+A
A-

دراسة حديثة بجامعة الخليج العربي تبحث صورة الطفل المعاق ذهنياً في قصص الأطفال

بحثت دراسة حديثة بجامعة الخليج العربي صورة الطفل المعاق ذهنياً في قصص الأطفال والناشئة لتتوصل إلى ملائمة حجم القصص ووضوح خط الكتابة والرسوم مع تسلسل أحدث القصة، فيما لم تكن الخصائص الجسمية لشخصيات متلازمة داون واضحة في الرسوم الواردة في عينة تكونت من 18 قصة صادرة عن دور نشر عربية من مؤلفي عرب أو قصص مترجمة.

وابتعت الباحثة بتول أحمد حسين في دراسة تحليل المحتوي التي قدمتها كجزء من نيل درجة الماجستير في تخصص صعوبات التعلم ولإعاقات النمائية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي وكانت بعنوان "صورة الطفل المعاق ذهنياً في قصص الأطفال والناشئة"، اتبعت أسلوب تحليل المحتوى لقصص أطفال في مجال الإعاقة الذهنية، لتخرج النتائج بتركيز القصص على المجالين الاجتماعي والانفعالي الوجداني.

وتقول الباحثة بتول: "أظهرت النتائج أن الشخصيات من ذوي الإعاقة الذهنية تظهر بصورة واقعية وإيجابية، بحيث تدعو القصص إلى دمج المعاق ذهنياً ف المجتمع عموماً وفي البيئات المدرسية على وجه الخصوص، فيما ركو المجال المعرفي على الخصائص اللغوية والخصائص العرفية بالدرجة الثانية ثم القدرات التعليمة كمبادئ تعليم القراءة والكتابة".

هذا، واظهرت النتائج تركيز القصص على الصفات الجسمية وجوانب الاختلاف بين المعاق ذهنياً والاسوياء، فيما لم يتم التطرق في القصص إلى الجانب المعني والعمل للأفراد من ذوي الإعاقة الذهنية إلا فيما ندر، في الوقت التي أظهرت فيه النتائج دقة المعلومات والحقائق والمصطلحات العلمية عن الإعاقة الذهنية، حيث توصلت الباحثة في نهاية بحثها إلى معايير كتابة قصص الأطفال في مجال الإعاقة الذهنية.

وأوصت بتشجيع المؤلفين ودور النشر على تضمين القصص شخصيات من ذوي الإعاقة الذهنية بصورة إيجابية وفعالة، وتقديم برامج تدريبية للكتاب والرسامين في طرق إعداد قصص تربوية هادفة وتعرفيهم معايير كتابة القصص للأطفال في مجال الإعاقة الذهنية، إلى جانب تفعيل دور الهيئات ودور النشر لمراقبة الاعمال القصصية، والاستفادة من التجارب الواقعية في كتابة تلك القصص، وتوفير هذه النوعية من القصص في مكتبات المدارس.

تشكلت لجنة المناقشة من أستاذ التربية الخاصة المشارك بقسم صعوبات التعلم بجامعة الخليج العربي الدكتورة مريم الشيراوي كممتحن رئيس، وكان أستاذ مناهج وطرق تدريس بجامعة الكويت الاستاذ الدكتور علي عاشور الجعفر مشرفاً مشاركاً، في الوقت الذي كان فيه أستاذ صعوبات التعلم والطفولة المبكرة المشارك الدكتور منصور صياح ممتحناً داخلياً، واستاذ التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الدكتور صبحي الحارثي ممتحناً خارجياً.