العدد 3910
السبت 29 يونيو 2019
banner
أكثر الأنظمة إجراما في العالم
السبت 29 يونيو 2019

عندما يقول السيناتور الأميركي البارز ليندسي غراهام رئيس لجنة القضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، في مقابلة أجرتها معه قناة فوكس نيوز الأميركية “إن إيران أكثر الأنظمة إجراما في العالم، وتبحث عن شق الصف بين الأوروبيين والولايات المتحدة، لا أحد يبحث عن صراع مع إيران، كما لا يريد أحد وصولهم إلى الأسلحة النووية، ولا يريد أحد أن تفجر السفن وخطوط النفط... إذا لم يفعل أحد أي شيء، فإن هذه التوترات قد تؤدي إلى حرب”، فإنه لا يأتي بشيء جديد بقدر ما يؤكد واقعا ملموسا في ظل النظام القرووسطائي الحاكم في إيران والذي لم يكتف بما ارتكبه من جرائم ومجازر فظيعة وانتهاكات واسعة النطاق لمبادئ حقوق الإنسان ومعاداته المرأة وامتهانه كرامتها الإنسانية، بل تعدى ذلك ووصل شره وعدوانيته المفرطة إلى بلدان المنطقة والعالم، خصوصا عندما يحاول أن يقوم باستنساخ نظامه المتعفن في بلدان المنطقة.

نظام الملالي الذي قام بمجزرة مروعة أعدم خلالها 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، في صيف عام 1988، إضافة إلى جرائمه ومجازره المروعة الكثيرة التي لا حصر ولا حدود لها ضد كل شرائح وطبقات ومكونات الشعب الإيراني، ووصول الشعب إلى الحد الذي يقوم فيه ببيع فلذات أكباده وأعضاء جسده من أجل الاستمرار في الحياة ومواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي أوجدها نظام الفاشية الدينية بسبب سياساته المشبوهة القائمة على الفساد ونهب الشعب وتصدير التطرف والإرهاب، وقد عملت منظمة مجاهدي خلق طوال العقود الأربعة المنصرمة من أجل جعل العالم على اطلاع بما قام ويقوم به هذا النظام من إجرام بحق الشعب الإيراني وكذلك مخططاته المشبوهة ضد شعوب المنطقة من خلال التدخلات السافرة وتأسيس ميليشيات وأحزاب متطرفة تابعة له تقوم بتنفيذ مخططاته الإجرامية، بل إنها تقوم أيضا بالجريمة المنظمة لصالح هذا النظام المتطرف.

ليس هناك من دون أدنى شك أي نظام يمكن أن يرقى أو يصل إلى مستوى نظام الملالي في احترافه الجريمة والتطرف والإرهاب وهو يمارس نفس أساليب وطرق عصابات المافيا ولكن تحت غطاء دولة واستغلال مختلف المٶسسات التابعة للحكومة ولاسيما في مجال التجارة والإغاثة والسفارات لتمرير وتنفيذ المخططات الإجرامية المشبوهة، والمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق عندما رفعت شعار إسقاط النظام وجعلته شعارها المركزي، فلأنها تعرف أن نظاما يحترف الجريمة المنظمة ويعادي الإنسانية لا يمكن أبدا أن يعبر عن الشعب الإيراني، وإسقاطه قضية ملحة جدا لإعادة إيران إلى المسار الصحيح وإنهاء هذه الحقبة. “الحوار المتمدن”.

 

“لم يكتف النظام الإيراني بما ارتكبه من جرائم، بل تعدى ذلك ووصل شره إلى بلدان المنطقة والعالم”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .