+A
A-

نائب إيراني: السفارة البريطانية تتواصل مع المعارضة

اتهم النائب الإيراني نصر الله بجمانفر، السفارة البريطانية في طهران "بالتواصل مع المعارضة" والتدخل في شؤون إيران الداخلية.

وقال بجمانفر وهو عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني في تصريحات لوكالة "مهر" شبه الرسمية الثلاثاء إن "السفارة البريطانية تدعم التيارات التي تطالب بإسقاط النظام وتتواصل مع المعارضة، وهذا بسبب ضعف دبلوماسيتنا الخارجية".

وأضاف: "مع الأسف، أصبحت السفارات مراكز مسيسة تمامًا، وبات نهجها يتمثل في التدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الإيرانية".

وتأتي هذه التصريحات في ظل حملة متواصلة يشنها مسؤولون ونواب متشددون ضد السفارات، مطالبين بـ"وضع حد" للحفلات الليلية والمختلطة فيها بحضور مواطنين إيرانيين.

حفلات مختلطة

وكان علي رضا سليمي، النائب عن التيار الأصولي في البرلمان الإيراني، قال خلال جلسة البرلمان الاثنين، إنه على وزارة الخارجية "منع إقامة الحفلات المختلطة في السفارات".

واتهم سليمي البريطانيين بـ "استخدام كل الوسائل لتحقيق أهدافهم من خلال موائد الإفطار في رمضان أو تنظيم حفلات مختلطة" على حد قوله.

وكانت السفارة البريطانية أقامت مأدبة إفطار في شهر رمضان الماضي، دعا خلالها العديد من الصحافيين والدبلوماسيين ما أثار حفيظة المتشددين حيث هاجمت وكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري السفير روب ماكير، الذي رد في تغريدات حول الانتقادات بالقول إن حفل الإفطار في السفارة كان "من باب احترام القيم الإسلامية".

مشروع للتغلغل

كما اتهمت صحيفة "جوان"، المقربة من الحرس الثوري، في عددها الصادر يوم 6 مایو/ أيار، السفارات الأوروبية في إیران بتنفیذ "مشروع للتغلغل داخل المجتمع الإیراني تحت غطاء الأنشطة الاجتماعية".

وكانت وكالة " تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، ذكرت في تقرير مطلع يونيو/ حزيران الجاري، أن دبلوماسيين أجنبيين أحدهما بريطاني والآخر هولندي تم اعتقالهما بسبب مشاركتهما في حفل مختلط في العاصمة طهران، الجمعة، ثم إطلاق سراحهما بعد ساعات.

من جهته، قال علي لاريجاني، رئيس البرلمان الإيراني، إنه على لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية متابعة موضوع الحفلات المختلطة في السفارات.