+A
A-

مقابلة تحرج خارجية قطر.. معاملة لطيفة للمدانين بالإرهاب

وجدت المتحدثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، نفسها أمام أسئلة جريئة خلال مقابلة على محطة دويتشه فيلله الألمانية، تناولت السياسة الداخلية والخارجية للدوحة.

وتركزت أسئلة المذيع المخضرم تيم سباستيان على مسألة الإرهاب وعدم مكافحته بالشكل الكافي من قبل قطر، مفنداً بالوقائع أحكاما وصفها باللطيفة ضد أشخاص أدينوا بدعم الإرهاب وتمويله، ومدرجين على قائمة العقوبات الدولية.

وفي حين تمحور قسم كبير من المقابلة حول ليونة قطر في محاسبة الإرهابيين، حاولت الخاطر دفع تلك التهمة عن بلادها، فعمدت إلى إقحام موضوع المقاطعة من قبل الدول الأربع، في أسلوب وصفه المحاور بـ"مواجهة الحقائق بتعليقات جانبية".

من جهته، عدد المحاور المخضرم قائمة القطريين المتهمين بالإرهاب ممن أفلتوا من العقاب الفعلي، ولعل من أبرزهم إبراهيم البكر الذي أطلق سراحه من السجن بعد تقديمه "وعد بعدم تورطه بأعمال إرهابية مجددا"، وهو الذي خطط لاستهداف القواعد العسكرية الأميركية في قطر.

أما الاسم الثاني الذي أتى على ذكره المذيع فهو عبداللطيف الكواري، الذي تم وضعه عام 2016 تحت المراقبة المنزلية، وهو عقاب وصفه سباستيان على أنه جميل ومريح بالنسبة لشخص متهم بتسهيل عمليات تمويل قطر لتنظيم القاعدة.

في المقابل، بدت الخاطر متشنجة إلى حد ما في مواجهة سيل الأسئلة هذا، مشيرة إلى أن بلادها اتخذت خطوات سابقة بشأن هؤلاء الأشخاص دون أن تذكر ما هي تلك الخطوات.

"ألا تشعر قطر بالخجل؟"

كما تطرق سباستيان إلى مسألة فشل قطر مرارا وتكرارا في تقديم تقارير للأمم المتحدة حول ادعاءات تعذيب المساجين الأجانب.

أما عن حالة مراكز احتجاز المهاجرين في قطر، فأبدى المحاور استغرابه لاستمرار تعطل جزء كبير من الصرف الصحي، وعدم توفير تهوية كافية ووجود شح في تقديم الأكل في "بلد يفترض أنه من الأغنى عالميا"، فتساءل مراراً خلال المقابلة: "ألا تشعر قطر بالخجل؟".

إلى ذلك، لقي أحد ردود الخاطر حول عدم التزام الدوحة بوعود سابقة بإجراء انتخابات محلية لاختيار مستشارين لأمير البلاد، على الرغم من مرور 16 عامًا على ذلك الوعد، تداولًا لافتًا بعد أن ردت قائلة إن عدم إجراء الانتخابات "يعود لعدم رغبة جيران قطر بإجراء تلك الانتخابات".

يذكر أن تلك المقابلة حصدت العديد من الانتقادات على مواقع التواصل من قبل إعلاميين خليجيين.