+A
A-

الأسكتلندي روبرتسون.. "منسق حدائق" ينافس على دوري الأبطال للمرة الثانية

يعد الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إنجازا مذهلا حتى ولو خسرت، ولكن الخسارة العام الماضي جعلت الأسكتلندي آندي روبرتسون لاعب ليفربول، يعقد العزم لتفادي خيبة الأمل عندما يواجه فريقه توتنهام يوم السبت.

وقال روبرتوسن في مؤتمر صحافي عقد يوم الجمعة في مدريد: بالطبع، سنكون في محاولة لخلق مشاعر مختلفة، لأن العام الماضي راودنا شعور فظيع عقب المباراة.

وكان روبرتسون جزءا من فريق ليفربول الذي واجه ريال مدريد في نهائي العام الماضي لكن فريقه خسر في النهاية 1 - 3 بفضل خطأين من حارس المرمى وهدف رائع من غاريث بيل.

وقال: كفريق جديد، هذه أول مرة نصل فيها للنهائي. أول تحد لنا لنيل اللقب، أول مباراة نهائية في دوري أبطال أوروبا، الكثير منا لعب الموسم الماضي، يمكننا استخدام هذا. لا يمكنك التفكير في كييف أو بازل عندما خسر ليفربول نهائي الدوري الأوروبي في 2016، هذه النهائيات انتهت.

نسيان الماضي والتركيز في المستقبل ساهم كثيرا، روبرتسون بشكل جيد منذ ان تم تسريحه من نادي سلتيك عندما كان يبلغ 15 عاما.

والآن يبلغ روبرتسون 25 عاما، وبات أول خيارات الفرق الكبرى في العالم في مركز الظهير الأيسر وقائدا للمنتخب الأسكتلندي. قطع شوطا طويلا منذ أن كتب تغريدة عندما كان يبلغ 18 عاما جاء فيها " الحياة في مثل هذا العمر سيئة بدون أموال بحاجة لعمل".

في هذه اللحظة كان روبرتسون يعيد بناء مسيرته مع فريق كوينز بارك، أحد فرق الهواة في الدوريات السفلى في أسكتلندا. رسميا لم يكن بوسعه كسب أموال من لعب كرة القدم، نفقاته فقط، واضطر للجوء لطرق أخرى لتلبية احتياجاته.

وكتب مؤخرا في مدونة "بلايرز تريبيون": كانت الحياة مختلفة هناك. كنت أحصل على ستة جنيهات إسترلينية في الليلة، كان ناد من أبناء الطبقة العاملة، وكل اللاعبين يأتون بعد إنهاء عملهم في الصباح. كان الأمر مختلفا بالنسبة لي. قمت بكافة أنواع الأعمال. كنت أعمل في مجال تنسيق الحدائق، قمت بالتنظيف عقب مباريات الفريق الأول، حتى أنني عملت في ملعب هامبدن بارك خلال مباريات المنتخب الأسكتلندي.

ومازال يعمل روبرتسون في ملعب هامبدن خلال مباريات أسكتلندا ولكن داخل الملعب وليس بعيدا عنه مثلما كان الأمر في السابق. ومن الممكن القول أنه كان يعاني من مخاوف مالية بعدما عاد للعب كرة القدم بشكل احترافي مع فريق دندي يونايتد الأسكتلندي وهال سيتي قبل أن يأتي نداء أنفيلد في 2017. ومثل بقية زملائه في الفريق، لم يرفع أي كأس مع النادي والذي اعتاد النجاح في السبعينات والثمانينات.

ولم يفز ليفربول، الذي توج بدوري أبطال أوروبا خمس مرات، بأي بطولة إقليمية خلال آخر ثلاث عقود، وكان الفريق قريبا للغاية من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ولكنه أنهى الموسم في المركز الثاني خلف مانشستر سيتي بعدما حقق 97 نقطة.

وأنهى توتنهام الدوري في المركز الرابع، بعد أن تعرض الفريق لإصابات كثيرة، وبفارق كبير عن ثنائي الصدارة. ولكن روبرتسون يتوقع مباراة متقاربة.

وقال روبيرتسون: لا أعتقد انهم الأقل حظوظا للفوز بالمباراة، المباريات التي لعبتها أمامهم في الدوري الإنجليزي الممتاز كانت أصعب مباريات لعبناها، الفريقان يملكان لاعبين جيدين، الامور متعلقة بما سيظهر هذا اليوم. الفريقان متعادلان، قدما موسمين رائعين".