حدث تحدثت عنه الكثير من وسائل الإعلام العالمية، وهو سعي مملكة البحرين إلى إنشاء أكبر منتزه غوص في العالم، بمساحة تقارب 100 ألف متر مربع، ويتضمن المشروع غمر طائرة من طراز بوينغ (747)، بطول 70 متراً، وهي أكبر طائرة يتم غمرها تحت الماء لتمثل وجهة سياحية عالمية لمحبي رياضة الغوص.

ومن المؤمل بعد تنفيذ البحرين هذا المشروع أن تؤسس لتفرد في السياحة البيئية، وأن يفتح المجال لمشاريع سياحية مشابهة، تستقطب فئات متنوعة من السياح من مختلف دول العالم، وتبرز اسم البحرين سياحياً على المستوى العالمي، وتحقق ما نرنو إليه منذ زمن بعيد لأن تكون البحرين وجهة سياحية مثلى، ضمن قائمة أكثر دول العالم استقطاباً للسياح، وذلك ليس مستحيلا، وأن تكون السياحة بمختلف أنواعها البيئية والعائلية وغيرها، مصدراً للتنشيط التجاري، ومحركاً فاعلاً للاستثمارات بمختلف أنواعها، إلى جانب التأكيد الدائم على ضرورة الاهتمام بالبيئة البحرية، وما قد يمثله هذا المشروع من فرصة لتسليط الضوء على جمال البيئة البحرية، وضرورة الحفاظ عليها، والجوانب التي تميزها، خصوصا في مياهنا البحرينية.

نأمل أن يفتتح المشروع في الوقت المحدد له، في أغسطس المقبل، وأن يحقق كل الأهداف التي أنشئ لأجلها، وأن يحرز السمعة السياحية المأمولة، وهو ما لمسنا جزءاً منه حقيقة من الإعلام الخارجي في ظل تغطياته عن المشروع وتفاصيله، وأفردت هذا المقال لشكر كل الجهات التي تعمل على تحقيق هذا المشروع، فهو مشروع إيجابي، ومفيد للبحرين، ومن واجبنا جميعاً أن نشكر الإنجاز البحريني، والجهود الوطنية التي تعمل على رفع اسم البحرين في مختلف الميادين والمجالات، كما نرجو من القطاع السياحي بأكمله، والرياضي أيضاً الاستفادة قدر الإمكان من هذا المشروع، وأن يروجوا من خلاله للبحرين كمعلم سياحي له مميزاته ومشاريعه الخاصة الرائدة.