+A
A-

"من يخسر اسطنبول يخسر تركيا".. تعرف على هازم أردوغان مرتين

بعد تأكد خسارة مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في انتخابات بلدية إسطنبول، مساء الأحد، أعادت عدة صحف ومواقع عالمية التذكير بما كان شدد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حشده للانتخابات البلدية قبل أشهر، من أن خسارة إسطنبول ثاني أكبر المدن التركية، تعني خسارة تركيا، في إشارة إلى الأهمية السياسية والاقتصادية لتلك المدينة التي انطلقت منها بدايات أردوغان.

فقد انطلقت مسيرة أردوغان السياسية من مدينة اسطنبول عام 1994، عندما انتُخب رئيسا للبلدية مرشحا عن حزب الرفاه الإسلامي في حينه.

والأحد، هنأ أردوغان مرشح المعارضة بفوزه برئاسة بلدية اسطنبول، ما يعني قبوله بالنتيجة بعد إلغاء انتخابات سابقة جرت نهاية آذار/مارس.

ولم تعلن اللجنة العليا للانتخابات بعد النتائج الرسمية، لكن من المنتظر أن يحقق إمام أوغلو فوزا مريحا على منافسه بن علي يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بعد حصوله على 54 في المئة من الأصوات عقب فرز أكثر من 99 في المئة من بطاقات الاقتراع.

وكتب أردوغان على تويتر "أهنئ أكرم إمام أوغلو الذي فاز في الانتخابات بحسب النتائج غير الرسمية"، وذلك بعد بضع ساعات من نشر نتائج أظهرت فوزا كبيرا لإمام أوغلو على بن علي يلدريم مرشح أردوغان.

فمن هو الرجل الذي هزم أردوغان مرتين في عقر داره

يتحدر أكرم إمام أوغلو من عائلة ثرية، لكنها ضليعة في السياسة. فوالده مؤسس فرع حزب الوطن الأم بزعامة رئيس وزراء تركيا الراحل تورغوت أوزال في طرابزون.

يعتبر أوغلو من النجوم الصاعدين في تركيا، الذي قلب الطاولة على رأس أردوغان، بعد هزيمة لم يتوقعها الأخير.

ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كمال كليجدار أوغلو البالغ من العمر 71 عاماً.

ولد هذا الرجل العلماني المعجب بكمال أتاتورك، في مدينة طرابزون شمالي تركيا عام 1970.

يحمل شهادة من كلية إدارة الأعمال في جامعة إسطنبول.

لم ينخرط في العمل السياسي حتى عام 2008، حين انضم إلى حزب الشعب الجمهوري.

أما في أول شبابه وقبل أن ينخرط بالعمل السياسي العام، فكان أكرم إمام مديراً لنادي Trabzonspor Football Club المحلي لكرة القدم بطرابزون، وبعده أدار حين انتقلت العائلة المكونة منه ومن أخت تصغره بتسع سنوات إلى اسطنبول، شركة أسسها والده وتنشط للآن بأعمال الإنشاء والتعمير والبناء، وبيع مواد البناء بالجملة.

زوجته على كرسي للمقعدين

لكن سيرة أوغلو مختلفة في ما يتعلق بالزوجة، ففي تقرير نشره العام الماضي موقع Haberler الإخباري التركي، أن زوجته "ديلك" البالغة 44 سنة، شهيرة بين معظم سكان اسطنبول البالغين أكثر من 15 مليوناً، بنشاطها الاجتماعي والخيري، إلى درجة أنها أمضت يوماً كاملاً على كرسي للمقعدين، فقط لتشعر بما يعانون.

كما تنقلت مرات عدة بوسائل النقل الشعبية، لتتعرف إلى مشاكلها ومشاكل من يستخدمها للتنقل.