العدد 3880
الخميس 30 مايو 2019
banner
أبطال جامعة البحرين
الخميس 30 مايو 2019

في صيف العام 2005 تنفستُ الصعداء، بعد 5 سنوات دراسية شاقة قضيتها في جامعة البحرين، وأذكر يومها بأن قلت لأحد الأصدقاء بصوت يملؤه الفخر: هذا الصرح هو مصنع الرجال، وأيقونة لا تُخرج إلا الكفاءات، ممن هم جديرون بحمل الشهادة، وبخدمة البلد.

استذكرت هذه النقاش، وأنا أقرأ بإعجاب التقرير الصحافي الذي نشرته “البلاد” أخيرا عن الطالبتين بقسم الهندسة الكيميائية والإلكترونية بالجامعة، بيان أحمد حميد، وسارة مشاري العتيبي، اللتين تمكنا من ابتكار قفاز قادر على ترجمة حروف لغة الإشارة إلى كلمات مسموعة عبر حساسات متصلة بالقفاز.

هذا الابتكار الفريد، والمسؤول لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من (الصم والبكم) ، واللذين سيستفيدوا منه كثيراً في التعبير عن أحاسيسهم، ومشاعرهم، وفي التخاطب مع غيرهم، ما كان له أن ينجح إلا بالصرح التعليمي الذي ينتسبان إليه هاتين الطالبتين، والذي هيأ لهما الأرضية لتكونا سفراء للأمل، وللحياة، وللروح الجديدة.

وكنت قد تمنيت حينها، لو استقبل خبر الاختراع، بشكل أكثر تفاعلاً من قبل المنصات الإعلامية والصحف والتلفزيون و”السوشيال ميديا”، ببادرة تشجع المبتكرين للاستمرار، والإبداع، لكنه أمر شابه التعثر والصمت للأسف، لا أعرف لماذا؟

في المقابل، أثمن عالياً جهود أبطال جامعة البحرين، ممن يعملون في الغرف الخلفية، والمكاتب، والفصول، وقاعات المحاضرات، وغرف الاجتماعات، على رأسهم الدكتور رياض حمزة، نظير جهودهم وتضحياتهم لخدمة قطاع التربية التعليم.

وآمل من مؤسسات المجتمع المدني، والبنوك، والشركات الكبرى، والتجار، تقديم المزيد من الدعم والتمويل والمساندة، لإنجاح سير مشاريع الجامعة، وخططها، وبرامجها الأكاديمية الباعثة للأمل، وللحياة الجديدة، والى إنجاز جديد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية