+A
A-

ليست إلى هواوي وحدها... غوغل توجه ضربة "قاصمة" إلى الصين وتتحدث عن خطر على "الأمن القومي"

وجهت "ألفابت"، الشركة الأم لشركة "غوغل" الأمريكية، ضربة وصفتها تقارير إعلامية بـ"القاصمة" إلى الصين كلها، وليست إلى شركة "هواوي" وحدها.

وأعلنت "ألفابت" أنها ستنقل عمليات إنتاج أجهزتها إلى خارج الصين، لتجنب إمكانية اتخاذ الصين تدابير عقابية ضد "غوغل" بسبب قرارها بشأن حظر "أندرويد"، وفقا لما نشرته وكالة "بلومبرج" الإخبارية.

وقالت الوكالة الأمريكية إن "غوغل" اتخذت قرارا بنقل تعاملاتها في إنتاج أجهزتها "Nest" ومعدات خوادمها إلى خارج الصين في تايوان وماليزيا، تجنبا لأي رسوم أو تعريفات جمركية إضافية تفرضها الولايات المتحدة على المنتجات المستوردة من الصين، أو إجراءات عقابية يتم اتخاذها من قبل الصين.

ونقل التقرير عن مصادر من داخل "غوغل" لم تكشف عن هويتها، تأكيدهم أن الشركة الأمريكية، بدأت فعليا نقل عمليات إنتاج "اللوحات الأم" (Motherboards)، وخاصة تلك الموجهة إلى السوق الأمريكية إلى تايوان.

وقالت المصادر إن "غوغل" حاليا، تحاول الضغط على الحكومة الأمريكية، من أجل رفع الحظر المفروض على هواتف "هواوي".

وأشار المصدر إلى أن الحظر على هواتف هواوي يمثل "تهديدا للأمن القومي"، مضيفا "نرغب حاليا في مواصلة تزويد هواوي بنظام أندرويد".

وكانت  التقارير الصحفية، قد تحدثت عن أن شركة "غوغل" الأمريكية تزرع في نظام تشغيل "أندرويد" عدد من البرمجيات الخبيثة، التي يتم تخصيصها للهواتف منخفضة السعر والمواصفات الموجهة إلى الشركات الصينية بشكل خاص.

وتهتم تلك البرمجيات الخبيثة، برصد كل ما يفعله المستخدم من أنشطة، لعرض إعلانات ترويجية مناسبة لنوع النشاط الذي يقوم به.

وأخفت "غوغل" تلك البرمجيات الخبيثة، في نظام تشغيل "أندرويد" والبرامج المجهزة مسبقا، عند تحميل النظام، لضمان أنها موجودة بشكل كامل كل أجهزة أندرويد المستهدفة.

من جانبها، اعترفت "غوغل" بوجود تلك البرمجيات الخبيثة المثبتة مسبقا في نظام تشغيل "أندرويد".

وتم حظر معدات اتصالات "هواوي" في الولايات المتحدة منذ عام 2012.

وتمت إضافة شركة "هواوي" إلى قائمة كيانات الأمن والسلامة، التابعة لوزارة التجارة الأمريكية في 15 مايو/أيار، وذلك بعد صدور أمر تنفيذي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحظر "هواوي" رسميا من شبكات الاتصالات الأمريكية.

وكان رين شينجفي، مؤسس شركة معدات الاتصالات الصينية الضخمة "هواوي"،  قد قال إن الشركة تبحث مع "غوغل" سبل التعامل مع القيود التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على تعاملات الشركات الأمريكية مع الشركة الصينية.

ثم أعلنت وزارة التجارة الأمريكية منح الشركات مهلة 90 يوما قبل تطبيق الإجراءات الجديدة، وكانت "غوغل" قد ذكرت أنها ستواصل دعم أجهزة هواتف "هواوي" الذكية الحالية، التي تستخدم نظام التشغيل "أندرويد" الذي تطوره "غوغل"، في الوقت نفسه، فإنه بعد بدء تطبيق القيود الأمريكية الجديدة لن يكون في مقدور مستخدمي هواتف "هواوي" الاستفادة من خدمات "غوغل" الرقمية الأخرى، مثل "غوغل مابس" للخرائط و"جي ميل" للبريد الإلكتروني، وهو ما يقلل شعبية هذه الهواتف.

وبذلك، ستفقد "هواوي" فورا إمكانية الوصول إلى التحديثات لنظام التشغيل "أندرويد"، وبالإضافة إلى ذلك، ستفقد إمكانية الوصول إلى الموديلات الجديدة من الهواتف الذكية خارج الصين والوصول إلى برامج "أندرويد" وخدماته، بما في ذلك ومتجر تطبيقات "غوغل بلاي ستور" وتطبيق البريد الإلكتروني "جيميل"

وكانت واشنطن حثت حلفاءها على عدم استخدام تكنولوجيا "هواوي" لبناء الجيل الخامس من شبكات الاتصالات بسبب مخاوف من أن تكون [هذه الشركة] أداة تستخدمها الصين للتجسس.

في سياق آخر، حركت شركة "هواوي" الصينية، دعوى قضائية في أمريكا ضد الحكومة، حيث طالبت فيها بإقرار عدم دستورية إدراجها في القائمة السوداء الأمريكية، ومنعها من شراء المكونات والتكنولوجيا من منتجين أمريكيين.