+A
A-

حمد الجامعي يطلق الفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم الخميس القادم

ثمن الفريق الطبي المسئول من مستشفى الملك حمد الجامعي عن أول حملة وطنية للفحص المبكر لسرطان القولون والمستقيم ، الدعم والمباركة التي حظيت بها هذه الحملة الطبية المجتمعية من لدن صاحب السمو الملكي  رئيس الوزراء الموقر الشيخ خليفة بن سلمان ، مؤكدين أن دعم ومباركة سموه كان له الاثر الاكبر في أنطلاق هذه الحملة بالبحرين ، لحماية صحة وأرواح المواطنين ، وتوعيتهم بضرورة الكشف المبكر الذي يساعدنا على أكتشاف الامراض أو الاورام مبكر وعلاجها بدون الاصابة بمضاعفاتها الخطيرة على صحة المجتمع .

وأعلن الفريق الطبي والجراحي  المتخصص من مستشفى الملك حمد الجامعي ، والذي ضم رئيس مركز البحرين للأورام ، الدكتور الياس فاضل ، ورئيس قسم الباطنية ونائب رئيس الاطباء بالمستشفى ،  استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد ، الدكتور عمر شريف ، واستشاري الجراحة العامة وجراحة أورام القولون والمستقيم ، الدكتور عصام مازن جمعة ، واستشاري الغدد الصماء والسكري ، ممثل مستشفى حمد الجامعي في اللجنة الوطنية لمكافحة الامراض المزمنة غير السارية ، خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس في القاعة الرئيسية في المستشفى ، عن أطلاق مستشفى الملك حمد الجامعي للحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم ، والتي تعد أول حملة وطنية بحرينية على مستوى الخليج والمنطقة للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين ، والتي ستنطلق أول فعالياتها التوعية المجتمعية الشاملة يوم الخميس القادم 13 يونيو الجاري ، برعاية كريمة من  رئيس المجلس الاعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة ، و بحضور وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح ، و ، وكبار المسئولين في وزارة  الصحة ، والقطاع الصحي الخاص ، ومن خلال معرض توعوي لإطلاق الحملة في مجمع الأفنيوز بتاريخ 13 و 14 يونيو 2019 للترويج للجمهور تمام الساعى الرابعة ، بينما ستنطلق فعاليات الحملة يوم 16 يونيو الجاري وبالتعاون مع كافة المراكز الصحية بمدينة المحرق المحطة الاولى للحملة وتشمل أجراء فحوص" كشف مبكر " لـ 5000 مريض " محرقي " ، بينما تشمل المرحلة الثانية كافة محافظات البحرين ، وتقدم لجميع المواطنين مجانا للوقلية من سرطان القولون بالبحرين .

سرطان القول الثاني انتشارا بالبحرين

وكشف الدكتور عمر شريف ، الى سرطان القولون و المستقيم يعتبران  ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم ،  و هو ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً في مملكة البحرين ، مشيرا الى ان برنامج  يهدف الى الاكتشاف ألمبكر وذلك  لزيادة فرص الشفاء و تقليل العبء المادي لعلاج المرضى قبل أن ينتشر لديهم مرض السرطان ، مبينا ، أن الدراسات أثبتت  أن برامج التوعية التي تحث المجتمع على تجنب عوامل الخطر المؤدية إلى السرطان مثل قلة النشاط البدني و السمنة و التدخين و غيرها و برامج الكشف المبكر تؤدي إلى تقليل نسبة الوفيات المرتبطة بسرطان القولون و المستقيم. ، وهو مما يعزز أهمية التركيز على الوقاية  و الكشف المبكر عن هذا المرض .

وأكد رئيس قسم الامراض الباطنية، و انطلاقاً من ذلك فإن مستشفى الملك حمد الجامعي و بالتعاون مع وزارة الصحة و بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية بصدد إطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين وتوفير أجهزة لفحص عينات من البراز، لفحص 150 ألف مواطن من المشاركين في الحملة في مرحلتها الاولى لتحديد الحالات التي تشكل نسبة اختطار عالية لوجود سرطان القولون أو اللحميات و ذلك عن طريق تحليل  " . FIT"

  واضاف وبعد الفحص المخبري وهو معتمد دولياً ن ويقوم به المرضى في منازلهم ولا يتطلب حمية خاصة أو تجنب أدوية معينة. و من ثم يتم توجيه الحالات التي تشكل نسبة اختطار عالية لوجود سرطان القولون لعمل تنظير القولون .

