرص المورفين قائمة على سند صحيح من القانون ولا يقع فعلاه تحت طائلة التأثيم الجنائي وفقا لما سلف بيانه، مما يكون معه الاتهام المسند إليه غير قائم على سند صحيح من القانون ويتعين معه القضاء ببراءته منه عملا بالمادة (255) من قانون الإجراءات الجنائية.

وذكرت المحكمة أن تفاصيل الواقعة تتحصل في أن معلومات سرية كانت قد وردت إلى عريف في إدارة مكافحة المخدرات أكدتها تحرياته تفيد حيازة المتهم الثاني للمواد المخدرة بقصد التعاطي، فاستصدر إذنا من النيابة العامة لضبطه وتفتيش شخصه ومسكنه.

ونفاذا لذلك الإذن انتقل حيث يوجد وقبض عليه وبتفتيشه عثر بحوزته على عدد من الأقراص التي ثبت معمليا احتواء أحدها على مادة المورفين المخدرة، وبسؤاله عن مصدرها قرر أنه يحصل عليها من المتهم الأول وأبدى استعداده للتعاون في القبض عليه، واتصل به هاتفيا وتحت مسمعه واتفق معه على أن يستبدل مادة الحشيش المخدرة بأقراص مورفين، فوافق وانتقل بصحبته إلى حيث المكان المتفق عليه.

وفي الموعد المحدد التقى المتهمان الأول والثالث بالمتهم الثاني وركبا السيارة التي كان يستقلها الأخير تحت بصر الشاهد، والذي ما لبث أن توجه إليهم وشاهد المتهمين الأول والثالث في حالة غير طبيعية فقبض عليهما.

وبتفتيش المتهمين عثر بحوزة الأول على مبلغ نقدي وبحوزة الثالث على 11 قرصا ثبت معمليا أنها للمؤثر العقلي الألبرازولام، وسلم المتهم الثاني للشرطي القطعة التي تسلمها من المتهم الأول، والتي ثبت معمليا أنها لمادة الحشيش المخدرة وقد أقر المتهم الثاني بتحقيقات النيابة العامة باتصاله بالمتهم الأول، كما اعترف على المتهم الأول والثالث بتعاطيهما المواد المخدرة.

هذا وكانت قد أحالتهم النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهم في غضون العام 2018، ارتكبوا الآتي:

أولا: المتهم الأول:

1-   حاز وتبادل مادة الحشيش المخدرة بقصد الاتجار في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

2-   حاز وأحرز بقصد التعاطي مادتي الحشيش والمورفين المخدرتين، والمؤثر العقلي الألبرازولام في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

ثانيا: المتهم الثاني: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة المورفين المخدرة.

ثالثا: المتهم الثالث: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادتي المورفين والحشيش المخدرتين والمؤثر العقلي الألبرازولام.