+A
A-

إدلب ومحيطها من جديد.. 130 قتيلاً بضربات للأسد

تدور معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في شمال غربي سوريا، أودت بحياة 130 مقاتلاً على الأقل من الطرفين خلال 48 ساعة، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.

كما أفاد مصوّر فرانس برس بأنّ الغارات دمّرت محال تجارية، وأدت إلى مقتل الباعة والمشترين. ولفت إلى "تطاير أشلاء" على بعد أكثر من مئة متر من موقع الضربة.

وأضاف أنّ فرق الإنقاذ سارعت إلى انتشال جثث من تحت الأنقاض.

مناطق أخرى

وتسببت المعارك خلال 48 ساعة في ريف حماة الشمالي، وتحديداً في محوري الجبين وتل ملح بمقتل 89 من الفصائل المقاتلة بينها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) مقابل 41 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد.

وقتل 35 من إجمالي القتلى في المعارك المستمرة الخميس، وهم: 21 من قوات النظام و14 من الفصائل.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن معارك مستمرة بين الطرفين، تترافق مع غارات تشنها طائرات سورية وأخرى روسية.

وفي ريف إدلب الجنوبي، تسببت الغارات التي طالت مدناً وبلدات عدة الأربعاء بمقتل 17 مدنياً على الأقل، وفق المرصد.

ولفت المصدر نفسه إلى مقتل 11 مقاتلاً في شمال محافظة حماة بقصف للنظام السوري، وذلك غداة وقوع مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل 55 من الجانبين، بينهم 14 من قوات النظام.

قلق أممي "بالغ" وكارثة إنسانية

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعرب الثلاثاء عن "القلق البالغ" في ظل احتدام المعارك في إدلب.

وقال "أدعو الجهات الضامنة لعملية آستانة وخصوصا روسيا وتركيا"، وهما بلدان وقعا اتفاق أيلول/سبتمبر 2018 حول إدلب، "إلى العمل على استقرار الوضع من دون تأخير".

من جانبه، قال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، خلال جلسة لمجلس الأمن، "نواجه كارثة إنسانية".

إدلب تخضع لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل المتطرفة، وفصائل من المعارضة، ولم يتم استكمال تنفيذه.

ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تستهدف الطائرات الحربية لنظام الأسد مدعومة من روسيا محافظة إدلب، ومناطق مجاورة تقع في محافظات حلب وحماة واللاذقية.

وأدت أعمال العنف في منطقة يعيش فيها ثلاثة ملايين شخص، إلى سقوط أكثر من 400 قتيل في صفوف المدنيين منذ نهاية نيسان/أبريل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وتهجير 270 ألفا بحسب الأمم المتحدة.