الفئة المستهدفة

وأشار الدكتور عمر الى الفئة المستهدفة للفحص في المرحلة الاولى والتي ستنظم في  مدينة المحرق أولا والتي ستكون بداية مرحلة الحملة ، هي البحرينيون  بين عمر 45 و 75 سنة من الإناث و الذكور، وستشمل حسب السجلات الوطنية بحوالي 150,000 مواطن كمرحلة أولى ، وستشمل المرحلة الأولى  5000 مريض من محافظة المحرق ، بينما ستشمل المرحلة الثانية تشمل جميع مناطق البحرين .

تنسق مع كل المرافق الصحية

وحول التنسيق المشترك للمرحلة الأولى ، اشارت الدكتورة دلال الرميحي ، أن المستشفى سيوفر جميع العينات لأطباء المراكز الصحية بمحافظة المحرق لإجراء الفحص ، ثم يتم توصيل عينات الفحص إلى مستشفى الملك حمد الجامعي حيث يتم تحليل العينات و ارسال التقارير الى الأطباء بالمراكز الصحية ،ويتم التواصل مع المرضى بعد ظهور نتائج الفحص حث يتم ارشاد ذو النتائج الطبيعية لإعادة الفحص بعد سنتين ، بينما ييتم ابلاغ المرضى ذوي النتيجة الايجابية بالحضور للمستشفى للتقييم و التحضير لعمل منظار القولون على أيدي ألاطباء مختصين ، حيث سيتم علاج حالات سرطان القولون في مركز البحرين للأورام ، مشيرة الى التنسيق المشترك للمرحلة الثانية ، فسيكون من خلال توفير مستشفى الملك حمد الجامعي أدوات جمع العينات للمراكز الصحية بمختلف المحافظات بالمملكة .

تعاون مع كل المستشفيات

وبينت الرميحي ، أن الحملة تطلبت استعداداً من المستشفيات الحكومية  والخاصة لتلقي الحالات التي تحتاج منظار القولون ،  و ذلك بتوفير الكوادر الطبية اللازمة و المعدات لمنظار القولون.  جاري العمل على تنسيق ذلك.

الحملات الإعلامية

وأشار الدكتور عصام ، ان للحملة الوطنية عدة أهداف مهمة ، ومنها الوقاية  ألأولية من سرطان القولون ، والاكتشاف المبكر لسرطان القولون ، و الشراكة المجتمعية لمكافحة سرطان القولون ، وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بعوامل الإختطار ، و لسرطان القولون التشجيع على التغذية الصحية و ممارسة النشاط البدني ومكافحة التدخين و السمنة بين مختلف فئات المجتمع ، مشيرا الى أن الحملة أعدت  برامج وحملات توعوية ميدانية وإعلامية حول عوامل الإختطار لسرطان القولون و وسائل تجنبها ، مؤكدا أن الحملة والتي يطلقها مستشفى الملك حمد كحملة وطنية تشمل كل محافظات البحرين ، دعمتها وزارة الصحة متمثلة بأدارة تعزيز الصحة  ومركز البحرين للأورام  ، واللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير السارية ، وجمعية البحرين لمكافحة السرطان لرصد وتقييم مدى معرفة فئات المجتمع بعوامل الاختصار ، من خلال طرق المتابعة والاستبيانات ، والمسح الصحي الوطني كل خمس سنوات ، وتشجيع أفراد  المجتمع على الاشتراك في  الحملة ، مشيرا الى أنه يتم اجراء منظار القولون في  كافة المؤسسات الصحية المشاركة بالحملة ، وهي ، مستشفى الملك حمد الجامعي،مركز البحرين للأورام ، وزارة الصحة ،و المستشفيات الخاصة المشاركة ، ليتم بعدها تشكيل قاعدة بيانات الكترونية في مستشفى الملك حمد الجامعي لمتابعة و رصد النتائج و تقييم جودة و كفاءة الخدمة المقدمة .

 واشار الى أنه تم الإعداد لكتيبات و معلومات توضيحية ستتوفر الكترونيا و كمطبوعات في المؤسسات الصحية المشاركة ، وسيتم ارسال رسائل نصية لهواتف الفئة المستهدفة في محافظة المحرق للمشاركة في المرحلة الأولى، وسيتم تنسيق فعاليات توعوية تصل إلى الفئة المستهدفة من خلال معارض صحية في المجمعات التجارية و مؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي ، مؤكدا على التعاون التام بين مستشفى الملك حمد الجامعي – مركز البحرين للأورام كجهة مسئولة عن الحملة ، ووزارة الصحة وجمعية البحرين لمكافحة السرطان والمجالس الاعلى للصحة  ، منوها أن المشروع يهدف  الى استقطاب ما لايقل عن 50% من الفئة المستهدفة في أول سنتين من التطبيق .

