+A
A-

بومبيو في ألمانيا.. داعياً لحظر حزب الله

أعرب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة، عن أمله في أن تحذو ألمانيا حذو بريطانيا وتحظر حزب الله.

وأضاف بومبيو أن واشنطن لن تقف في وجه نظام يطوره الأوروبيون لحماية الشركات من العقوبات الأميركية إذا تعاملت مع إيران، طالما أن التركيز هو توفير السلع الإنسانية وغيرها من السلع المسموح بها.

وأكد بومبيو، الذي يقوم بأول زيارة له إلى ألمانيا كوزير للخارجية، أن الولايات المتحدة لا تعترض على تطوير النظام المعروف باسم إنستيكس، طالما أنها تتعامل مع تجارة السلع التي لا تخضع لعقوبات كما يؤكد الأوروبيون.

ووجه بومبيو حديثه للصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية هايكو ماس في فيلا حكومية خارج برلين قائلا: "لقد كنا واضحين بشأن التجارة مع إيران.. هناك عناصر تمت معاقبتها وهناك أشياء أخرى لا".

وقال ماس "كلانا يتفق على أنه يجب منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. ليس سرا أننا نختلف حول كيفية تحقيق ذلك".

والتقى بومبيو في وقت لاحق مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وأجرى معها محادثات موجزة قبل المغادرة إلى سويسرا حيث وصف ألمانيا بأنها "شريك عظيم ومهم وحليف للولايات المتحدة".

وقالت ميركل للصحافيين قبل الاجتماع "الولايات المتحدة هي أهم شريك لنا خارج أوروبا وستظل".

وأضافت "هناك العديد من القضايا المطروحة للنقاش نظرا للتوترات التي تجتاح العالم"، وأشارت إلى التحدي المتمثل في منع إيران من حيازة أسلحة نووية وردع "أفعالها العدائية".

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت في فبراير 2019 أنها قررت حظر حزب الله اللبناني على أراضيها، وصنفته ضمن المنظمات الإرهابية. وجاء هذا القرار على خلفية موجة من الغضب أثارها رفع أعلام هذا التنظيم في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين نظمت في لندن.

وبدأ الوزير الأميركي، اليوم الجمعة، جولة أوروبية تستغرق خمسة أيام بزيارة مؤجلة لبرلين، حيث من المتوقع أن يضغط على ألمانيا لتعزيز إنفاقها العسكري وتجنب أي صفقات مع شركة هواوي تكنولوجيز الصينية وإعادة النظر في مشروع خط أنابيب مع روسيا.

وسيجتمع بومبيو مع وزير الخارجية هايكو ماس والمستشارة أنغيلا ميركل خلال الزيارة القصيرة التي تستمر نصف يوم.

يذكر أن زيارته كانت مقررة في وقت سابق هذا الشهر، لكنها ألغيت في آخر لحظة مع تزايد التوترات بشأن إيران، وهي قضية أخرى تختلف بشأنها وجهات نظر واشنطن وبرلين.

وستشمل جولة بومبيو أيضا سويسرا وهولندا وبريطانيا.

وكان بومبيو قال للصحافيين قبل توجهه إلى برلين، إنه يتعين على ألمانيا أن تبذل المزيد للوفاء بالتزامات الإنفاق الدفاعي التي حددها حلف شمال الأطلسي عند اثنين في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف "الرئيس غير راض"، مشيرا للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي شكا مرارا من أن ألمانيا وأعضاء آخرين في الحلف لا يدعمون الحلف بالقدر الكافي. وقال "إنهم اقتصاد مهم وكبير داخل الاتحاد الأوروبي، ونحتاج منهم مشاركة كاملة وتخصيص موارد كافية لحماية أوروبا".

كما تطرق إلى قضية هواوي التي تعتبرها واشنطن تهديدا لأمن حلف شمال الأطلسي، قائلاً إنها ستكون من بين القضايا المطروحة في كل محطات جولته الأوروبية. وتابع "أينما أذهب نتحدث عن الفرص والتحديات التي تمثلها الصين ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة وأمنها ولكن لمختلف دول العالم. لذا ستكون موضوعا للنقاش".

إلى ذلك، أشار إلى أنه سيبحث أيضا التطورات الخاصة بإيران.