+A
A-

السعودية تدعو لاستجابة سريعة لتهديد إمدادات الطاقة

أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أنه "لابد من الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال الإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي، ضد حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة".

وحث الفالح في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الطاقة والبيئة في مجموعة العشرين في اليابان اليوم السبت، على "توسع دول العالم في تمويل عمليات البحث والتطوير، بهدف تخفيف الآثار البيئية لاستخدام الطاقة لدينا، وأن يشمل هذا تطوير مصادر جديدة نظيفة للطاقة، وتعزيز الأداء البيئي للمصادر التقليدية التي ستظل تشكل الحصة الأكبر من استهلاك الطاقة العالمية".

واعتبر وزير الطاقة السعودي أنه "لابد من العمل على توفير استثمارات استراتيجية لتأمين المزيج المستقبلي الأمثل من الطاقة، بما يشمل مصادر الطاقة التقليدية، التي تشهد تأخراً في الاستثمارات في كل من إنتاجها ورفع درجة نظافتها، إلى جانب مصادر الطاقة الجديدة".

وكان الفالح قال للصحافيين على هامش نفس الاجتماع، إنه يأمل بتوازن السوق النفطية قبل العام المقبل.

وكان الفالح قال في وقت سابق من الشهر الحالي، إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على وشك الموافقة على تمديد اتفاق خفض إمدادات النفط بعد يونيو رغم أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من المحادثات مع دول خارج أوبك التي كانت جزءاً من اتفاق الإنتاج.

وصعد النفط حوالي 1% الجمعة بعد هجمات على ناقلتين نفطيتين في خليج عُمان هذا الأسبوع أثارت مخاوف من تعطلات محتملة للإمدادات لكن الأسعار تنهي الأسبوع على خسارة بفعل مخاوف من أن نزاعات تجارية ستقوض الطلب العالمي على النفط.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 70 سنتا، أو 1.1%، لتسجل عند التسوية 62.01 دولار للبرميل. وزادت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 23 سنتا، أو 0.4%، لتغلق عند 52.51 دولار للبرميل.

لكن برنت ينهي الأسبوع على خسارة بحوالي 2% في رابع هبوط أسبوعي على التوالي، بينما بلغت خسائر الخام الأميركي على مدار الأسبوع 3%.

ودفعت الهجمات التي وقعت بالقرب من إيران ومضيق هرمز أسعار النفط بما يصل إلى 4.5% الخميس.

وكانت هذه المرة الثانية في شهر التي تتعرض فيها ناقلات لهجمات في أهم منطقة لإمدادات النفط في العالم في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وألقت واشنطن بالمسؤولية في هجمات الخميس على إيران، وهو ما قوبل بنفي وانتقادات من طهران.

وتتصاعد التوترات في الشرق الأوسط منذ قرر الرئيس الأميركي انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق نووي عالمي أُبرم مع إيران في 2015 وأعاد فرض عقوبات على طهران مستهدفا صادراتها النفطية على وجه الخصوص.