الصعوبات و التحديات

وكشف الدكتور عمر عن أستعداد مستشفى حمد الجامعي كجهة مسئولة  من خلال الطاقم الطبي لاستقبال الحالات التي بحاجة لمنظار القولون يعتبر مستشفى الملك حمد الجامعي مجهزاً بالكامل من حيث الموارد البشرية المؤهلة و المعدات و الأدوات اللازمة لاستقبال الحالات من محافظة المحرق ، مشيرا الى أنه تم تعيين الكوادر الطبية  والتمريضية والفنية ، وتجهيز عيادة خاصة  بالحملة ، موضحا لذلك سيبدأ التطبيق في المرحلة الأولى من محافظة المحرق فيما تستعد المؤسسات الطبية العامة الأخرى لاستقبال المرضى و من ثم يشاركون في البرنامج الوطني ، وتقديم برامج إعلامية توعوية شاملة لاستقطاب الفئة المستهدفة للمشاركة وتوضيح أهمية وفائدة  الكشف المبكر.

قلة الأطباء المؤهلين في مملكة البحرين في القطاع العام لتغطية الحاجة لعمل مناظير القولون في حال كانت نسبة المشاركة عالية العمل على تدريب و تأهيل الكوادر اللازمة للاستعداد للمرحلة الثانية من المشروع.

مشاركة القطاع الخاص في استقبال الحالات التي تتخطى قدرة القطاع الصحي العام على استقبالها إذ أبدت عدة مستشفيات خاصة عن رغبتها في المشاركة في المرحلة الأولى و الثانية بتوفير خدمة منظار القولون بتكلفة مخفضة لمساندة نجاح هذا المشروع الوطني.

و يمكن للقطاع العام شراء الخدمة من القطاع الخاص إن لزم و يتوجب أن يغطي التأمين الصحي و الضمان الصحي كلفة منظار القولون للمواطنين

الثاني بالبحرين

وكشف رئيس مركز البحرين للأورام ، ان الاحصاءات التي تم أجرائها  في مملكة البحرين و الخليج العربي لأكثر أنواع السرطان انتشاراً بينت أن سرطان القولون هو السرطان الثاني الاكثر انتشارا بالبحرين بين الرجال والنساء ، وياتي بعد سرطان الثدي الذي يعد الاول والأكثر انتشارا لدى النساء بالبحرين ، مؤكدا أن الكشف المبكر لسرطان القولون وخلال السنوات الـ 5  الاولى ، يجعل فرص النجاة من هذا الورم تصل الى أكثر من 90% ، مردفا الى أن فرص النجاة من منه في حالة الاكتشاف المتأخر قد تصل الى 10% فقط .

وكشف رئيس مركز الاورام ، أن نسبة الاصابة بسرطان القولون  تصل الى 4% لدى أن مركز البحرين للأورام استقبل في عام 2018  ، أكثر من 800 حالة سرطان مختلفة ، تم تشخيص 98 حالة سرطان قولون ومستقيم ، وتم مناقشتها من فبل مجلس الاورام / مؤكدا أم مركز البحرين موجود لاستقبال كافة المواطنين والمقيمين المحولين والحالات الجديدة ، مشيرا أن الكوادر الطبية والاجهزة المتطورة التي تنم تجهيز المركز فيها ، تجعلنا قادرين على تشخيص أدق حالات الاورام ، وحتى المتناهية الصغر ، مؤكدا  الى أن المستشفى وبدعم من قائد مستشفى حمد ، قام بتوفير وتأمين كافة الادوية المطلوبة  مجانا لمرضى الاورام من البحرينين .

وأشار رئيس قسم الاورام الدكتور فاضل  الياس ، أن أسباب تدني وفيات سرطان القولون في الولايات المتحدة ليس بفضل التطور العلاجي و إنما بسبب برامج التوعية التي حدت من عوامل الاختصار و برامج الكشف المبكر التي ساهمت في زيادة فرص الشفاء و نجاح العلاج ، مؤكدا على أن أثر تأخير اكتشاف سرطان القولون على فرص النجاة و الكلفة العلاجية ،مردفا ففي حال اكتشاف المرض في مرحلته الأولى فإن نسبة الناجين 9 من كل 10 مرضى بينما نسبة النجاة أقل من واحد من عشرة في حال اكتشافه في مراحل متأخرة ، مثمنا التعاون التام بين مركز البحرين للأورام  ووزارة الصحة متمثلة في الرعاية الأولية و قسم المختبر في مجمع السلمانية الطبي .