+A
A-

"قدوع العيد" لا يكتمل إلا بالحلوى البحرينية والمكسرات "المدلعة"

في الوقت الذي تنتشر فيها إعلانات الانستغرام ومجموعات الواتس أب عن أشكال ونماذج من الكعك والحلويات والتوزيعات والهدايا المغلفة و"الشوكولا الفاخرة" للمحال التجارية وحسابات الأسر المنتجة، إلا أن غالبية البحرينيين استعدوا لـ "قدوع العيد" بالأنواع الشهيرة من الحلوى البحرينية باعتبارها سيدة "قدعات وضيافة العيد"، بالإضافة إلى المكسرات "المدلعة" في صوانيها وسلالها المبهجة.

وبحسب الحاج علي الحلواجي الذي يعبر عن سعادته بالعمل في إعداد الحلوى البحرينية منذ ما يقارب على 30 عامًا، فيقول أن طلبات الحلوى البحرينية خلال اليومين الماضيين لم تتوقف، والمبيعات ولله الحمد، كبيرة، بل حتى بعض المقيمين وخصوصًا من العرب الذين يعيشون في البحرين منذ سنين طويلة، فإنهم أيضًا يقبلون على شراء الحلوى البحرينية لمائدة ضيافة العيد، ويقول بفخر :"يبه هاذي ريحة أهل البحرين.. وعيد أهل البحرين وش حلاوته إذا جاك القدوع والحلواية تتبختر عليه".

سيد عاشق وزميله يجهزان طلبات العيد

ويشير إلى أن الحلوى وكذلك الرهش البحريني يستقطب الناس في الأعياد، ومع أن هناك أنواع متعددة من الحلوى العمانية والرهش الكويتي في السوق المحلي، إلا أن "البحريني" في المقدمة، وسواء تلك التي تزينها المكسرات أو السادة باللونين الأحمر والأخضر، فهناك بعض صناع الحلوى من ابتكر ألوان أخرى لكن "الملكية" في المقدمة، أما عن الزلابية والسمبوسة الحلوة فهي أيضًا تحظى بمحبيها لمائدة ضيوف العيد.

ومن جانبه، يقول البائع "سيد عاشق" أن الطلبات كبيرة بالفعل، ولا تقتصر على البحرينيين، فقد بعنا كميات كبيرة من الحلوى والرهش البحريني على زبائن من المملكة العربية السعودية خلال الأيام الماضية، وعلى العموم، فإن الزبون حين يدخل محل الحلويات ليشتري احتياجات مائدة العيد فإنه يشتري الكثير والمتنوع، بما في ذلك الشوكولاته المعلبة وشعر البنات والحلويات الشعبية البحرينية على اختلافها.

وانشغل كل من مهدي محسن وأحمد جعفر في استقبال زبائنهم بوضع كميات كبيرة من المكسرات والحلويات، وخلاف المكسرات التي تباع بالوزن، هناك طريقة المكسرات المغلفة المتنوعة والجاهزة بأوزانها المختلفة، بالإضافة إلى أنواع من البسكويت، فيما يشير "أحمد" إلى أن المعروضات لا تقتصر فقط على المنتجات المستوردة أو منتجات المصانع، فقد خصصنا أيضًا زاوية لدعم الأسر المنتجة التي تعمل في مجال الحلويات والكعك ونعرضها للزبائن.

ويتوقع الباعة أن تشهد حركة الإقبال على حلويات العيد وخصوصًا الحلوى البحرينية على مدى أيام عيد الفطر السعيد، فالطلبات لا تتوقف على اليوم الذي يسبق يوم العيد بل تنشط المحلات خلال إجازة العيد باعتباره موسمًا مهمًا لرفع معدل المبيعات.