العدد 3876
الأحد 26 مايو 2019
banner
المؤثرون!
الأحد 26 مايو 2019

بات لقب “المؤثرون” يلاحق العديد ممن يشتهرون على منصات التواصل الاجتماعي، وغالبا لا توجد أدوات قياس لتأثيرهم سوى عدد المتابعين الهائل الذي يتواجد في صفحاتهم الشخصية بغض النظر عن كون المتابع شخصا حقيقيا أم أنه (أكاونت) وهمي. ولا لوم حقيقي في ذلك، فالموضوع بات باب عيش للكثيرين ممن يقتاتون عن طريق زيادة أعداد متابعيهم بأية طريقة كانت، فأغلب الشركات والمحلات تنظر بعين المحترف لترويج منتج بعينه من خلال السماح للمؤثرين بالإعلان عن هذا المنتج في صفحتهم الخاصة وبطريقة عفوية تبدو على هيئة نصيحة شخصية من شخص بات معروفا اتكالا على عدد أرقام متابعي صفحته.

ولا حرج في هذا النوع من الدعاية الذي يلقى رواجا (غير كبير) في مجتمعنا مقارنة بمجتمعات مجاورة أصبح فيها (المؤثرون) أصحاب ثروات لا مثيل لها، بينما يكاد أغلى إعلان يقوم به (المؤثر) هنا على صفحته الشخصية لا يتجاوز مئات الدنانير.

كل ما في الأمر أن الدعاية تطلب المصداقية حقا، بينما اللقب لا علاقة له بما يقوم به البعض على منصات التواصل الاجتماعي، فقد كان التأثير قديما مرتبطا ببعض المهن كالتعليم، فأغلبنا تأثر حقا بمدرسين أعطوا جل اهتماهم لجيل بأكمله، كذلك نجوم كرة القدم كانوا من أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم، ناهيك عن بعض الشخصيات التي تعبر في رواية حياتنا الشخصية وإن كانت غير معروفة لكنها تستحق أن يطلق عليها مصطلح (مؤثر) فعلا!

 

ومضة: منذ ثلاثة أعوام راسلني (أكاونت) يعرض علي زيادة عدد متابعي صفحتي وكان ذلك في عرض (بكج) حيث أدفع لهم ما يقارب 750 دينارا حتى أصل لما يزيد على 40,000 متابع أو 550 دينارا للوصول إلى 20,000 متابع مع دعايات متفرقة لصفحتي وحتى أحصل على لقب (مؤثرة) لكنني حقيقة آثرت أن أبقي دنانيري في جيبي خوفا من عدم نجاح العرض ولم أستثمر الفرصة!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية