قالت الحكومة اليمنية، إن آلاف الأطفال في محافظتي تعز والضالع، يواجهون شبح الموت بكل لحظة، نتيجة قذائف ميليشيات الحوثي الانقلابية وهجماتهم العشوائية على الأحياء السكنية.

وأفادت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان، أنها وثقت مقتل وإصابة 9 أطفال خلال أيام العيد في تعز، جراء قصف وقنص ميليشيات الحوثي، لافتة إلى استمرار القصف الحوثي العشوائي على أحياء المدينة المحاصرة، خصوصاً "بئر باشا وحي المطار القديم".

وذكرت أن "التحشيد الحوثي الأخير ضد محافظة الضالع أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 400 شخص، بينهم أطفال ونساء، إثر الاستهداف المباشر للمنازل والمستشفيات والمدارس، وهو ما يؤثر على الأسر بشكل عام والأطفال بشكل خاص ومباشر، وتسبب بموجة نزوح لآلاف الأسر التي باتت اليوم بحاجة إلى الغذاء والدواء"، وفقا للبيان.

انتهاك للقانون الدولي

وأكد البيان أن "مضي ميليشيات الحوثي قدماً في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يأتي انعكاساً طبيعياً لصمت المجتمع الدولي عن تحمّل مسؤولياته الأخلاقية وواجباته القانونية تجاه حماية المدنيين، بل وعجزه عن اتخاذ خطوات أكثر صرامة في ظل استمرار الميليشيات الحوثية بارتكاب الانتهاكات والجرائم الفظيعة".

وجددت الحكومة اليمنية مطالبة "الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بممارسة مزيد من الضغط بكل الوسائل لردع الميليشيات الانقلابية وإيقافها عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين العُزل في محافظتي تعز والضالع"، داعية إلى تقديم الإغاثة لجميع الأطفال المحتاجين والضحايا.