+A
A-

حميدان يبحث فرص التوظيف وتحديات العمل في مؤتمر العمل الدولي بجنيف

ترأس سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، السيد جميل بن محمد علي حميدان، وفد مملكة البحرين المشارك في الدورة الـ (108) لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في جنيف خلال الفترة من 10 الى 12 يونيو 2019، بمشاركة وزراء العمل في جميع دول العالم، ومنظمات أصحاب العمل والعمال، والاتحادات والنقابات العمالية، وخبراء ووفود المنظمات ذات العلاقة.

ويضم وفد مملكة البحرين، إضافة إلى ممثلي وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ممثلين عن (أصحاب العمل) تمثلهم غرفة تجارة وصناعة البحرين، و(العمال) ويمثلهم كل من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، إلى جانب مشاركة رئيس البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، الدكتور يوسف عبد الكريم بوجيري، فضلا عن عدد من المسؤولين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وهيئة تنظيم سوق العمل.

وتكتسب مشاركة المملكة في هذا المؤتمر السنوي أهمية خاصة؛ لكون البحرين عضوا أصيلا منتخبا في مجلس إدارة المنظمة، وهي أعلى هيئة مشرفة بعد مؤتمر العمل في منظمة العمل الدولية، كما تأتي أهمية هذه المشاركة في إطار حرص المملكة على مشاركة المجتمع الدولي، في صياغة توجهات وسياسات المنظمة التي يتم بحثها خلال المؤتمر، والعمل على دعم القضايا العمالية، ومناقشة تطورات التوظيف ونوعية المهن المتجددة، على ضوء المتغيرات السريعة في أسواق العمل في دول العالم، وكذلك مستجدات تطوير منظومة الحماية الاجتماعية عالميا، وآفاق الحوار الثلاثي بين أطراف الإنتاج، فضلا عن الوقوف على التحديات التي تواجه أسواق العمل، ووضع الحلول والمعالجات لمواجهة الصعوبات التي تعترض عملية التنمية والإنتاج، بما يسهم في تطوير أسواق العمل النامية عبر تقديم الدعم الفني والتقني اللازم لها.

وتحظى هذه الدورة باهتمام عالمي، حيث أنها تعقد على هامش احتفال منظمة العمل الدولية بمرور 100 عام على إنشائها.

ويشارك في أعمال المؤتمر عدد من رؤساء الدول الصناعية الكبرى إلى جانب عدد من رؤساء الحكومات وكبار الشخصيات حول العالم، وذلك في إطار اهتمامها بالقضايا المعروضة على جدول أعمال المؤتمر.

ويناقش المؤتمر في دورته الحالية، واقع وتحديات العمل على ضوء التطور التكنولوجي وتأثيرها على صعيد التوظيف ومدى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير كفاءات العمال، وربط مخرجات التعليم والتعليم المستمر باحتياجات أسواق العمل المتطورة بشكل مطرد، وبطالة الشباب في مناطق من العالم وما ترتب عليها من هجرة كبيرة على مستوى العالم، بالإضافة إلى تحديات قائمة؛ منها العمالة في القطاع غير المنظم، والعمالة متدنية الأجور، إضافة إلى تطويع التكنولوجيا في تعزيز الصحة والسلامة المهنية بمواقع العمل، فضلا عن بحث موضوع المساواة في الأجر بين المرأة والرجل.

كما يتطرق المؤتمر إلى ملف الحماية الاجتماعية، والتي تعد من أولويات حقوق الإنسان، حيث يناقش المؤتمر وضع نظام حماية اجتماعية للعمال، وتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية لتوفير الحماية المستمرة للعمال، خاصة للذين يتنقلون بين العمل بأجر والعمل للحساب الخاص، أو بين المنشآت وقطاعات الاقتصاد، أو بين البلدان.

وتعد منظمة العمل الدولية من أهم المنظمات الدولية، التي تضم في عضويتها ممثلين عن أطراف الإنتاج الثلاثة من الدول الأعضاء في المنظمة (حكومات - أصحاب عمل - عمال)، وتختص بإصدار معايير دولية تهدف إلى توفير المزيد من الحماية للقوى العاملة، فضلا عن دعم تطبيق ونشر المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، وتهتم المنظمة بتعزيز الحوار الاجتماعي والتعاون الثلاثي بين أطراف الإنتاج الثلاثة.